adnan
12-23-2012, 09:23 PM
الأخ / الصبر ضياء - الفرج قريب
كيف يمكنني دعوة الكافر
يقول السائل :
كيف يمكنني دعوة الكافر ، وأنا أكرهه في الله ؟
هل أظهر له الكراهية ، أم أداريه ؟ وما الفرق بين المداراة والمداهنة ؟
الجواب :
يجب أن تكره الكافر لكفره ، وتحب له الهداية ، إذا كنت تحب له الهداية
فادعوه إلى الله، وإذا كنت تكرهه لكفره فلا تداهنه ،
ولا تتنازل عن شيء من الدين ، أو من الدعوة إلى الله ؛ من أجل إرضائه .
والمداهنة معناها :
التنازل عن شيء من الدين لأجل وإرضاء الناس ،
أو لأجل نيل دنيا تعطى إياها ثمنًا لدينك .
وأما المداراة :
فهي دفع الإكراه ، أو دفع الضرر ، مع التمسك بالدين ،
فتدفع الضرر عنك حتى يرخص لك عند الإكراه أن تتخلص
- ولو بالكلام الذي من كلام الكفر - لكن تكون عقيدتك في قلبك عقيدة سليمة
، كما حصل لعمار بن ياسر - رضي الله عنه - لما أخذه المشركون وعذبوه ،
وأبوا أن يطلقوه إلا أن يسب محمدًا - صلى الله عليه وسلم – فأجابهم
إلى ما قالوا ، وتكلم بما طلبوا منه ، وندم - رضي الله عنه –
وجاء إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بما حصل ،
فقال له - صلى الله عليه وسلم - :
( كَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ ؟
قال : مطمئنًا بالإيمان .
قال : إِنْ عَادُوا فَعُدْ )
وأنزل الله تعالى :
{ مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ }
[سورة النحل]
هذه هي المداراة ، فلا نفعل ما حذرنا الله منه ، فقد قال تعالى :
{ لاَ يَتَّخِذِ المُؤْمِنُونَ الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ المُؤْمِنِينَ
وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً }
[سورة آل عمران]
هذه هي المداراة ، لا تتنازل عن شيء من دينك أو عقيدتك في قلبك ،
وأما دفع الشر فافعل ، بما لا يكون نقصًا في دينك .
فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان
مظاهر ضعف العقيدة في عصرنا الحاضر وطرق علاجها
الشيخ الفوزان حفظه الله
كيف يمكنني دعوة الكافر
يقول السائل :
كيف يمكنني دعوة الكافر ، وأنا أكرهه في الله ؟
هل أظهر له الكراهية ، أم أداريه ؟ وما الفرق بين المداراة والمداهنة ؟
الجواب :
يجب أن تكره الكافر لكفره ، وتحب له الهداية ، إذا كنت تحب له الهداية
فادعوه إلى الله، وإذا كنت تكرهه لكفره فلا تداهنه ،
ولا تتنازل عن شيء من الدين ، أو من الدعوة إلى الله ؛ من أجل إرضائه .
والمداهنة معناها :
التنازل عن شيء من الدين لأجل وإرضاء الناس ،
أو لأجل نيل دنيا تعطى إياها ثمنًا لدينك .
وأما المداراة :
فهي دفع الإكراه ، أو دفع الضرر ، مع التمسك بالدين ،
فتدفع الضرر عنك حتى يرخص لك عند الإكراه أن تتخلص
- ولو بالكلام الذي من كلام الكفر - لكن تكون عقيدتك في قلبك عقيدة سليمة
، كما حصل لعمار بن ياسر - رضي الله عنه - لما أخذه المشركون وعذبوه ،
وأبوا أن يطلقوه إلا أن يسب محمدًا - صلى الله عليه وسلم – فأجابهم
إلى ما قالوا ، وتكلم بما طلبوا منه ، وندم - رضي الله عنه –
وجاء إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بما حصل ،
فقال له - صلى الله عليه وسلم - :
( كَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ ؟
قال : مطمئنًا بالإيمان .
قال : إِنْ عَادُوا فَعُدْ )
وأنزل الله تعالى :
{ مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ }
[سورة النحل]
هذه هي المداراة ، فلا نفعل ما حذرنا الله منه ، فقد قال تعالى :
{ لاَ يَتَّخِذِ المُؤْمِنُونَ الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ المُؤْمِنِينَ
وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً }
[سورة آل عمران]
هذه هي المداراة ، لا تتنازل عن شيء من دينك أو عقيدتك في قلبك ،
وأما دفع الشر فافعل ، بما لا يكون نقصًا في دينك .
فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان
مظاهر ضعف العقيدة في عصرنا الحاضر وطرق علاجها
الشيخ الفوزان حفظه الله