المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسعد امرأة في العالم الياقوت


adnan
12-23-2012, 09:22 PM
الأخت / المــلكة نور

أسعد امرأة في العالم الياقوت


ومضة : { أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
الياقوتة التاسعة : ليس لك من الله عوضٌ

عوى الذئبُ فاستأنستُ بالذئبِ إذ عوى وصوَّت إنسانٌ فكدتُ أطيرُ

دخل رجل في غير وقت الصلاة فوجد غلاماً يبلغ العاشرة من عمره
قائماً يصلي بخشوع ، فانتظر حتى انتهى الغلام من صلاته
فجاء إليه وسلم عليه
وقال : يا بني : ابنُ مَنْ أنت ؟
فطأطأ برأسه وانحدرت دمعة على خده ثم رفع رأسه
وقال : يا عم إني يتيم الأب والأم ،
فرقّ له الرجل ،
وقال له : أترضى أن تكون ابناً لي ؟
فقال الغلام : هل إذا جعت تطعمني ؟
قال : نعم
فقال الغلام : هل إذا عريت تكسوني ؟
قال : نعم
قال الغلام : هل إذا مرضت تشفيني ؟
قال الرجل : ليس إلى ذلك سبيل يا بني .
قال الغلام : هل إذا مت تحييني ؟
قال الرجل : ليس إلى ذلك سبيل .
قال الغلام: فدعني يا عم :
{ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ. وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ.
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ. وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ.
وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ }


فسكت الرجل ومضى لحاله
وهو يقول : آمنت بالله ، من توكل على الله كفاه .

إشراقة : مهما شَدَدْتِ شعرك ، وسمحتِ للهمِّ والكدر أن يمسكا بخناقكِ ،
فلن تستطيعي أن تعيدي قطرةً واحدةً من أحداث الماضي .



صحابة و صحابيات
أم الدرداء الكبرى



نسبها
هي خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي , وهي أم الدرداء الكبرى ،
لها صحبة ، وكانت من فضلاء النساء وعقلائهن ،
وذوات الرأي منهن مع العبادة والنسك .
من مواقف أم الدرداء مع الرسول عليه الصلاة والسلام
يروي سهل بن معاذ عن أبيه عن أم الدرداء أنه سمعها تقول :


( لقيني رسول الله وقد خرجت من الحمام
فقال : من أين يا أم الدرداء ؟
فقلت : من الحمام ،
فقال : والذي نفسي بيده ما من امرأة تنزع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها ،
إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن عز وجل )
حال أم الدرداء مع زوجها
يقول عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال :

(آخى النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بين سلمانَ وأبي الدرداءِ،
فزار سلمانُ أبا الدرداءِ، فرأى أمَّ الدرداءِ متبذِّلةً،
فقال لها : ما شأنُكِ ؟
قالت : أَخُوكَ أبو الدرداءِ ليس له حاجةٌ في الدنيا،
فجاء أبو الدرداءِ، فصنع له طعامًا، فقال : كُلْ فإني صائمٌ،
قال : ما أنا بآكِلٍ حتى تأكلَ، فأكل،
فلما كان الليلُ ذهب أبو الدرداءِ يقومُ،
فقال : نَمْ، فنام، ثم ذهب يقومُ،
فقال : نَمْ، فلما كان آخِرُ الليلِ،
قال سلمانُ : قُمِ الآنَ،
قال : فصَلَّيَا،
فقال له سلمانُ : إن لربِّكَ عليك حقًّا، ولنفسِك عليك حقًّا، ولأهلِك عليك حقًّا،
فأَعْطِ كلَّ ذِي حقٍّ حقَّه،
فأتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فذكر ذلك له،
فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : صَدَق سلمانُ )
وفاة أم الدرداء
توفيت قبل أبي الدرداء بسنتين , وكانت وفاتها بالشام في خلافة
عثمان بن عفان , وكانت قد حفظت عن النبي
وعن زوجها أبي الدرداء عويمر الأنصاري .