حور العين
09-01-2024, 03:22 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
مُحبِطاتُ الأعمالِ (02)
3- ومن المحبطات: ذنوب الخلوات:
روى ابن ماجه عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه،
عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
((لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ
بِيضًا، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا))،
قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا، أَلَّا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ.
قَالَ: ((أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ، وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ، وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ؛
وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا!)).
يقول ابن القيم رحمه الله:
"أجمَع العارفون أن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات،
وأن طاعة السر هي أصل الثبات".
وقال سحنون رحمه الله:
"إياك أن تكون عدوًّا لإبليس في العلانية، صديقًا له في السر".
وقال وهيب بن الورد رحمه الله:
"اتقِ أن يكون اللهُ أهونَ الناظرين إليك".
4- ومن المحبطات: الغيبة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من كانت له مظلمةٌ لأخيه من عرضه أو شيءٍ فليتحلَّلْه منه اليوم قبل ألَّا
يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم
تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه)).
تأمل.. حسناتك التي جمعتها من أعمال الخير، وفيها بعض الجهد والتعب، قد
تضيِّعها بلسانك بكل سهولة وتهديها لمن تكره؛ ولذلك يعلمنا ابن المبارك
رحمه الله فقهًا عجيبًا، فيقول:
"لو كنت مغتابًا أحدًا لاغتبت والديَّ؛ لأنهما أحقُّ الناس بحسناتى!".
قال ابن القيم رحمه الله:
"وإنَّ العبد ليأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال، فيجد لسانه قد هدمها
عليه كلها، ويأتي بسيئات أمثال الجبال، فيجد لسانه قد هدمها
من كثرة ذكر الله".
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
درس اليوم
مُحبِطاتُ الأعمالِ (02)
3- ومن المحبطات: ذنوب الخلوات:
روى ابن ماجه عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه،
عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
((لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ
بِيضًا، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا))،
قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا، أَلَّا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ.
قَالَ: ((أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ، وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ، وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ؛
وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا!)).
يقول ابن القيم رحمه الله:
"أجمَع العارفون أن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات،
وأن طاعة السر هي أصل الثبات".
وقال سحنون رحمه الله:
"إياك أن تكون عدوًّا لإبليس في العلانية، صديقًا له في السر".
وقال وهيب بن الورد رحمه الله:
"اتقِ أن يكون اللهُ أهونَ الناظرين إليك".
4- ومن المحبطات: الغيبة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من كانت له مظلمةٌ لأخيه من عرضه أو شيءٍ فليتحلَّلْه منه اليوم قبل ألَّا
يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم
تكن له حسنات أُخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه)).
تأمل.. حسناتك التي جمعتها من أعمال الخير، وفيها بعض الجهد والتعب، قد
تضيِّعها بلسانك بكل سهولة وتهديها لمن تكره؛ ولذلك يعلمنا ابن المبارك
رحمه الله فقهًا عجيبًا، فيقول:
"لو كنت مغتابًا أحدًا لاغتبت والديَّ؛ لأنهما أحقُّ الناس بحسناتى!".
قال ابن القيم رحمه الله:
"وإنَّ العبد ليأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال، فيجد لسانه قد هدمها
عليه كلها، ويأتي بسيئات أمثال الجبال، فيجد لسانه قد هدمها
من كثرة ذكر الله".
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين