المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم إطلاق مصطلح لواط على فاحشة قوم لوط ؟


adnan
01-25-2013, 10:42 PM
الأخت / عُلا حوامده


حكم إطلاق مصطلح لواط على فاحشة قوم لوط ؟


قد بحث هذه المسألة بحثا قيماً
الشيخ العلامة الدكتور/ بكر بن عبد الله أبو زيد –أكرمه الله-
وذلك في كتابه النفيس: معجم المناهي اللفظية ،
وختم بحثه فيه بخلاصة جليلة هذا نصها :


تبيّن لي بعد استشارة واستخارة ، أن َّ جميع ما قيدته من استدلال استظهرته
لا يخلو من حمية للعلماء الذين تتابعوا على ذلك
[ يعني التعبير بلفظ ( اللواط ) عن عمل قوم لوط ] ،
والحمية لنبي الله لوط – عليه السلام – وهو معصوم ، أولى وأحرى ،
والله سبحانه وتعالى يقول :

( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
فكيف ننسب هذه الفعلة الشنعاء : ( الفاحشة ) إلى نبي الله لوط عليه السلام
ولو باعتباره ناهياً ، ولو كان لا يخطر ببال مسلم أدنى إساءة
إلى لوط عليه السلام ؟
ولعلك تجد من آثار هذه النسبة أنَّك لا تجد في الأعلام من اسمه لوط إلا
على ندرة ، فهذا ' سير أعلام النبلاء ' ليس فيه من اسمه لوط ،
سوى واحد : أبو مخنف لوط بن يحيى .
هذا جميعه أقوله بحثاً لا قطعاً ، فليحرره من كان لديه فضل علم زائد على
ما ذكر ؛ ليتضح الحق بدليله ، والله المستعان :

(479-480 ، كلمة : اللواط )

وعلى كل حال فالسلامة في هذه المسألة : الاقتصار على وصف
رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه الفاحشة في قوله:

( من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به )
رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم
واحتج به وصححه غير واحد من أهل العلم . والله تعالى أعلم .

وقال في ذلك العلامة ابن عثيمين رحمه الله:

[ الصحيح أن هذه التسمية خطأ ]
وقد كان شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تبارك وتعالى ينكر هذه التسمية ويقول :
[ خطأ أن نسميها لواطا بل نسميها كما سماها الله تبارك تعالى عمل قوم لوط
وكما سماها النبي صلى الله عليه وسلم أما أن تنسب إلى لوط فهذا خطأ
فلا يقال لواط خطأ من حيث اللغة وخطأ من حيث الشرع بل وخطأ من حيث
العقل أما خطأها من حيث اللغة لان اللواط باللغة الإصلاح لاط يلوط لوطا
أي أصلحه أي أصلح الشيء ولذا اخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الساعة
تقوم أول من يصعق رجلا كان يلوط حوضه أي يصلح حوضه ولذالك اسم لوط اسم طيب أي المصلح ولوط هو المصلح صلوات الله عليه هذا مثل تسميه الخمر مشروبات روحية أو الربا فائدة يعني سمينها تسميه طيبة
إذا قلنا لواط بل اللواط الإصلاح واللوطي المصلح فخطأ من حيث اللغة
أن نقول هذا لواط وخطأ من حيث الشرع لأنه ينسب هذا إلى لوط ولوط
برئ من ذاك بل هذا هو الذي ينهى عن هذه الفعلة الشنيعة فصارت
تنسب إليه صلوات الله عليه وخطأ من حيث العقل أنت الآن هل تأنف أن
يقال لك محمدي بالعكس ستفرح أن يقال لك محمدي أي انك تابع
لمحمد صلى الله عليه وسلم لكن يأنف الكثير أن يقال له لوطي أي نسبه
إلي لوط أو نسبه إلي اللواط بل نسبه إلي لوط كما كما يقال عيسوي
وموسوي وإبراهيمي وهكذا فالصحيح أن تسميه هذا الفعل الشنيع لواط
خطأ بل جاء بالحديث من رايتهم يعمل عمل قوم لوط ...
ولم يقل من رايتهم يلوط أو يلاط به ]


وقال فيه الشيخ حامد العلي أكرمه الله:

[ نعم الأحاديث ذكرت عمل قوم لوط ولم يرد إلا في حديث واحد سئل
عن إتيان النساء في إدبارهن فقال : ـ

( هي اللوطية الصغرى )

واختلفوا في صحته فالأصح أن يقال عمل قوم لوط ]