حور العين
02-14-2025, 04:16 PM
من: الأخت / أم لـؤي
ولن ترضى عنك البهود ولا النصارى
قال تعالى: *﴿وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ (١٢٠)﴾* سورة البقرة
فتلك هي العلة الأصيلة. ليس الذي ينقصهم هو البرهان؛ وليس الذي ينقصهم
هو الاقتناع بأنك على الحق، وأن الذي جاءك من ربك الحق.
ولو قدمت إليهم ما قدمت، ولو توددت إليهم ما توددت؛ لن يرضيهم من هذا كله شيء،
إلا أن تتبع ملتهم وتترك ما معك من الحق.
إنها العقدة الدائمة التي نرى مصداقها في كل زمان ومكان، إنها هي العقيدة، هذه حقيقة المعركة التي يشنها اليهود والنصارى
في كل أرض وفي كل وقت ضد الجماعة المسلمة.
إنها معركة العقيدة، هي المشبوبة بين المعسكر الإسلامي وهذين المعسكرين اللذين قد يتخاصمان فيما بينهما،
وقد تتخاصم شيع الملة الواحدة فيما بينها، ولكنها تلتقي دائما في المعركة ضد الإسلام والمسلمين!
إنها معركة العقيدة في صميمها وحقيقتها، ولكن المعسكرين العريقين في العداوة للإسلام والمسلمين يلونانها
بألوان شتى، ويرفعان عليها اعلاما شتى، في خبث ومكر وتورية.
إنهم قد جربوا حماسة المسلمين لدينهم وعقيدتهم حين واجهوهم تحت راية العقيدة، ومن ثم استدار الأعداء
العريقون فغيروا اعلام المعركة، لم يعلنوها حربا باسم العقيدة -على حقيقتها- خوفا من حماسة العقيدة وجيشانها؛
إنما أعلنوها باسم الأرض، والاقتصاد، والسياسة،
والمراكز العسكرية، وما إليها، وألقوا في روع المخدوعين الغافلين منا أن حكاية العقيدة قد صارت حكاية قديمة
لا معنى لها، ولا يجوز رفع رايتها، وخوض المعركة باسمها،
فهذه سمة المتخلفين المتعصبين؛ ذلك كي يأمنوا جيشان: العقيدة، وحماستها !
بينما هم في قرارة نفوسهم: الصهيونية العالمية والصليبية العالمية، بإضافة الشيوعية العالمية، جميعا يخوضون
المعركة أولا وقبل كل شيء لتحطيم هذه الصخرة العاتية التي نطحوها طويلا، فأدمتهم جميعا !
إنها معركة العقيدة، إنها ليست معركة الأرض، ولا الغلة، ولا المراكز العسكرية، ولا هذه الرايات المزيفة كلها،
إنهم يزيفونها علينا لغرض في نفوسهم دفين؛ ليخدعونا عن حقيقة المعركة وطبيعتها؛ فإذا نحن خدعنا بخديعتهم
لنا فلا نلومن إلا أنفسنا، ونحن نبعد عن توجيه الله لنبيه ﷺ ولأمته،
وهو سبحانه أصدق القائلين: ﴿وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ﴾؛ فذلك هو الثمن الوحيد
الذي يرتضونه. وما سواه فمرفوض ومردود !
ولكن الأمر الحازم، والتوجيه الصادق: ﴿قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ﴾ على سبيل القصر والحصر.
هدى الله هو الهدى، وما عداه ليس بهدى؛ فلا براح منه، ولا فكاك عنه، ولا محاولة فيه، ولا ترضية على حسابه،
ولا مساومة في شيء منه قليل أو كثير، ومن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر؛ وحذار أن تميل بك الرغبة
في هدايتهم وإيمانهم، أو صداقتهم ومودتهم عن هذا الصراط الدقيق.
Get Outlook for iOS
ولن ترضى عنك البهود ولا النصارى
قال تعالى: *﴿وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ (١٢٠)﴾* سورة البقرة
فتلك هي العلة الأصيلة. ليس الذي ينقصهم هو البرهان؛ وليس الذي ينقصهم
هو الاقتناع بأنك على الحق، وأن الذي جاءك من ربك الحق.
ولو قدمت إليهم ما قدمت، ولو توددت إليهم ما توددت؛ لن يرضيهم من هذا كله شيء،
إلا أن تتبع ملتهم وتترك ما معك من الحق.
إنها العقدة الدائمة التي نرى مصداقها في كل زمان ومكان، إنها هي العقيدة، هذه حقيقة المعركة التي يشنها اليهود والنصارى
في كل أرض وفي كل وقت ضد الجماعة المسلمة.
إنها معركة العقيدة، هي المشبوبة بين المعسكر الإسلامي وهذين المعسكرين اللذين قد يتخاصمان فيما بينهما،
وقد تتخاصم شيع الملة الواحدة فيما بينها، ولكنها تلتقي دائما في المعركة ضد الإسلام والمسلمين!
إنها معركة العقيدة في صميمها وحقيقتها، ولكن المعسكرين العريقين في العداوة للإسلام والمسلمين يلونانها
بألوان شتى، ويرفعان عليها اعلاما شتى، في خبث ومكر وتورية.
إنهم قد جربوا حماسة المسلمين لدينهم وعقيدتهم حين واجهوهم تحت راية العقيدة، ومن ثم استدار الأعداء
العريقون فغيروا اعلام المعركة، لم يعلنوها حربا باسم العقيدة -على حقيقتها- خوفا من حماسة العقيدة وجيشانها؛
إنما أعلنوها باسم الأرض، والاقتصاد، والسياسة،
والمراكز العسكرية، وما إليها، وألقوا في روع المخدوعين الغافلين منا أن حكاية العقيدة قد صارت حكاية قديمة
لا معنى لها، ولا يجوز رفع رايتها، وخوض المعركة باسمها،
فهذه سمة المتخلفين المتعصبين؛ ذلك كي يأمنوا جيشان: العقيدة، وحماستها !
بينما هم في قرارة نفوسهم: الصهيونية العالمية والصليبية العالمية، بإضافة الشيوعية العالمية، جميعا يخوضون
المعركة أولا وقبل كل شيء لتحطيم هذه الصخرة العاتية التي نطحوها طويلا، فأدمتهم جميعا !
إنها معركة العقيدة، إنها ليست معركة الأرض، ولا الغلة، ولا المراكز العسكرية، ولا هذه الرايات المزيفة كلها،
إنهم يزيفونها علينا لغرض في نفوسهم دفين؛ ليخدعونا عن حقيقة المعركة وطبيعتها؛ فإذا نحن خدعنا بخديعتهم
لنا فلا نلومن إلا أنفسنا، ونحن نبعد عن توجيه الله لنبيه ﷺ ولأمته،
وهو سبحانه أصدق القائلين: ﴿وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ﴾؛ فذلك هو الثمن الوحيد
الذي يرتضونه. وما سواه فمرفوض ومردود !
ولكن الأمر الحازم، والتوجيه الصادق: ﴿قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ﴾ على سبيل القصر والحصر.
هدى الله هو الهدى، وما عداه ليس بهدى؛ فلا براح منه، ولا فكاك عنه، ولا محاولة فيه، ولا ترضية على حسابه،
ولا مساومة في شيء منه قليل أو كثير، ومن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر؛ وحذار أن تميل بك الرغبة
في هدايتهم وإيمانهم، أو صداقتهم ومودتهم عن هذا الصراط الدقيق.
Get Outlook for iOS