المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 30.02.1434


adnan
01-13-2013, 04:48 PM
أخيكم / عدنان الياس
( AdaneeeNo )
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى

( ممَا جَاءَ فِي : مَا يُذْهِبُ مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ )
" الحلقة 3070 "

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَعِيلَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ
عَنْ أَبِيهِ رضى الله تعالى عنهم

عَنْ حَجَّاجِ بْنِ حَجَّاجٍ الْأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ رضى الله تعالى عنهما

[ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَقَالَ
يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُذْهِبُ عَنِّي مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ

فَقَالَ عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام

( غُرَّةٌ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ )

قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
هَكَذَا رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَعِيلَ وَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ
عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ حَجَّاجٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
وَ رَوَى سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَبِي حَجَّاجٍ
عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ حَدِيثُ ابْنِ عُيَيْنَةَ غَيْرُ مَحْفُوظٍ
وَ الصَّحِيحُ مَا رَوَى هَؤُلَاءِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ وَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ يُكْنَى أَبَا الْمُنْذِرِ
وَ قَدْ أَدْرَكَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَ ابْنَ عُمَرَ وَ مَعْنَى قَوْلِهِ مَا يُذْهِبُ عَنِّي مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ
يَقُولُ إِنَّمَا يَعْنِي بِهِ ذِمَامَ الرَّضَاعَةِ وَ حَقَّهَا يَقُولُ إِذَا أَعْطَيْتَ الْمُرْضِعَةَ عَبْدًا أَوْ أَمَةً
فَقَدْ قَضَيْتَ ذِمَامَهَا وَ يُرْوَى عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ
كُنْتُ جَالِسًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَتْ امْرَأَةٌ
فَبَسَطَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ رِدَاءَهُ حَتَّى قَعَدَتْ عَلَيْهِ فَلَمَّا ذَهَبَتْ
قِيلَ هِيَ كَانَتْ أَرْضَعَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ .

الشــــــــروح

قَوْلُهُ : ( مَا يُذْهِبُ عَنِّي )

مِنَ الْإِذْهَابِ أَيْ : أَيُّ شَيْءٍ يُزِيلُ عَنِّي
( مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ ) قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي النِّهَايَةِ : الْمَذَمَّةُ بِالْفَتْحِ مَفْعَلَةٌ مِنَ الذَّمِّ ،
وَ بِالْكَسْرِ مِنَ الذِّمَّةِ ، و الذِّمَامِ ، و قِيلَ هِيَ بِالْكَسْرِ وَ الْفَتْحِ الْحَقُّ وَ الْحُرْمَةُ الَّتِي يُذَمُّ مُضَيِّعُهَا ،
و الْمُرَادُ بِمَذَمَّةِ الرَّضَاعِ الْحَقُّ اللَّازِمُ بِسَبَبِ الرَّضَاعِ
فَكَأَنَّهُ سَأَلَ مَا يُسْقِطُ عَنِّي حَقَّ الْمُرْضِعَةِ - على الرضيع - حَتَّى أَكُونَ قَدْ أَدَّيْتُهُ كَامِلًا ،
و كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يُعْطُوا لِلْمُرْضِعَةِ عِنْدَ فِصَالِ الصَّبِيِّ شَيْئًا سِوَى أُجْرَتِهَا . انْتَهَى .
( فَقَالَ غُرَّةٌ ) أَيْ : مَمْلُوكٌ
( عَبْدٌ ، أَوْ أَمَةٌ ) بِالرَّفْعِ وَ التَّنْوِينِ بَدَلٌ مِنْ
( غُرَّةٌ ) و قِيلَ الْغُرَّةُ لَا تُطْلَقُ إِلَّا عَلَى الْأَبْيَضِ مِنَ الرَّقِيقِ ،
وَ قِيلَ هِيَ أَنْفَسُ شَيْءٍ يُمْلَكُ ، قَالَ الطِّيبِيُّ : الْغُرَّةُ : الْمَمْلُوكُ ،
وَ أَصْلُهَا الْبَيَاضُ فِي جَبْهَةِ الْفَرَسِ ، ثُمَّ اسْتُعِيرَ لِأَكْرَمِ كُلِّ شَيْءٍ كَقَوْلِهِمْ غُرَّةُ الْقَوْمِ سَيِّدُهُمْ ،
وَ لَمَّا كَانَ الْإِنْسَانُ الْمَمْلُوكُ خَيْرَ مَا يُمْلَكُ سُمِّيَ غُرَّةً ،
و لَمَّا جَعَلَتِ الظِّئْرُ نَفْسَهَا خَادِمَةً جُوزِيَتْ بِجِنْسِ فِعْلِهَا
( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ ، وَ أَبُو دَاوُدَ ، وَ النَّسَائِيُّ .

