حور العين
06-21-2024, 01:03 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
فضل ماء زمزم (01)
وقفة:
قال السهيلي -رحمه الله-: وحكمة أن جبريل يفجر ماء زمزم بعقبه دون يده
أو غيرها إشارة إلى أنها لعقبه ووارثه وهو محمد صلى الله عليه وسلم
وأمته، كما قال تعالى ﴿ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ ﴾؛ أي:
أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
ولقد وردت النصوص الشرعية الدالة
على فضل هذا الماء المبارك، ومن ذلك:
1- ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض:
فقد أخرج ابن حبان والطبراني في الكبير من حديث ابن عباس - رضي الله
عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خَيرُ مَاءٍ عَلىَ وَجْهِ
الأرْضِ مَاءُ زَمْزَمَ، فِيهِ طَعَامٌ مِنْ الطعْمِ، وَشِفاءٌ مِنْ السقْمِ، وشرُ ماءٍ علىَ
وجهِ الأرضِ: ماءٌ بوادي بَرَهُوتَ، بقبة حضرموت، كَرِجْل الجراد
من الهوام، تصبح تتدفق، وتمسى لا بلال فيها "،
(الصحيحة: 1056).
يقول ابن القيم -رحمه الله-: ماء زمزم سيد المياه، وأشرفها، وأجلها قدرًا،
وأحبها إلى النفوس، وأغلاها ثمنًا، وأنفسها عند الناس، وهو هَزمَةُ
جبريل، وسُقيا إسماعيل.
2- ماء زمزم مباركة:
فقد أخرج الامام مسلم من حديث أبي ذررضي الله عنه أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: "زمزم مباركة، اِنها طعام طعم ،
وشفاء سقم".
3- ماء زمزم لما شرب له:
فقد أخرج الامام أحمد وابن ماجه من حديث جابر رضي الله عنه عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: "ماء زمزم لما شُرب له"؛
(صححه الألباني رحمه الله في الإرواء: 1123) (صحيح الجامع: 5502).
قال مجاهد- رحمه الله -: ماء زمزم إن شربته تشتفي به شفاك الله،
وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله.
-
وقال الشوكاني- رحمه الله ـ:
وفي الحديث السابق دليلٌ على أن ماء زمزم ينفع الشارب لأي أمر شربه
لأجله، سواء كان من أمور الدنيا أو الأخرة؛ لأن "ما" في قوله: " لِمَا شُرِبَ
له " من صيغ العموم.
وشرب عبد الله بن المبارك - رحمه الله –
ماء زمزم لاتقاء عطش يوم القيامة.
يقول سويد بن سعيد: رأيت عبد الله بن المبارك بمكة أتي زمزم، فاستقى
شربة، ثم استقبل القبلة، فقال: اللهم إن ابن أبي الموالي حدثنا عن محمد بن
المنكدر عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"ماء زمزم لما شرب له"، وإني أشربه لعطش القيامة، ثم شربه؛ (تاريخ
بغداد للخطيب البغدادي:10 /116).
-
وفي رواية عن الحسن بن عيسى مولى عبد الله بن المبارك قال: رأيت ابن
المبارك دخل زمزم فاستسقى دلوًا واستقبل البيت، ثم قال: اللهم إن عبد الله
بن المؤمَّلِ حدثني عن أبي الزبير عن جابر.... فذكر مثله.
وروى الأزرقي في كتابه" أخبار مكة: 2 /50" عن مجاهد - رحمه الله –
قال: ماء زمزم لِمَا شُرِبَ له: إن شربته تريد شفاءً شفاك الله، وإن شربته
لظمأ أرواك الله، وإن شربته لجوع أشبعك الله، وهي هزمة جبريل بعقبه،
وسقيا الله إسماعيل عليه السلام.
ويقول النووي -رحمه الله -: وقوله "ماء زمزم لما شرب له"، معناه أن من
شربه لحاجة نالها، وقد جرَّبه العلماء والصالحون لحاجات أخروية ودنيوية،
فنالوها بحمد الله وفضله؛ اهـ.
-
كان ابن عباس - رضي الله عنهما - يشربها ويقول: "اللهم إني أسألك علمًا
نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاء من كل داء"؛ (رواه الحاكم في المستدرك).
وسُئل ابن خزيمة: من أين أتيت العلم؟ فقال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ماء زمزم لما شرب له"،
وإني لما شربت، سألت الله علمًا نافعًا".
