حور العين
11-11-2023, 07:36 AM
من :الأخت الزميلة / جِنان الورد
السعادةَ الدائِمةَ
الإيمانُ بالله - جلَّ وعلا - الذي يجعلُ الإنسانَ سعيدًا بما أُعطِيَ في هذه الدنيا،
راضِيًا بما رزقَه الله - جلَّ وعلا -، قانِعًا بما آتاه - تبارك وتعالى -.
يقولُ - صلى الله عليه وسلم - مُذكِّرًا بهذه الحقيقة:
( مَن أصبحَ مِنكم آمِنًا في سِربه، مُعافًى في جسَدِه، عنده قُوتُ يومِه،
فكأنَّما حِيزَت له الدنيا بحذافِيرِها )
رواه الترمذي وابن ماجَه.
فالفلاحُ للعبدِ بما يتضمَّنُه هذا الفلاحُ مِن السُّرور والنعيم لا يكونُ إلا بما أخبرَ به
صلى الله عليه وسلم - بقولِه:
( قد أفلحَ مَن أسلَمَ ورزقَه الله كفافًا، وقنَّعَه الله بما آتاه )
أخرجه مسلم.
وفي هذا المعنى يقولُ أحدُ الصالِحين:
" واللهِ إنا فِي سعادةٍ لو علِمَها أبناءُ المُلُوك لجالَدُونا عليها بالسيُوف ".
ويقولُ آخر:
"إنه لتمُرُّ بي أوقاتٌ أقولُ: إن كان أهلُ الجنَّة في مثلِ هذا إنهم لفي عيشٍ طيبٍ ".
معاشِر المُسلمين:
في قلوبِ العباد شعَثٌ لا يلُمُّه إلا الإقبالُ على الله - جلَّ وعلا -،
وفي قلوبِهم وحشةٌ لا يُزِيلُها إلا الأُنسُ به - جلَّ شأنُه -،
وفيها حزَنٌ - في هذه الدنيا - لا يُذهِبُه إلا السُّرورُ بتوحيدِه ومعرفتِه - عزَّ وجل -،
وفيها نيرانُ حسراتٍ لا يُطفِئُها إلا الرِّضا بأمرِه ونهيِه، وقضائِه وقدَرِه،
وهكذا هي الدنيا.
وفي القلوبِ فاقةٌ لا يسُدُّها إلا محبَّتُه - سبحانه -، والإنابةُ إليه،
ودوامُ ذِكرِه - سبحانه وتعالى -، يقولُ - جلَّ وعلا -:
{ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
[ الرعد: 28 ].
ويقولُ - صلى الله عليه وسلم -:
( أرِحنا يا بلالُ بالصلاة ! )
رواه أبو داود بسندٍ صحيحٍ.
إنه معنى « أرِحنا بالصلاة » لا " أرِحنا مِن الصلاة ".
ويقولُ - صلى الله عليه وسلم -:
( وجُعِلَت قُرَّةُ عيني في الصلاة )
رواه النسائي، وصحَّحه جمعٌ مِن الحُفَّاظ.
فمَن أرادَ السعادةَ الدائِمةَ، والراحةَ التامَّةَ ظاهرًا وباطنًا، في القلبِ وفي الجوارِح،
فعليه أن يضبِطَ نفسَه بأوامرِ الله - سبحانه -،
وأن يعيشَ بطاعةِ الله - جلَّ وعلا - في جميعِ حياتِه، وشتَّى تصرُّفاته؛
فإنه سينقلِبُ مِن نعيمٍ إلى نعيمٍ في هذه الدنيا، وفي دار البرزَخ،
وفي الدار الآخرة، وعليه دلالةُ قولِه - جلَّ وعلا -:
{ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ }
[ الانفطار: 13 ].
واحذَر - أيها المُسلم - مِن العِصيان؛ فوبالُه حسرةٌ وخُسرانٌ.
قال ابنُ القيِّم - رحمه الله تعالى -:
"إن العبدَ إذا عصَى اللهَ سلَّط الله عليه أمرَين لا ينفَكَّان عنه
حتى يثُوبَ إلى الله - جلَّ وعلا -: الأول: الغمُّ، الثاني: الهمُّ، قال - جلَّ وعلا -:
{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا }
[ طه: 124 ]".
فعلَّق قلبَك - أيها المُسلم - بالله - جلَّ وعلا -، أحسِن الظنَّ بربِّك،
وكُن عبدًا نقيًّا تقيًّا طائِعًا؛ تكُن سعيدًا فرِحًا مسرُورًا، فربُّنا - جلَّ وعلا - يقول:
{ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ }
[ الزمر: 22 ].
جعلَنا الله وإياكم في سُرورٍ وحُبُورٍ.
أقولُ هذا القولَ، وأستغفِرُ اللهَ لي ولكم ولسائِرِ المُسلمين من كل ذنبٍ،
فاستغفِرُوه إنه هو الغفورُ الرحيمُ.
