حور العين
06-25-2024, 12:53 PM
من :الأخت الزميلة / غرام الغرام
ماذا بعد الحج ؟ 1
قبل الإجابة على تساؤل ماذا بعد الحج ؟
من المعلوم أنه في الأيام القليلة الماضية قضى الحجاج عبادة من أعظم العبادات
وقربة من أعظم القربات وركنا من أركان الإسلام الخمسة فتشرفوا بالطواف بالبيت العتيق
والسعي بين الصفا والمروة والوقوف بعرفات ثم بعد ذلك إلى رمي الجمرات وبقية مناسك الحج المبارك ،
في رحلة من أروع الرحلات ، وسياحة من أجمل السياحات .
وها قد عادوا إلى أوطانهم ، ورجعوا إلى أهليهم ، وباشروا أعمالهم ، فإلى كل من تشرف
بحج البيت العتيق، إليك هذه الوقفات من قلب محب لك وناصح مشفق عليك:
الوقفة الأولى : يا من حج بيت الله الحرام ، أشكر الله عز وجل على ما أولاك ،
واحمده على ما حباك وأعطاك ، من نعمه وبره ، وخيره وعطائه وإحساته ،
فهو سبحانه مصدر النعم كلها ، قال تعالى: { وَمَا بِكُم مّن نّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ } النحل:53
. وقال تعالى: { وَإِنْ تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } النحل:18 .
وينبغي للحجاج أن يفرحوا بما آتاهم الله من فضله ، ووفقهم لطاعته وعبادته ، وحُق لهم ذلك ،
فهو الفرح الحقيقي الدائم ، كما قال ربنا سبجانه
( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مّمَّا يَجْمَعُونَ ) يونس:58 .
الوقفة الثانية : ظُن بربك الظن الحسن الجميل ، وأمِّل به الخيرٍ الجزيل ، وقوّي رجاءك بالله تعالى ،
في قبولِ حجِك وطاعتك ، ومحْوِ ما سلف من ذنوبك وسيئاتك ، فقد جاء في الحديث القدسي :
عن النبي ﷺ أنه قال : ” قال الله تعالى : أنا عند ظنِّ عبدي بي” أخرجه الشيخان .
وقال ﷺ : ” مَنْ حجَّ البيتَ فلم يرفث ولم يَفْسق ، رجعَ من ذنوبه كيومِ ولدته أمه ” متفق عليه .
عن عائشة رضي الله عنها زوجُ النبي ﷺ قالت : سألت رسول الله عن هذه الآية
{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا ءاتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } المؤمنون 60 فقلت : أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون ؟ فقال :
” لا يا بنت الصديق ، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ،
وهم يخافون أنْ لا تُقبل منهم { أُوْلَـئِكَ يُسَـارِعُونَ فِى الْخَيْراتِ وَهُمْ لَهَا سَـابِقُونَ } المؤمنون :61 ” . أخرجه الترمذي .
الوقفة الثالثة : يا من حجَّ البيت العتيق ، وتشرف بزيارة البلد الحرام ، ولبيت ربك وأجبته ،
مرةً بعد مرة ، في هذه المناسك المباركة ، ها أنت الآن وقد كَمُلَ حجك ، وتمَّ تفثُك ،
بعد أنْ وقفت على هاتيك المشاعر ، وأديت تلك الشعائر ، قد رجعت إلى ديارك سالما غانما ،
فاحذر كل الحذر من العودة إلى فعل السيئات ، وارتكاب المحرمات ، فتهدم ما بنيت ،
وتُبعثر ما جمعت ، وتنقض ما أحكمت ،
قال سبحانه ناهياً { وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَـاثًا } النحل:92.
فقد فتحت في حياتك صفحةً بيضاء نقية ، ولبستَ بعد حجك ثيابًا طاهرة نقية ،
فحذار حذار من تسويد صحيفتك بالأفعال المحرمة ، والأقوال فما أحسن الحسنةِ تتبعها الحسنة ،
وما أقبح السيئةِ بعد الحسنة .
الوقفة الرابعة : إنَّ للحج المبرور أمارة ، ولقبوله علامة ،
سُئل الحسن البصري رحمه الله تعالى : ما الحج المبرور ؟
قال : أنْ تعودَ زاهدًا في الدنيا ، راغبًا في الآخرة .
