المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخِــذْلَان


حور العين
07-22-2024, 01:11 PM
من:الأخت / أم لـؤي
الخِــذْلَان


ذمُّ الخِذْلَان والنهي عنه:

أولًا: في القرآن الكريم:

- قال تعالى: " لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولاً " [الإسراء: 22].

قال ابن كثير: (مَّخْذُولاً لأنَّ الرَّبَّ تعالى لا ينصرك، بل يَكِلُك إلى الذي عبدت معه، وهو لا يملك لك ضرًّا
ولا نفعًا؛ لأنَّ مالك الضرِّ والنَّفع هو الله وحده لا شريك له) [تفسير القرآن العظيم، لابن كثير].

- قال تعالى: " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء
وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " [آل عمران: 26].

قال أبو حيان الأندلسيُّ: " وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء " قيل: بالتَّوفيق والعِرْفَان، وتُذِلُّ بالخِذْلَان)
[تفسير البحر المحيط،لأبى حيان].

- قال تعالى: " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا
وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا " [الشَّمس: 7-10].

(قال ابن زيد: جعل فيها ذلك، يعني بتوفيقه إيَّاها للتَّقوى، وخِذْلَانه إيَّاها للفجور) [شرح السنة للبغوى].

قال الغزَّالي: (فمهما وقع العبد في ذنب، فصار الذَّنب نقدًا، والتَّوبة نسيئة،
كان هذا مِن علامات الخِذْلَان) [إحياء علوم الدين].