تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نعمة الغذاء


حور العين
11-21-2024, 02:55 PM
من : الأخت الزميلة / جِنان الورد
نعمة الغذاء


هذه نعمة أكثر الناس خصوصًا مَنْ يعيشون في دول وضعها الاقتصادي جيِّد لا يرون أنها نعمة.

لكن هناك في عموم النعم مشكلة النظر إلى النعم بعين الاستحقاق.

انظر إلى النعم بعين الشكر والامتنان.

⁉️ ما الفرق بين النظرتين؟


إذا أنت نظرت إلى النعم بعين الاستحقاق : يعني أنا اصلا من حقي إني أعيش في أمن . أنا من حقي أنه يكون عندي جواز سفر ، أنا من حقي أنه أقبل في الجامعة ، أنا من حقي أني أحصل على الوظيفة الفلانية.


لا يجب على الله شيء ، إلا ما أوجبه على نفسه.


من الناس من يتمنى أن يجد مقعدًا يدرس فيه ، من الناس من يتمنى أن يعيش في مكان لا يسمع فيه أصوات التفجيرات


فهذه النعم نعم لابد أن تنظر إليها بعين الشكر والامتنان لا تنظر إليها بعين الاستحقاق


💫كل ما جاءك فهو فضل منة ونعمة من الله -سبحانه وتعالى- ليس لك فيها يد ،


نعمة الغذاء اليوم خصوصًا من يعيشون في الدول التي وضعها الاقتصادي جيد إلى حد ما ، لا يشعرون أن الطعام والشراب هذا شيء ،


أنزل الله -سبحانه وتعالى- :


﴿ثُمَّ لَتُسْألُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾


قال الزبير لرسول الله يا رسول الله وماذا سنسأل عنه وما هم إلا الأسودان الماء والتمر؟

يعني يا رسول الله عن ماذا ربي يسألنا ما عندنا إلا تمر وموية.


قال : « أما إنه سيكون »


حتى التمر والموية الذي تستحقره هذا نسأل عنه.


كان التمر في القديم غذاء وجبة نعمة يعني طعام كبير ليس كل واحد يحصل عليه. لكن اليوم تحول الى قبيل ما يتفكه به ولا نرى أنه نعمة.


إحصائيّة صادمة :

ربع سكان العالم يستيقظون وهمهم على أي شيء سنفطر وعلى أي شيء سنتغداه ؟ عنده هم متجدد


🔔💫 قاعدة احفظوها وعلِّموها أولادكم وبناتكم


الطعام والشراب أذل موجود وأعز مفقود.


ليس المقصود بـ ( أذل ) أنه ترميه في الزبالة ، لا ،

يعني لا تشعر له بتلك القيمة.


لكن والله يوم أن تفقده ستعرف قيمته.


اليوم في دول مستقرة بنت تسعة عشرة سنة تتمنى مقعدًا دراسيًّا ، وأخرى صيحات الموضة وكذا؛ لأنها الحمد لله في بلد جيد.


غيرها تعمل ثنتي عشرة ساعة لتعطى فطورًا وغداء.


ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كما يروى عنه :

يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ، فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ،»،

إذا جاع الإنسان والله ما يفكر لا في طلب علم ولا في قضايا نصرة أمته.

ولا في حفظ وطنه ما يفكر في أي شيء.

إذا جاع البطن غاب العقل ؛ فلذلك تذكروا هذه النعمة وجددوها بالشكر والحفظ والإحاطة .


و لا تنسوا دعاء بعد الفراغ من الطعام : « الحمد لله » .