المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ممَا جَاءَ فِي : كَرَاهِيَةِ مَهْرِ الْبَغِيِّ " الحلقة 50 "


adnan
12-23-2012, 08:33 PM
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى

( ممَا جَاءَ فِي : كَرَاهِيَةِ مَهْرِ الْبَغِيِّ )
" الحلقة 50 "

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ
عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ رضى الله تعالى عنهم

عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ رضى الله تعالى عنه قَالَ

[ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَ مَهْرِ الْبَغِيِّ وَ حُلْوَانِ الْكَاهِنِ ]

قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ وَ أَبِي جُحَيْفَةَ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ
وَ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله تعالى عنهم .
قَالَ أَبُو عِيسَى يرحمه الله حَدِيثُ أَبِي مَسْعُودٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .

الشـــــــــروح

بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ ، وَ كَسْرِ الْمُعْجَمَةِ وَ تَشْدِيدِ التَّحْتَانِيَّةِ ، وَ هُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ ،
وَ جَمْعُ الْبَغِيِّ الْبَغَايَا ، وَ الْبِغَاءُ بِكَسْرِ أَوَّلِهِ الزِّنَا وَ الْفُجُورُ ،
وَ أَصْلُ الْبِغَاءِ : الطَّلَبُ غَيْرَ أَنَّهُ أَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي الْفَسَادِ .
قَوْلُهُ : ( عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ )

فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى تَحْرِيمِ بَيْعِ الْكَلْبِ ، وَ ظَاهِرُهُ عَدَمُ الْفَرْقِ بَيْنَ الْمُعَلَّمِ ، وَ غَيْرِهِ ،
سَوَاءٌ كَانَ مِمَّا يَجُوزُ اقْتِنَاؤُهُ ، أَوْ مِمَّا لَا يَجُوزُ ، و إِلَيْهِ ذَهَبَ الْجُمْهُورُ ،
وَ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ : يَجُوزُ ،
و قَالَ عَطَاءٌ وَ النَّخَعِيُّ يَجُوزُ بَيْعُ كَلْبِ الصَّيْدِ دُونَ غَيْرِهِ ،
وَ يَدُلُّ عَلَيْهِ مَا أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ

جَابِرٍ رضى الله تعالى عنه قَالَ :

[ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ إِلَّا كَلْبَ صَيْدٍ ]

قَالَ فِي الْفَتْحِ : وَ رِجَالُ إِسْنَادِهِ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّهُ طَعَنَ فِي صِحَّتِهِ ،
وَ أَخْرَجَ نَحْوَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ لَكِنْ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الْمُهَزَّمِ ، وَ هُوَ ضَعِيفٌ .
فَيَنْبَغِي حَمْلُ الْمُطْلَقِ عَلَى الْمُقَيَّدِ ، وَ يَكُونُ الْمُحَرَّمُ بَيْعَ مَا عَدَا كَلْبَ الصَّيْدِ
إِنْ صَلُحَ هَذَا الْمُقَيَّدُ لِلِاحْتِجَاجِ بِهِ
( وَ مَهْرِ الْبَغِيِّ ) الْمُرَادُ بِهِ مَا تَأْخُذُهُ الزَّانِيَةُ عَلَى الزِّنَا ، وَ هُوَ مُجْمَعٌ عَلَى تَحْرِيمِهِ
( وَ حُلْوَانِ الْكَاهِنِ ) بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَ سُكُونِ اللَّامِ ، هُوَ مَا يُعْطَاهُ الْكَاهِنُ عَلَى كِهَانَتِهِ ،
و الْكَاهِنُ - قَالَ الْخَطَّابِيُّ - هُوَ الَّذِي يَدَّعِي مُطَالَعَةَ عِلْمِ الْغَيْبِ ، وَ يُخْبِرُ النَّاسَ عَنِ الْكَوَائِنِ ،
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : حُلْوَانُ الْكَاهِنِ حَرَامٌ بِالْإِجْمَاعِ لِمَا فِيهِ مِنْ أَخْذِ الْعِوَضِ عَلَى أَمْرٍ بَاطِلٍ ،
و فِي مَعْنَاهُ التَّنْجِيمُ وَ الضَّرْبُ بِالْحَصَى
وَ غَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا يَتَعَاطَاهُ الْعَرَّافُونَ مِنَ اسْتِطْلَاعِ الْغَيْبِ .
قَوْلُهُ : ( و فِي الْبَابِ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ وَ أَبِي جُحَيْفَةَ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ )

أَمَّا حَدِيثُ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ فَلْيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُ ،
و أَمَّا حَدِيثُ أَبِي جُحَيْفَةَ فَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَ مُسْلِمٌ ،
و أَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَلْيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُ ،
و أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ ، وَ أَبُو دَاوُدَ .

قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ أَبِي مَسْعُودٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ .

دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن .
اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهن .
اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه
و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .
أنْتَهَى .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "