حور العين
06-25-2024, 12:58 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
من أقوال السلف في سلامة القلب والصدر
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،
نبينا محمد وعلى أصحابه أجمعين، أما بعد:
فطهارة القلوب وسلامة الصدور من صفات الصالحين الصادقين، وقد أثنى
الله تبارك وتعالى على صاحب القلب السليم، فقال سبحانه عن خليله إبراهيم
عليه الصلاة والسلام:
﴿ وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ * إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾[الصافات: 83، 84]
فينبغي للعبد أن يسأل ربه الكريم سلامة الصدر، فقد كان من دعاء رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ((واسلُل سخيمة صدري))؛
[أخرجه الترمذي- رحمه الله- وقال: حديث حسن صحيح].
ومن كان سليم القلب والصدر، فطوبى له، قال الإمام الذهبي- رحمه الله- في
كتابه: تاريخ الإسلام: عبدالرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة،
كان رقيق القلب، غزير الدمعة، سليم القلب، كريم النفس، كثير القيام بالليل،
والاشتغال بالله...وكان يبلغه الأذى من جماعة فما أعرف أنه انتصر
لنفسه"... إلى أن قال: قد أوقع الله محبَّتَه في قلوب الخلق.
ومن لم يكن سليم الصدر فلن يكون له صاحب، فمن آداب الصحبة سلامة
الصدر، قال أبو عبدالرحمن السلمي- رحمه الله-: الصحبة...من آدابها:
سلامة الصدر للإخوان والأصحاب، والنصيحة لهم، وقبول النصيحة منهم.
سلامة القلب والصدر تحتاج إلى صبر ومصابرة، من صدق في أن يكون من
أصحاب القلوب الطاهرة، والصدور السليمة، أعانه الله الرحيم الكريم.
للسلف رحمهم الله، أقوال عن سلامة القلب والصدر، يسَّر الله الكريم فجمعتُ
بعضًا منها، أسأل الله أن ينفع بها الجميع.
تعريف القلب السليم:
قال عوف الأعرابي رحمه الله: سألت محمد بن سيرين: ما القلب السليم؟
قال: الناصح لله عز وجل في خلقه.
قال الجنيد رحمه الله: السليم في اللغة:
اللديغ، فمعناه أنه قلب كاللديغ من خوف الله.
قال الإمام ابن العربي رحمه الله:
ولا يكون القلب سليمًا إذا كان حقودًا حسودًا مُتكبِّرًا.
قال الإمام القرطبي رحمه الله:
أي الخالص من الأوصاف الذميمة،
والمتصف بالأوصاف الجميلة، والله أعلم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
القلب السليم المحمود هو الذي يريد الخير لا الشرَّ.
قال العلامة ابن القيم- رحمه الله-: القلب السليم هو الذي سلم من الشرك
والغل والحقد والحسد والشح والكبر وحب الدنيا والرياسة.
قال الحافظ ابن رجب- رحمه الله-:
القلب السليم هو السالم من الآفات والمكروهات كلها.
قال العلامة جمال الدين القاسمي- رحمه الله-: قلب خالص من الشوائب، باقٍ
على الفطرة، سليم عن النقائص والآفات.
قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي- رحمه الله-: قوله تعالى:
﴿ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الصافات: 84] ومن سلامته:
أنه سليم من غش الخلق وحسدهم.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
درس اليوم
من أقوال السلف في سلامة القلب والصدر
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،
نبينا محمد وعلى أصحابه أجمعين، أما بعد:
فطهارة القلوب وسلامة الصدور من صفات الصالحين الصادقين، وقد أثنى
الله تبارك وتعالى على صاحب القلب السليم، فقال سبحانه عن خليله إبراهيم
عليه الصلاة والسلام:
﴿ وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ * إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾[الصافات: 83، 84]
فينبغي للعبد أن يسأل ربه الكريم سلامة الصدر، فقد كان من دعاء رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ((واسلُل سخيمة صدري))؛
[أخرجه الترمذي- رحمه الله- وقال: حديث حسن صحيح].
ومن كان سليم القلب والصدر، فطوبى له، قال الإمام الذهبي- رحمه الله- في
كتابه: تاريخ الإسلام: عبدالرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة،
كان رقيق القلب، غزير الدمعة، سليم القلب، كريم النفس، كثير القيام بالليل،
والاشتغال بالله...وكان يبلغه الأذى من جماعة فما أعرف أنه انتصر
لنفسه"... إلى أن قال: قد أوقع الله محبَّتَه في قلوب الخلق.
ومن لم يكن سليم الصدر فلن يكون له صاحب، فمن آداب الصحبة سلامة
الصدر، قال أبو عبدالرحمن السلمي- رحمه الله-: الصحبة...من آدابها:
سلامة الصدر للإخوان والأصحاب، والنصيحة لهم، وقبول النصيحة منهم.
سلامة القلب والصدر تحتاج إلى صبر ومصابرة، من صدق في أن يكون من
أصحاب القلوب الطاهرة، والصدور السليمة، أعانه الله الرحيم الكريم.
للسلف رحمهم الله، أقوال عن سلامة القلب والصدر، يسَّر الله الكريم فجمعتُ
بعضًا منها، أسأل الله أن ينفع بها الجميع.
تعريف القلب السليم:
قال عوف الأعرابي رحمه الله: سألت محمد بن سيرين: ما القلب السليم؟
قال: الناصح لله عز وجل في خلقه.
قال الجنيد رحمه الله: السليم في اللغة:
اللديغ، فمعناه أنه قلب كاللديغ من خوف الله.
قال الإمام ابن العربي رحمه الله:
ولا يكون القلب سليمًا إذا كان حقودًا حسودًا مُتكبِّرًا.
قال الإمام القرطبي رحمه الله:
أي الخالص من الأوصاف الذميمة،
والمتصف بالأوصاف الجميلة، والله أعلم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
القلب السليم المحمود هو الذي يريد الخير لا الشرَّ.
قال العلامة ابن القيم- رحمه الله-: القلب السليم هو الذي سلم من الشرك
والغل والحقد والحسد والشح والكبر وحب الدنيا والرياسة.
قال الحافظ ابن رجب- رحمه الله-:
القلب السليم هو السالم من الآفات والمكروهات كلها.
قال العلامة جمال الدين القاسمي- رحمه الله-: قلب خالص من الشوائب، باقٍ
على الفطرة، سليم عن النقائص والآفات.
قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي- رحمه الله-: قوله تعالى:
﴿ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الصافات: 84] ومن سلامته:
أنه سليم من غش الخلق وحسدهم.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين