حور العين
02-06-2025, 03:37 PM
من : الأخت الزميلة / جِنان الورد
حديث مهم
📢( إذا تبايعتم بالعينة )⬇️
▪️السؤال :
أرجو من فضيلتكم أن تشرح لنا هذا الحديث : قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ،
سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ) .
▪️الجواب :
الحمد لله
هذا الحديث رواه أحمد (4987) وأبو داود (3462) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
▪️شرح الحديث :
( إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ )
#العينة : حيلة يحتال بها بعض الناس على التعامل بالربا ، فالعقد في صورته : بيع ، وفي حقيقته : ربا .
وبيع العينة : أن يبيع الشيء بالآجل ، ثم يشتريه نقداً بثمن أقل ،
كما لو باعه سيارة بعشرة آلاف مؤجلة إلى سنة ، ثم اشتراها منه بتسعة آلاف فقط نقدا .
فصارت حقيقة المعاملة أنه أعطاه تسعة آلاف وسيردها له عشرة آلاف بعد سنة ،
وهذا هو الربا ، ولهذا كان هذا العقد (بيع العينة) محرماً .
( وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ )
يعني : للحرث عليها .
لأن من يحرث الأرض يكون خلف البقرة ليسوقها .
( وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ )
ليس المراد بهذه الجملة والتي قبلها ذم من اشتغل بالحرث واهتم بالزرع .
وإنما المراد ذم من اشتغل بالحرث ورضي بالزرع حتى صار ذلك أكبر همه ، وقدم هذا الانشغال بالدنيا على الآخرة ،
وعلى مرضاة الله تعالى ، لا سيما الجهاد في سبيل الله .
وهذا كقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ)
أي : تكاسلتم وملتم إلى الأرض والسكون فيها . (أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الْآخِرَةِ)
أي : إن فعلتم ذلك ، فحالكم حال من رضي بالدنيا وقدمها على الآخرة ، وسعى لها ،
ولم يبال في الآخرة . (فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ) التوبة/38 .
فمهما تمتع الإنسان في الدنيا ، وفعل ما فعل في عمره ، فهذا قليل إذا ما قورن بالآخرة ،
بل الدنيا كلها من أولها إلى آخرها لا نسبة لها في الآخرة .
فأي عاقل هذا الذي يقدم متاعاً قليلاً زائلاً ، مليئاً بالأكدار ، على نعيم مقيم لا يزول أبداً ! .
انظر : "تفسير السعدي" ص 374 .
( وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ )
يعني تركتم ما يكون به إعزاز الدين ، فلم تجاهدوا في سبيل الله بأموالكم ، ولا بأنفسكم ، ولا بألسنتكم .
( سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا )
أي : عاقبكم الله تعالى بالذلة والمهانة ، جزاءً لكم على ما فعلتم ، من التحايل على التعامل بالربا ،
وانشغالكم بالدنيا وتقديمها على الآخرة ، وترككم الجهاد في سبيل الله ، فتصيرون أذلة أمام الناس .
( حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ )
أي : يستمر هذا الذل عليكم ، حتى تعودوا إلى إقامة الدين كما أراد الله عز وجل ، فتطيعوا الله في أوامره ،
وتجتنبوا ما نهاكم الله عنه ، وتقدموا الآخرة على الدنيا ، ثم تجاهدوا في سبيل الله .
والحديث يدل على الزجر الشديد والنهي الأكيد عن فعل هذه المذكورات في الحديث ،
لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل ذلك بمنزلة الردة ، والخروج عن الإسلام ، فقال : ( حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ) .
____
حديث مهم
📢( إذا تبايعتم بالعينة )⬇️
▪️السؤال :
أرجو من فضيلتكم أن تشرح لنا هذا الحديث : قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ،
سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ) .
▪️الجواب :
الحمد لله
هذا الحديث رواه أحمد (4987) وأبو داود (3462) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
▪️شرح الحديث :
( إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ )
#العينة : حيلة يحتال بها بعض الناس على التعامل بالربا ، فالعقد في صورته : بيع ، وفي حقيقته : ربا .
وبيع العينة : أن يبيع الشيء بالآجل ، ثم يشتريه نقداً بثمن أقل ،
كما لو باعه سيارة بعشرة آلاف مؤجلة إلى سنة ، ثم اشتراها منه بتسعة آلاف فقط نقدا .
فصارت حقيقة المعاملة أنه أعطاه تسعة آلاف وسيردها له عشرة آلاف بعد سنة ،
وهذا هو الربا ، ولهذا كان هذا العقد (بيع العينة) محرماً .
( وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ )
يعني : للحرث عليها .
لأن من يحرث الأرض يكون خلف البقرة ليسوقها .
( وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ )
ليس المراد بهذه الجملة والتي قبلها ذم من اشتغل بالحرث واهتم بالزرع .
وإنما المراد ذم من اشتغل بالحرث ورضي بالزرع حتى صار ذلك أكبر همه ، وقدم هذا الانشغال بالدنيا على الآخرة ،
وعلى مرضاة الله تعالى ، لا سيما الجهاد في سبيل الله .
وهذا كقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ)
أي : تكاسلتم وملتم إلى الأرض والسكون فيها . (أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الْآخِرَةِ)
أي : إن فعلتم ذلك ، فحالكم حال من رضي بالدنيا وقدمها على الآخرة ، وسعى لها ،
ولم يبال في الآخرة . (فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ) التوبة/38 .
فمهما تمتع الإنسان في الدنيا ، وفعل ما فعل في عمره ، فهذا قليل إذا ما قورن بالآخرة ،
بل الدنيا كلها من أولها إلى آخرها لا نسبة لها في الآخرة .
فأي عاقل هذا الذي يقدم متاعاً قليلاً زائلاً ، مليئاً بالأكدار ، على نعيم مقيم لا يزول أبداً ! .
انظر : "تفسير السعدي" ص 374 .
( وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ )
يعني تركتم ما يكون به إعزاز الدين ، فلم تجاهدوا في سبيل الله بأموالكم ، ولا بأنفسكم ، ولا بألسنتكم .
( سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا )
أي : عاقبكم الله تعالى بالذلة والمهانة ، جزاءً لكم على ما فعلتم ، من التحايل على التعامل بالربا ،
وانشغالكم بالدنيا وتقديمها على الآخرة ، وترككم الجهاد في سبيل الله ، فتصيرون أذلة أمام الناس .
( حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ )
أي : يستمر هذا الذل عليكم ، حتى تعودوا إلى إقامة الدين كما أراد الله عز وجل ، فتطيعوا الله في أوامره ،
وتجتنبوا ما نهاكم الله عنه ، وتقدموا الآخرة على الدنيا ، ثم تجاهدوا في سبيل الله .
والحديث يدل على الزجر الشديد والنهي الأكيد عن فعل هذه المذكورات في الحديث ،
لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل ذلك بمنزلة الردة ، والخروج عن الإسلام ، فقال : ( حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ) .
____