قَوْلُهُ : ( عَنْ حَجَّاجِ بْنِ حَجَّاجٍ الْأَسْلَمِيِّ )

مَقْبُولٌ مِنَ الثَّالِثَةِ وَ لِأَبِيهِ صُحْبَةٌ ،
قَالَ الْحَافِظُ : وَ قَالَ الْخَزْرَجِيُّ فِي تَرْجَمَتِهِ : حِجَازِيٌّ عَنْ أَبِيهِ حَجَّاجِ بْنِ مَالِكٍ ،
وَ عَنْهُ عُرْوَةُ لَهُ عِنْدَهُمْ فَرْدُ حَدِيثٍ
( عَنْ أَبِيهِ ) حَجَّاجِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عُوَيْمِرِ بْنِ أَبِي أَسِيدٍ الْأَسْلَمِيِّ
صَحَابِيٌّ لَهُ حَدِيثٌ فِي الرَّضَاعِ ، كَذَا فِي التَّقْرِيبِ
( وَرَوَى سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَبِي حَجَّاجٍ عَنْ أَبِيهِ )
فَقَالَ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَبِي حَجَّاجٍ ، وَ هُوَ غَيْرُ مَحْفُوظٍ ، وَ الصَّحِيحُ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ حَجَّاجٍ
كَمَا رَوَى يَحْيَى الْقَطَّانُ وَ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَ غَيْرُهُمَا
( وَ قَالَ مَعْنَى قَوْلِهِ مَا يُذْهِبُ عَنِّي مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ إِلَخْ ) أَيْ : قَالَ أَبُو عِيسَى
مَعْنَى قَوْلِهِ إِلَخْ وَ أَرْجَعَ الشَّيْخُ سِرَاجُ أَحْمَدَ ضَمِيرَ
( قَالَ ) إِلَى هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ
( يَقُولُ إِنَّمَا يَعْنِي : ذِمَامَ الرَّضَاعَةِ وَ حَقَّهَا )
قَالَ فِي الْقَامُوسِ الذِّمَامُ وَ الْمَذَمَّةُ : الْحَقُّ وَ الْحُرْمَةُ .

قَوْلُهُ : ( وَ يُرْوَى عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا إِلَخْ )

أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ ، و أَبُو الطُّفَيْلِ بِالتَّصْغِيرِ ، وَ هُوَ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ اللَّيْثِيُّ ،
و هُوَ آخِرُ مَنْ مَاتَ مِنَ الصَّحَابَةِ فِي جَمِيعِ الْأَرْضِ
( فَبَسَطَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ رِدَاءَهُ ) أَيْ تَعْظِيمًا لَهَا وَ انْبِسَاطًا بِهَا ،
قَالَ الطِّيبِيُّ : فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى وُجُوبِ رِعَايَةِ الْحُقُوقِ الْقَدِيمَةِ
وَ لُزُومِ إِكْرَامِ مَنْ لَهُ صُحْبَةٌ قَدِيمَةٌ وَ حُقُوقٌ سَابِقَةٌ
( فَلَمَّا ذَهَبَتْ ) أَيْ : وَ تَعَجَّبَ النَّاسُ مِنْ إِكْرَامِهِ إِيَّاهَا وَ قَبُولِهَا الْقُعُودَ عَلَى رِدَائِهِ الْمُبَارَكِ :
( قِيلَ هَذِهِ أَرْضَعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ) قَالَ فِي الْمَوَاهِبِ :
إِنَّ حَلِيمَةَ جَاءَتْهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ - يَوْمَ حُنَيْنٍ
فَقَامَ إِلَيْهَا وَ بَسَطَ رِدَاءَهُ لَهَا وَ جَلَسَتْ . انْتَهَى .

دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن .
اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهن .
اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه
و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .
أنْتَهَى .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله