المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقـــت يستجــــاب فيـــه الـــدعـــاء


adnan
01-17-2013, 08:09 PM
الأخوات من / مجموعة توبة الصديقة


وقـــت يستجــــاب فيـــه الـــدعـــاء
هل تريد أن يستجاب دعاؤك و يغفر لك ؟


تَضمَّنَ هذا الحديث فضلاً عظيماً لمن تعَارَّ من الليل فصوَّتَ بهذا الذكر،
وذلك بإجابة دعوته؛ وقَبول صلاته، فما أعظمه من فضل.

وهذا الفضل مقيَّدٌ بقيدين:

القيد الأول
أن ينطق بالذكر الوارد في الحديث، وهذا ظاهرٌ من الحديث، ولذا لاحاجة للوقوف عنده.

والقيد الثاني
أن يكون نطقه بهذا الذكر عند استيقاظه من النوم، فيستيقظ من النوم
مصوِّتاً بهذا الذكر، وهذا هو معنى التعارِّ المذكور في الحديث.
ومثلُ هذا إنما يفعله مَنْ استأنس بالذكر، وترطَّب لسانُه به،
وأصبح مداوماً عليه، حتى إنه لينطق به حين استيقاظه من نومه.


وقد نقل الحافظ ابن حجر في الفتح :

[ أنَّ التعارَّ عند الأكثر هو اليقَظَةُ مع صوتٍ، ثم قال:
فخصَّ الفضلَ المذكور بمن صَوَّتَ بما ذُكِرَ من ذكر الله تعالى،
وهذا هو السرُّ في اختيار لفظ "تعار" دون استيقظ أو انتبه،
وإنما يتفق ذلك لمن تعوَّد الذكر واستأنس به، وغلبَ عليه حتى صار
حديثَ نفسه في نومه ويَقَظته، فأُكْرِمَ مَن اتصفَ بذلك بإجابة دعوته،
وقَبول صلاته ]



وقد ذكر الحافظ ابن حجر
فائدة أنَّ أبا عبدالله الفِرَبري راوي الصحيح قال:
[ أجريتُ هذا الذكرَ على لساني عند انتباهي، ثم نمتُ، فأتاني آتٍ فقرأ
{ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ }
الآية ]

ولذا ينبغي على المؤمن أن يجتهد في العمل بهذا الحديث،
وألا يفرِّط فيما تضمَّنه من فضل عظيم.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن تعلَّقت قلوبُهم به، ولانت ألسنتُهم بذكره.