وقال بعض السلف : إن من ثواب الحسنة ، الحسنة بعدها .
ماذا بعد الحج ؟ 1
قبل الإجابة على تساؤل ماذا بعد الحج ؟
من المعلوم أنه في الأيام القليلة الماضية قضى الحجاج عبادة من أعظم العبادات
وقربة من أعظم القربات وركنا من أركان الإسلام الخمسة فتشرفوا بالطواف بالبيت العتيق
والسعي بين الصفا والمروة والوقوف بعرفات ثم بعد ذلك إلى رمي الجمرات وبقية مناسك الحج المبارك ،
في رحلة من أروع الرحلات ، وسياحة من أجمل السياحات .
وها قد عادوا إلى أوطانهم ، ورجعوا إلى أهليهم ، وباشروا أعمالهم ، فإلى كل من تشرف
بحج البيت العتيق، إليك هذه الوقفات من قلب محب لك وناصح مشفق عليك:
الوقفة الأولى : يا من حج بيت الله الحرام ، أشكر الله عز وجل على ما أولاك ،
واحمده على ما حباك وأعطاك ، من نعمه وبره ، وخيره وعطائه وإحساته ،
فهو سبحانه مصدر النعم كلها ، قال تعالى: { وَمَا بِكُم مّن نّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ } النحل:53
. وقال تعالى: { وَإِنْ تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } النحل:18 .
وينبغي للحجاج أن يفرحوا بما آتاهم الله من فضله ، ووفقهم لطاعته وعبادته ، وحُق لهم ذلك ،
فهو الفرح الحقيقي الدائم ، كما قال ربنا سبجانه
( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مّمَّا يَجْمَعُونَ ) يونس:58 .
الوقفة الثانية : ظُن بربك الظن الحسن الجميل ، وأمِّل به الخيرٍ الجزيل ، وقوّي رجاءك بالله تعالى ،
في قبولِ حجِك وطاعتك ، ومحْوِ ما سلف من ذنوبك وسيئاتك ، فقد جاء في الحديث القدسي :
عن النبي ﷺ أنه قال : ” قال الله تعالى : أنا عند ظنِّ عبدي بي” أخرجه الشيخان .
وقال ﷺ : ” مَنْ حجَّ البيتَ فلم يرفث ولم يَفْسق ، رجعَ من ذنوبه كيومِ ولدته أمه ” متفق عليه .
عن عائشة رضي الله عنها زوجُ النبي ﷺ قالت : سألت رسول الله عن هذه الآية
{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا ءاتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } المؤمنون 60 فقلت : أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون ؟ فقال :
” لا يا بنت الصديق ، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ،
وهم يخافون أنْ لا تُقبل منهم { أُوْلَـئِكَ يُسَـارِعُونَ فِى الْخَيْراتِ وَهُمْ لَهَا سَـابِقُونَ } المؤمنون :61 ” . أخرجه الترمذي .
الوقفة الثالثة : يا من حجَّ البيت العتيق ، وتشرف بزيارة البلد الحرام ، ولبيت ربك وأجبته ،
مرةً بعد مرة ، في هذه المناسك المباركة ، ها أنت الآن وقد كَمُلَ حجك ، وتمَّ تفثُك ،
بعد أنْ وقفت على هاتيك المشاعر ، وأديت تلك الشعائر ، قد رجعت إلى ديارك سالما غانما ،
فاحذر كل الحذر من العودة إلى فعل السيئات ، وارتكاب المحرمات ، فتهدم ما بنيت ،
وتُبعثر ما جمعت ، وتنقض ما أحكمت ،
قال سبحانه ناهياً { وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَـاثًا } النحل:92.
فقد فتحت في حياتك صفحةً بيضاء نقية ، ولبستَ بعد حجك ثيابًا طاهرة نقية ،
فحذار حذار من تسويد صحيفتك بالأفعال المحرمة ، والأقوال فما أحسن الحسنةِ تتبعها الحسنة ،
وما أقبح السيئةِ بعد الحسنة .
الوقفة الرابعة : إنَّ للحج المبرور أمارة ، ولقبوله علامة ،
سُئل الحسن البصري رحمه الله تعالى : ما الحج المبرور ؟
قال : أنْ تعودَ زاهدًا في الدنيا ، راغبًا في الآخرة .
وقال بعض السلف : إن من ثواب الحسنة ، الحسنة بعدها .