المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سعيد بن جبير رحمه الله والحجاج بن يوسف


adnan
12-20-2012, 07:19 PM
سعيد بن جبير رحمه الله والحجاج بن يوسف


جيء بسعيد بن جبير رحمه الله للحجاج بن يوسف وكان قد اشتهر بظلمه

قال له الحجاج : أنت شقي بن كسير ؟!
( يعكس اسمه )
فرد سعيد : أمي أعلم بإسمي حين أسمتني .!!
فقال الحجاج غاضباً : " شقيت وشقيَت أمك !! "
فقال سعيد : " إنما يشقى من كان من أهل النار " ، فهل اطلعت على الغيب ؟
فرد الحجاج : " لأُبَدِلَنَّك بِدُنياك ناراً تلَظّى ! "
فقال سعيد : والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك إلهاً يُعبَد من دون الله .
قال الحجاج : ما رأيك فيّ ؟
قال سعيد : ظالم تلقى الله بدماء المسلمين !
فقال الحجاج : اختر لنفسك قتلة ياسعيد !
فقال سعيد : بل أختر لنفسك أنت ! ، فما قتلتني بقتلة إلاقتلك الله بها !
فرد الحجاج : لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحداً قبلك، ولن أقتلها لأحد بعدك !
فقال سعيد : إذاً تُفسِد عليّ دُنياي، وأُفسِدُ عليك آخرتك .
ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فنادى بالحرس : جروه واقتلوه !!
فضحك سعيد ومضى مع قاتله
فناداه الحجاج مغتاظاً : مالذي يضحكك ؟
يقول سعيد : أضحك من جرأتك على الله، وحلم الله عليك !!
فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيراً ونادى بالحراس : اذبحوه !!
فقال سعيد : "وجِّهوني إلى القبله"،
ثم وضعوا السيف على رقبته،
فقال :

{ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضَ، حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
فقال الحجاج : غيّروا وجهه عن القبله!
فقال سعيد :

{ وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ }
فقال الحجاج : كُبّوه على وجهه !
فقال سعيد :

{ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى }
فنادى الحجاج : اذبحووووه !
ما أسرع لسانك بالقرآن يا سعيد بن الجبير !
فقال سعيد : " أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله "..
ثم صرخ قائلا: "خذها مني يا حجاج حتى ألقاك بها يوم القيامـه..
اللهم لاتسلطه على أحد بعدي ".

قُتل سعيد ...
العجيب أنه بعد موته صار الحجاج يصرخ كل ليله :
مالي ولسعيد بن جبير!!!
كلما أردت النوم أخذ برجلي !...
بعد 15 يوماً فقط مات الحجاج … ولم يُسلط على أحد من بعد سعيد ...
رحمك الله يابن جبير !
أين نحن من ثباتك وقوة حجتك وسلامة إيمانك ،
اللهم لاتجعل الدنيا أكبـــر همنا ولا مبـــلغ علمنا ولا الى النـار مصيرنا يارب..