السعادةَ الدائِمةَ
الإيمانُ بالله - جلَّ وعلا - الذي يجعلُ الإنسانَ سعيدًا بما أُعطِيَ في هذه الدنيا،
راضِيًا بما رزقَه الله - جلَّ وعلا -، قانِعًا بما آتاه - تبارك وتعالى -.
يقولُ - صلى الله عليه وسلم - مُذكِّرًا بهذه الحقيقة:
( مَن أصبحَ مِنكم آمِنًا في سِربه، مُعافًى في جسَدِه، عنده قُوتُ يومِه،
فكأنَّما حِيزَت له الدنيا بحذافِيرِها )
رواه الترمذي وابن ماجَه.
فالفلاحُ للعبدِ بما يتضمَّنُه هذا الفلاحُ مِن السُّرور والنعيم لا يكونُ إلا بما أخبرَ به
صلى الله عليه وسلم - بقولِه:
( قد أفلحَ مَن أسلَمَ ورزقَه الله كفافًا، وقنَّعَه الله بما آتاه )
أخرجه مسلم.
وفي هذا المعنى يقولُ أحدُ الصالِحين:
" واللهِ إنا فِي سعادةٍ لو علِمَها أبناءُ المُلُوك لجالَدُونا عليها بالسيُوف ".
ويقولُ آخر:
"إنه لتمُرُّ بي أوقاتٌ أقولُ: إن كان أهلُ الجنَّة في مثلِ هذا إنهم لفي عيشٍ طيبٍ ".
معاشِر المُسلمين:
في قلوبِ العباد شعَثٌ لا يلُمُّه إلا الإقبالُ على الله - جلَّ وعلا -،
وفي قلوبِهم وحشةٌ لا يُزِيلُها إلا الأُنسُ به - جلَّ شأنُه -،
وفيها حزَنٌ - في هذه الدنيا - لا يُذهِبُه إلا السُّرورُ بتوحيدِه ومعرفتِه - عزَّ وجل -،
وفيها نيرانُ حسراتٍ لا يُطفِئُها إلا الرِّضا بأمرِه ونهيِه، وقضائِه وقدَرِه،
وهكذا هي الدنيا.
وفي القلوبِ فاقةٌ لا يسُدُّها إلا محبَّتُه - سبحانه -، والإنابةُ إليه،
ودوامُ ذِكرِه - سبحانه وتعالى -، يقولُ - جلَّ وعلا -:
{ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
[ الرعد: 28 ].
ويقولُ - صلى الله عليه وسلم -:
( أرِحنا يا بلالُ بالصلاة ! )
رواه أبو داود بسندٍ صحيحٍ.
إنه معنى « أرِحنا بالصلاة » لا " أرِحنا مِن الصلاة ".
ويقولُ - صلى الله عليه وسلم -:
( وجُعِلَت قُرَّةُ عيني في الصلاة )
رواه النسائي، وصحَّحه جمعٌ مِن الحُفَّاظ.
فمَن أرادَ السعادةَ الدائِمةَ، والراحةَ التامَّةَ ظاهرًا وباطنًا، في القلبِ وفي الجوارِح،
فعليه أن يضبِطَ نفسَه بأوامرِ الله - سبحانه -،
وأن يعيشَ بطاعةِ الله - جلَّ وعلا - في جميعِ حياتِه، وشتَّى تصرُّفاته؛
فإنه سينقلِبُ مِن نعيمٍ إلى نعيمٍ في هذه الدنيا، وفي دار البرزَخ،
وفي الدار الآخرة، وعليه دلالةُ قولِه - جلَّ وعلا -:
{ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ }
[ الانفطار: 13 ].
واحذَر - أيها المُسلم - مِن العِصيان؛ فوبالُه حسرةٌ وخُسرانٌ.
قال ابنُ القيِّم - رحمه الله تعالى -:
"إن العبدَ إذا عصَى اللهَ سلَّط الله عليه أمرَين لا ينفَكَّان عنه
حتى يثُوبَ إلى الله - جلَّ وعلا -: الأول: الغمُّ، الثاني: الهمُّ، قال - جلَّ وعلا -:
{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا }
[ طه: 124 ]".
فعلَّق قلبَك - أيها المُسلم - بالله - جلَّ وعلا -، أحسِن الظنَّ بربِّك،
وكُن عبدًا نقيًّا تقيًّا طائِعًا؛ تكُن سعيدًا فرِحًا مسرُورًا، فربُّنا - جلَّ وعلا - يقول:
{ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ }
[ الزمر: 22 ].
جعلَنا الله وإياكم في سُرورٍ وحُبُورٍ.
أقولُ هذا القولَ، وأستغفِرُ اللهَ لي ولكم ولسائِرِ المُسلمين من كل ذنبٍ،
فاستغفِرُوه إنه هو الغفورُ الرحيمُ.