المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 6119


حور العين
03-31-2024, 09:29 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
حديث اليوم
ليلة القدر (03)



عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :

أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أرُوا ليلة القدر في المنام

في السبع الأواخر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

“ أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر،

فمن كان مُتحرِّيها فليتحرّها في السبع الأواخر”

[صحيح] - [متفق عليه]



الشرح

ليلة القدر ليلة شريفة عظيمة، فيها تضاعف الحسنات وتكفر السيئات، وتقدر

الأمور. ولما علم الصحابة رضي الله عنهم فضلها وكبير منزلتها، أحبوا

الاطلاع على وقتها، ولكن الله سبحانه وتعالى بحكمته ورحمته بخلقه أخفاها

عنهم ليطول تلمسهم لها في الليالي، فيكثروا من العبادة التي تعود عليهم

بالنفع. فكان الصحابة يرونها في المنام، واتفقت رؤاهم على أنها في السبع

الأواخر من شهر رمضان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أرى رؤياكم

قد تواطأت في السبع، فمن كان متحرياً فليتحرَّها في السبع الأواخر"، وفي

رواية: "العشر الأواخر"، خصوصاً في أوتار تلك العشر، فإنها أرجى،

فَلْيُحْرَص المسلم على رمضان، وعشره الأخير أكثر،

وليلة سبع وعشرين أبلغ.



معاني الكلمات

أُرُوا:

أراهم الله -تعالى- في المنام.

ليلة القدر:

سميت ليلة القدر لعظيم قدرها وشرفها.

أَرَى:

أعلم أو أبصر مجازًا.

توَاطَأَتْ:

اتفقت.

مُتَحَرِّيَها:

التحري هو: طلب الشيء بالنظر فيما يرجو به إصابة الحق.



من فوائد الحديث

فضل ليلة القدر، لما ميزها الله -تعالى- من ابتداء نزول القرآن، وتقدير

الأمور، وتنزيل الملائكة الكرام فيها، فصارت في العبادة كعبادة ألف شهر.

العمل بالرؤيا الصالحة، إذا دلت القرينة على صدقها ولم تخالف الشرع.

أن الله -تبارك وتعالى من حكمته ورحمته- أخفاها لِيَجِدَّ الناس في العبادة،

طلباً لها، فيكثر ثوابهم.

أن ليلة القدر في رمضان وأنها في السبع الأواخر.

استحباب طلبها، والتعرض فيها لنفحات الله -تعالى-.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين