حور العين
01-13-2025, 06:32 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
ماذا يفيدك مدحٌ تعلم أنه أخطأك؟
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴾
[النساء: 49].
ليس الشأن أن تزكي نفسك، أو يزكيك صاحب لك، إنما الشأن أن يزكيك الله تعالى، هو
الذي مدحه زين وذمه شين، وماذا يفيدك مدحٌ تعلم أنه أخطأك، وأنك لست أهلًا له؟
وكيف تزكي نفسك وقد قبلك الناس لما أسبَله الله تعالى عليك من ستره الجميل؟ ولو
هتك الله عنا ستره لفاحت روائحُ ذنوبنا من تحت الثياب، هل يغني الفقيرَ تحدثُ النَّاسُ
عنه بالثراء؟ وهل يغني الظمآن قول الناس له: أنت ريان؟
أما ثناء الله تعالى عليك وتزكيته لك، فهو الشرف الذي دونه كل شرف، وتزكيةُ الله
تعالى تكون لمن حقَّق التوحيد وتجنَّب الشرك؛ كما قال تعالى عن إِبْرَاهِيمَ:
﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [النَّحْلِ: 120]،
ولمن كان من أهل شكره تعالى؛ كما قال تعالى عن مُوسَى: ﴿ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ﴾
[الْإِسْرَاءِ: 3]، ولمن كان أوابًا صابرًا؛ كما قال تعالى عن أَيوبَ:
﴿ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴾ [ص: 44]، ولمن كان مسارعًا في الخيرات،
كثير الدعاءِ في السراء والضراء، عظيم الخشوع لرب الأرض والسماوات؛ كما قال
تعالى عن زَكَرِيَّا وَأَهْلِ بَيْتِهِ:
﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾
[الأنبياء: 90].
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
درس اليوم
ماذا يفيدك مدحٌ تعلم أنه أخطأك؟
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴾
[النساء: 49].
ليس الشأن أن تزكي نفسك، أو يزكيك صاحب لك، إنما الشأن أن يزكيك الله تعالى، هو
الذي مدحه زين وذمه شين، وماذا يفيدك مدحٌ تعلم أنه أخطأك، وأنك لست أهلًا له؟
وكيف تزكي نفسك وقد قبلك الناس لما أسبَله الله تعالى عليك من ستره الجميل؟ ولو
هتك الله عنا ستره لفاحت روائحُ ذنوبنا من تحت الثياب، هل يغني الفقيرَ تحدثُ النَّاسُ
عنه بالثراء؟ وهل يغني الظمآن قول الناس له: أنت ريان؟
أما ثناء الله تعالى عليك وتزكيته لك، فهو الشرف الذي دونه كل شرف، وتزكيةُ الله
تعالى تكون لمن حقَّق التوحيد وتجنَّب الشرك؛ كما قال تعالى عن إِبْرَاهِيمَ:
﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [النَّحْلِ: 120]،
ولمن كان من أهل شكره تعالى؛ كما قال تعالى عن مُوسَى: ﴿ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ﴾
[الْإِسْرَاءِ: 3]، ولمن كان أوابًا صابرًا؛ كما قال تعالى عن أَيوبَ:
﴿ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴾ [ص: 44]، ولمن كان مسارعًا في الخيرات،
كثير الدعاءِ في السراء والضراء، عظيم الخشوع لرب الأرض والسماوات؛ كما قال
تعالى عن زَكَرِيَّا وَأَهْلِ بَيْتِهِ:
﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾
[الأنبياء: 90].
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين