المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التشويق لمعرفة سيرة الحبيب 098


adnan
01-21-2013, 09:52 PM
الحلقة الثامنة و التسعون من
التشويق لمعرفة سيرة الحبيب
الجزء الثالث :
منوعات فى سيرة الحبيب المصطفى
رسول الله سيدنا محمد بن عبدالله
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم


محاولات إغتيال رسول الله صلى الله عليه و سلم

اذكر محاولة اغتيال رسول الله صلى الله عليه و سلم وقتله
في فراشه بمكة قبيل هجرته إلى المدينة ؟
ج عندما علمت قريش بخبر هجرة رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة،
عقدت مؤتمراً في دار الندوة للتفكير في القضاء على رسول الله صلى الله عليه و سلم نفسه،
فَقَرَّ رأيهم على أن يتخيروا من كل قبيلة منهم فتى جلداً (فاختاروا أحد عشر فرداً)،
فيقتلونه جميعاً، فيتفرق دمه في القبائل، ولا يقدر بنو مناف على حربهم جميعاً،
فيرضوا بالدية. فاجتمع الفتيان الموكلون بقتل رسول الله صلى الله عليه و سلم
على بابه ليلة الهجرة ينتظرون خروجه ليقتلوه،
وكان الأمر كما قال تعالى:

{ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) }

(سورة الأنفال).
ولم ينم رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة الهجرة في فراشه،
وإنما طلب من ابن عمه وربيبه علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن ينام مكانه،
وغادر رسول الله صلى الله عليه و سلم بيته دون أن يشاهده الموكلون بقتله،
فخرج على المتربصين بقتله وكأنهم نيام،
ويتناول من الأرض حفنة من تراب ويدور عليهم يضع منه على رءوسهم
وهو يتلو من سورة يس:

{ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ (9) } .

وذهب إلى بيت أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان قد هيأ من قَبْلُ راحلتين
له ولرسول الله صلى الله عليه و سلم، فعزما على الخروج إلى المدينة.

اذكر محاولة اغتيال عمير بن وهب لرسول الله صلى الله عليه و سلم بعد غزوة بدر ؟
ج بعد غزوة بدر، جلس عمير بن وهب الجمحي مع صفوان بن أمية، في الحجر،
وكان ابن عمير في أسارى بدر، فذكرا أصحاب القليب ومصابهم. ثم قال عمير ...
أما والله لولا دَيْن عليَّ وعِيالٌ أخشى عليهم لركبت إلى محمد حتى أقتله.
فقال صفوان عليَّ دينك، وعيالك مع عيالي. فكتما الأمر،
ثم أمر عمير بسيفه فشُحذ له وسُمَّ، ثم انطلق إلى المدينة،
ودخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم،
فقال له صلى الله عليه و سلم:

( فما جاء بك يا عمير ؟ )

قال: الأسير الذي في أيديكم.
قال له صلى الله عليه و سلم:

( فما بال السيف في عنقك ؟ )

قال: قبحها الله من سيوف، وهل أغنت عنا شيئاً؟.
قال صلى الله عليه و سلم:

( اصدقني، ما الذي جئت له ؟ )،

قال: ما جئت إلا لذلك.
فقال صلى الله عليه و سلم:

( بل قعدت أنت و صفوان بن أمية في الحجر ، فذكرتما أصحاب القليب من قريش ،
ثم قلت : لو لا دَيْن عليَّ و عيال عندي لخرجت حتى أقتل محمداً ،
فتحمل صفوان بدينك و عيالك على أن تقتلني له ،
و الله حائل بينك و بين ذلك ).

قال عمير: أشهد أنك رسول الله،
قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء،
وما ينزل عليك من الوحي، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان،
فوالله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله، فالحمد لله الذي هداني للإسلام،
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

( فقِّهوا أخاكم في دينه، وأقرئوه القرآن، وأطلقوا له أسيره )،

ففعلوا، ثم استأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم فلحق بمكة
وأقام بها يدعوا إلى الإسلام ويؤُذي من خالفه أذىً شديداً، فأسلم على يديه ناس كثير.

