حور العين
12-25-2024, 03:14 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
الصراط المستقيم
قال ابن مسعود - رضي الله عنه - الصراط المستقيم، تركنا محمد في أدناه وطرفه في
الجنة، وعن يَمينه جواد، وثم رجال يدعون مَن مَرَّ بهم، فمن أخذ في تلك الجواد،
انتهت به إلى النار، ومن أخذ على الصراط انتهى به إلى الجنة، ثم قرأ ابن مسعود:
﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام: 153]؛
خرجه ابن جرير وغيره.
فالطريق الموصل إلى الله واحدٌ، وهو صراطه المستقيم، وبقية السُّبل كلها سبل
الشيطان، من سلكها قُطعت به عن الله، وأوصلته دارَ سخطه وغضبه وعقابه، فربما
سلك الإنسان في أول أمره على الصراط المستقيم، ثم ينحرف عنه آخر عمره، فيسلُك
سبلَ الشيطان، فيُقطَع عن الله فيَهلِك؛
«إن أحدَكم ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها
إلا ذراعٌ أو باعٌ، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخل النار».
ورُبما سُلك بالرجل أولًا بعضُ سُبل الشيطان، ثم تدركه السعادة، فيَسلُك الصراط
المستقيم في آخر عمره، فيصِل به إلى الله.
والشأن كل الشأن في الاستقامة على الصراط المستقيم من أول السير إلى الله،
﴿ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾ [المائدة: 54]،
﴿ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [يونس: 25]،
ما أكثر من يرجع أثناء الطريق وينقطع، فإن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن،
﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ ﴾ [إبراهيم: 27].
شعرًا:
خليليَّ قُطَّاعُ الطريق إلى الحِما
كثيرٌ، وأما الواصلون قليلُ
وفي الحديث الصحيح الإلهي (القدسي) يقول الله عز وجل:
(من تقرَّب مني شبرًا تقربت منه ذراعًا، ومن تقرَّب مني ذراعًا
تقرَّبت منه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)
وفي المسند زيادة: (والله أعلا وأجل، والله أعلا وأجل)،
وفيه أيضًا يقول الله: (ابن آدم، قُمْ إليَّ وامشِ إليَّ، أُهرول إليك).
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
درس اليوم
الصراط المستقيم
قال ابن مسعود - رضي الله عنه - الصراط المستقيم، تركنا محمد في أدناه وطرفه في
الجنة، وعن يَمينه جواد، وثم رجال يدعون مَن مَرَّ بهم، فمن أخذ في تلك الجواد،
انتهت به إلى النار، ومن أخذ على الصراط انتهى به إلى الجنة، ثم قرأ ابن مسعود:
﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ
ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام: 153]؛
خرجه ابن جرير وغيره.
فالطريق الموصل إلى الله واحدٌ، وهو صراطه المستقيم، وبقية السُّبل كلها سبل
الشيطان، من سلكها قُطعت به عن الله، وأوصلته دارَ سخطه وغضبه وعقابه، فربما
سلك الإنسان في أول أمره على الصراط المستقيم، ثم ينحرف عنه آخر عمره، فيسلُك
سبلَ الشيطان، فيُقطَع عن الله فيَهلِك؛
«إن أحدَكم ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها
إلا ذراعٌ أو باعٌ، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخل النار».
ورُبما سُلك بالرجل أولًا بعضُ سُبل الشيطان، ثم تدركه السعادة، فيَسلُك الصراط
المستقيم في آخر عمره، فيصِل به إلى الله.
والشأن كل الشأن في الاستقامة على الصراط المستقيم من أول السير إلى الله،
﴿ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾ [المائدة: 54]،
﴿ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [يونس: 25]،
ما أكثر من يرجع أثناء الطريق وينقطع، فإن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن،
﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ ﴾ [إبراهيم: 27].
شعرًا:
خليليَّ قُطَّاعُ الطريق إلى الحِما
كثيرٌ، وأما الواصلون قليلُ
وفي الحديث الصحيح الإلهي (القدسي) يقول الله عز وجل:
(من تقرَّب مني شبرًا تقربت منه ذراعًا، ومن تقرَّب مني ذراعًا
تقرَّبت منه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)
وفي المسند زيادة: (والله أعلا وأجل، والله أعلا وأجل)،
وفيه أيضًا يقول الله: (ابن آدم، قُمْ إليَّ وامشِ إليَّ، أُهرول إليك).
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين