المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( الحلقة رقم : 403 ) { الموضوع الـعاشر الفقرة 32 }


adnan
01-02-2013, 10:05 PM
( الحلقة رقم : 403 )

{ الموضوع الـعاشر الفقرة 32 }
( أحكــام الـزواج )
أخى المسلم
نواصل معكم اليوم الموضوع الـعاشر من مواضيع دين و حكمة

أخى المسلم
نستكمل حديثنا عن
آداب المعاشرة و ما يجرى فى دوام النكاح

الآدب التاسع : فى النشوز
فى النشوز و مهما وقع بينهما من خصام و لم يلتئم أمرهما
فإن كان من جانبهما جميعا أو من الرجل فلا تسلط الزوجة
على زوجها و لا يقدر على أصلاحها فلا بد من حكمين
أحدهما من أهله و الأخر من أهلها
لينظرا بينهما و يصلحا أمرهما
قال تعالى

{ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا
إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً }
النساء 35

و قد بعث عمر رضى الله تعالى عنه

حكما إلى زوجين
فعاد و لم يصلح أمرهما فعلاه بالدرة و قال

ان الله تعالى يقول

{ إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا }
فعاد الرجل و أحسن النية بهما فأصلح بينهما
و أما إذا كان النشوز من المرأة خاصة فالرجال قوامون على النساء
فله أن يؤدبها و يحملها على الطاعة قهرا
و كذا إذا كانت تاركة للصلاة فله حملها على الصلاة قهرا
و لكن ينبغى عليه أن يتدرج فى تأديبها
و هو أن يقدم أولا الوعظ و التحذير و التخويف
فإن لم ينجح ولاها ظهره فى المضجع
أو أنفرد عنها بالفراش و هجرها و هو فى البيت معها من ليلة إلي ثلاث ليال
فإن لم ينجح ذلك فيها ضربها ضربا غير مبرح بحيث يؤلمها
و لا يكسر لها عظما و لا يدمى لها جسما
و لايضرب وجهها فذلك منهى عنه
و قد قيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم
ماحق المراه على الرجل ؟

فقال عليه الصلاة و السلام

( يطعمها إذا طعم و يكسوها إذا أكتسى و لا يقبح الوجه
و لا يضرب إلا ضربا غير مبرح و لا يهجرها إلا فى المبيت )

رواه أبو داود و النسائى فى الكبرى
و أبن ماجه من رواية معاوية بن حيدة رضى الله تعالى عنه بسند جيد
أخى المسلم
و للرجل أن يغضب عليها و يهجرها فى اأمر من أمور الدين
إلى عشر و إلى عشرين يوم و إلى شهر
فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم

[ إذ أرسل إلى زينب بهدية فردتها عليه
فقالت له التى هو فى بيتها : لقد أقمأتك إذ ردت عليك هديتك ]

ذكره أبن الجوزى فى الوفاء بغير إسناد
و فى الصحيحين من حديث

عن عمر رضى الله تعالى عنه

[ كأن أقسم أن لا يدخل عليهن شهرا من شدة موجدته عليهن ]
أى أذلتك و أستصغرتك

فقال صلى الله عليه و سلم

( أنتن أهون على الله أن تقمئننى
ثم غضب عليهن كلهن شهراً إلى أن عاد إليهن )

الآدب العاشر : فى آداب الجماع
يستحب أن يبدأ بأسم الله تعالى
و يقرأ قل هو الله أحد أولا
و يكبر و يهلل و يقول
بسم الله العلى العظيم
اللهم أجعلها ذرية طيبة إن كنت قدرت أن تخرج ذلك من صلبى
و قال عليه الصلاة و السلام
( لو أن أحدكم إذا آتى أهله قال
اللهم جنبنى الشيطان و جنب الشيطان ما رزقتنا
فإن كان بينهما ولد لم يضره الشيطان )

متفق عليه من حديث أبن عباس رضى الله تعالى عنهما
و إذا قاربت من الإنزال فقل فى نفسك و لا تحرك شفتيك
الحمد لله الذى خلق من الماء بشرا فجعله نسبا و صهرا و كان ربك قديرا
و كان بعض أصحاب الحديث يكبر حتى يسمع أهل الدار صوته
ثم ينحرف عن القبلة و لا يستقبل القبلة بالوقاع إكراما للقبلة
و ليغط نفسه و أهله بثوب
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم

( يغطى رأسه و يغض صوته و يقول للمرأة عليك بالسكينة )

رواه الخطيب بسند ضعيف من حديث
أم المؤمنين أمنا السيدة / أم سلمة / رضى الله تعالى عنها
و فى الخبر :
إذا جامع أحدكم أهله فلا يتجردان تجرد العيرين أى الحمارين
أخرجه أبن ماجة من حديث عتبه أبن عبد رضى الله عنه بسند ضعيف
و ليقدم التلطف بالكلام و التقبيل
قال صلى الله عليه و سلم

( لا يقعن أحدكم على أمرأته كما تقع البهيمة و ليكن بينهما رسول
قيل : و ما الرسول يا رسول الله
قال : القبلة و الكلام )

رواه أبو منصور الدليمى فى مسند الفردوس
من حديث أنس رضى الله تعالى عنه و هو منكر
أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر و نستكمل إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة
فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات
حكمة و عظة اليوم
نستكمل فى أن الروح بعد الخروج يأتى إلى قبره و منزله
قال أبن عباس رضى الله تعالى عنهما
[ إذا كان يوم العيد و يوم عاشوراء
و يوم الجمعة الأولى من رجب و ليلة النصف من شعبان
و ليلة القدر و ليلة الجمعة
تخرج أرواح الأموات من قبورهم
و يقفون على أبواب بيوتهم و يقولون
ترحموا علينا فى هذه الليلة المباركة بصدقة أو بلقمة
فإنا محتاجون إليها فإن بخلتم بها و لم تعطوها
فأذكرونا بفاتحة الكتاب فى هذه الليلة المباركة
هل من أحد يترحم علينا هل من أحد يذكر غربتنا
يا من سكن دارنا و يا من نكح نساءنا
و يا من أقام فى واسع قصورنا و نحن الآن فى ضيق قبورنا
و يا من قسم أموالنا و يا من أستذل أيامنا
هل منكم أحدا يذكر غربتنا و صحفنا مطوية و كتابكم منشور
و ليس للميت فى اللحد ثواب
فلا تنسونا بكسرة من خبزكم و دعائكم
فإنا محتاجون إليكم أبدا
فإن وجد الميت من الصدقة و الدعاء منهم
رجع فرحاً مسروراً
و إن لم يجد رجع محزونا محروماً و آيساً منهم ]

و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته
هشام عباس محمود