كيف كانت محاولة المشركين لِقَتْل رسول الله صلى الله عليه و سلم في أُحُد ؟
ج استطاع المشركون أن يجرحوا وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم،
وكسر رباعيته، حتى سقط في حفرة من الحُفر التي كان الفاسق أبو عامر يكيد بها المسلمين،
وظَنَّ ابن قميئة أنه قتل رسول الله صلى الله عليه و سلم،
فظل يصيح: قتلت محمداً قتلت محمداً، كما صرخ الشيطان بأعلى صوته: أن محمداً قد مات.
ووقع ذلك في قلوب كثير من المسلمين، فألقوا سلاحهم،
فقال أنس بن النضر: ما تصنعون في الحياة بعده؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه.
ثم أقبل صلى الله عليه و سلم نحو المسلمين، وكان أول من عرفه كعب بن مالك،
فصاح بأعلى صوته: يا معشر المسلمين... أبشروا،
هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم.

كيف كانت محاولة بني النضير لِقَتْل رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
ج انتووا بنو النضير في مؤامرة لقتل رسول الله صلى الله عليه و سلم،
بأن يحمل عمرو بن جحاش بن كعب صخرة يلقي بها من أعلى البيت
بالتحديد على رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم فيرتاحون منه،
وأنكر على بني النضير تآمرهم على قتل رسول الله صلى الله عليه و سلم، سَلاَّم بن مشكم،
وقال: لا تفعلوا. كان ذلك عندما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قصد حي بني النضير،
يطلب منهم المساهمة في دفع دية القتيلين من بني عامر، الذين قتلهم عمرو بن أمية،
فأتاه صلى الله عليه و سلم الخبر من السماء (وحي من الله) بما أرادوا،
فرجع إلى المدينة، وأخبر أصحابه بما أراد به يهود بني النضير من كيد خاسر همت به،
وأمرهم بالتهيؤ لحربهم.

كيف كانت محاولة رجل من أهل نجد قَتْل رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
ج عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال:
غزونا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوة قِبل نجد، ف
أدركنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في وادٍ كثير العضاة (أي الأشجار)،
فنزل رسول الله صلى الله عليه و سلم تحت شجرة، فعلق سيفه بِغُصْنٍ من أغصانها.
قال: وتفرق الناس يستظلون بالشجر. قال:
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

( إن رجلاً أتاني و أنا نائم ، فأخذ السيف ، فاستيقظت و هو قائم على رأسي ،
فلم أشعر إلا و السيف صَلْتاً في يده ،

فقال لي : من يمنعك مني ؟
قلت :

الله .

ثم قال في الثانية : مَن يمنعك مني ؟
قلت :

الله .

فشام السيف ( أي أغمده) فها هو جالس ).
ثم لم يعرض له رسول الله صلى الله عليه و سلم. هذا الرجل اسمه غورث بن الحارث،
وقيل: غويرث، وقيل: دعثور.

كيف كانت محاولة قَتْل رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو راجعٌ من غزوة تبوك ؟
ج لما رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزوة تبوك،
وعندما كان ببعض الطريق هَمَّ المنافقون بقتله صلى الله عليه و سلم،
فتآمروا أن يطرحوه من رأس عقبة أرادوا أن يسلكوها معه.
فلما غشيهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أَخبره الله تعالى خبرهم،
فقال :

( مَن شاء منكم أن يأخذ ببطن الوادي فإنه أوسع لكم ).

وأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم العقبة،
وأخذ الناس ببطن الوادي إلا النفر الذين هموا بالمكر برسول الله صلى الله عليه و سلم،
لما سمعوا بذلك استعدوا وتلثموا، وقد هموا بأمر عظيم،
أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم حُذيفة بن اليمان وعمَّار بن ياسر فمشيا معه،
فبينما هم يسيرون إذ سمعوا وكزة القوم من ورائهم قد غشوه،
فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم، وأمر حذيفة أن يردهم،
فأرعبهم الله حين أبصروا حذيفة، فأسرعوا حتى خالطوا الناس،
وقال صلى الله عليه و سلم:

( اضرب الراحلة يا حذيفة ، و امش أنت يا عمار )

فأسرعوا حتى استووا بأعلاها، فخرجوا من العقبة ينتظرون الناس.
ثم أخبر رسول الله حذيفة وعمار بمكرهم وسماهم
و قال صلى الله عليه و سلم :

( أكْتُمَاهُم ).

ونزل قول الله تعالى:

{ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ
وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ
فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُنْ خَيْراً لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (74) }

(سورة التوبة) .
و لا تنسونا من صالح دعاءكم