المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نعمة الأمن


حور العين
11-19-2024, 04:21 PM
من : الأخت الزميلة / جِنان الورد
نعمة الأمن


هذه النعمة بقدر ما سنتكلم عنها إلا كأننا ما تكلمنا إلا على واحد في المئة منها وهيهات هيهات

إبراهيم عليه السلام لما أتى بزوجه وولده سأل الله الأمن قبل الغذاء فقال :

﴿ رَبِّ ٱجۡعَلۡ هَـٰذَا بَلَدًا ءَامِنࣰا وَٱرۡزُقۡ أَهۡلَهُۥ مِنَ ٱلثَّمَرَ ٰ⁠تِ۞﴾

فالأمن هو أهم شيء ، لا لذة للطعام بلا أمن ، لا لذة للاجتماعات العائلية بلا أمن ،
لا لذة لحضور الاجتماعات ولا لذة لإقامة الشركات ولا لذة لإقامة أي شيء بلا أمن .

لأنه قد يسقط كل شيء في ثانية.

فلابد نعمة الأمن هذه أن يرعاها الإنسان حق الرعاية ويتأملها

أنه يعيش في مكان آمن، بيت يؤويه وسقف يظله وينام قرير العين ،

لا يخاف على أهله ، لا يخاف على زوجه ، لا يخاف على بناته من المتحرشين أو المغتصبين أو من الذين يسطون على البيوت أو كذا ،

فوالله لنعمة كبرى فقدتها دول كثيرة ،

من القصص مما سمعت أن عائلة ناموا وهم ستة فاستيقظ وحده ماتت امه و أربعة من أخواته في ليلة واحدة،

في بعض الدول طلاب المدارس هم أثناء الدراسة والصواريخ تجول فوق رؤوسهم ؛

فلذلك يسأل الله الانسان دوام الأمن ويرعاه حق رعايته

ويستشعر وصية النبي ﷺ عليكم بالسمع والطاعة لولاة الأمور .


﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُوا۟ ٱلرَّسُولَ وَأُو۟لِی ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ۞﴾ النساء : ٥٩

لأنهم بهم تُحفظ الأوطان وتُصان وتُحفظ الأعراض .

كم من امرأة شريفة عفيفة انتُهِك عرضها لما غاب الأمن .

كم من متاجر اختُلست وسُلبت ونُهبت لما غاب الامن؛

فلذلك نعمة الامن لا بد من رعايتها.

وذلك امتن الله على قريش بنعمة الامن ، قال :

﴿ ٱلَّذِیۤ أَطۡعَمَهُم مِّن جُوعࣲ وَءَامَنَهُم مِّنۡ خَوۡفِۭ ۞﴾ قريش : ٤