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
درس اليوم
فضل ماء زمزم (01)
وقفة:
قال السهيلي -رحمه الله-: وحكمة أن جبريل يفجر ماء زمزم بعقبه دون يده
أو غيرها إشارة إلى أنها لعقبه ووارثه وهو محمد صلى الله عليه وسلم
وأمته، كما قال تعالى ﴿ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ ﴾؛ أي:
أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
ولقد وردت النصوص الشرعية الدالة
على فضل هذا الماء المبارك، ومن ذلك:
1- ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض:
فقد أخرج ابن حبان والطبراني في الكبير من حديث ابن عباس - رضي الله
عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خَيرُ مَاءٍ عَلىَ وَجْهِ
الأرْضِ مَاءُ زَمْزَمَ، فِيهِ طَعَامٌ مِنْ الطعْمِ، وَشِفاءٌ مِنْ السقْمِ، وشرُ ماءٍ علىَ
وجهِ الأرضِ: ماءٌ بوادي بَرَهُوتَ، بقبة حضرموت، كَرِجْل الجراد
من الهوام، تصبح تتدفق، وتمسى لا بلال فيها "،
(الصحيحة: 1056).
يقول ابن القيم -رحمه الله-: ماء زمزم سيد المياه، وأشرفها، وأجلها قدرًا،
وأحبها إلى النفوس، وأغلاها ثمنًا، وأنفسها عند الناس، وهو هَزمَةُ
جبريل، وسُقيا إسماعيل.
2- ماء زمزم مباركة:
فقد أخرج الامام مسلم من حديث أبي ذررضي الله عنه أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: "زمزم مباركة، اِنها طعام طعم ،
وشفاء سقم".
3- ماء زمزم لما شرب له:
فقد أخرج الامام أحمد وابن ماجه من حديث جابر رضي الله عنه عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: "ماء زمزم لما شُرب له"؛
(صححه الألباني رحمه الله في الإرواء: 1123) (صحيح الجامع: 5502).
قال مجاهد- رحمه الله -: ماء زمزم إن شربته تشتفي به شفاك الله،
وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله.
-
وقال الشوكاني- رحمه الله ـ:
وفي الحديث السابق دليلٌ على أن ماء زمزم ينفع الشارب لأي أمر شربه
لأجله، سواء كان من أمور الدنيا أو الأخرة؛ لأن "ما" في قوله: " لِمَا شُرِبَ
له " من صيغ العموم.
وشرب عبد الله بن المبارك - رحمه الله –
ماء زمزم لاتقاء عطش يوم القيامة.
يقول سويد بن سعيد: رأيت عبد الله بن المبارك بمكة أتي زمزم، فاستقى
شربة، ثم استقبل القبلة، فقال: اللهم إن ابن أبي الموالي حدثنا عن محمد بن
المنكدر عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"ماء زمزم لما شرب له"، وإني أشربه لعطش القيامة، ثم شربه؛ (تاريخ
بغداد للخطيب البغدادي:10 /116).
-
وفي رواية عن الحسن بن عيسى مولى عبد الله بن المبارك قال: رأيت ابن
المبارك دخل زمزم فاستسقى دلوًا واستقبل البيت، ثم قال: اللهم إن عبد الله
بن المؤمَّلِ حدثني عن أبي الزبير عن جابر.... فذكر مثله.
وروى الأزرقي في كتابه" أخبار مكة: 2 /50" عن مجاهد - رحمه الله –
قال: ماء زمزم لِمَا شُرِبَ له: إن شربته تريد شفاءً شفاك الله، وإن شربته
لظمأ أرواك الله، وإن شربته لجوع أشبعك الله، وهي هزمة جبريل بعقبه،
وسقيا الله إسماعيل عليه السلام.
ويقول النووي -رحمه الله -: وقوله "ماء زمزم لما شرب له"، معناه أن من
شربه لحاجة نالها، وقد جرَّبه العلماء والصالحون لحاجات أخروية ودنيوية،
فنالوها بحمد الله وفضله؛ اهـ.
-
كان ابن عباس - رضي الله عنهما - يشربها ويقول: "اللهم إني أسألك علمًا
نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاء من كل داء"؛ (رواه الحاكم في المستدرك).
وسُئل ابن خزيمة: من أين أتيت العلم؟ فقال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ماء زمزم لما شرب له"،
وإني لما شربت، سألت الله علمًا نافعًا".
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين