حور العين
02-28-2025, 03:24 PM
من : الأخت الزميلة / جِنان الورد
حُسن الخُلق
عن النواس بن سمعان الأنصاري رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه سلم عن البر والإثم
فقال: ((البر حُسن الخُلق، والإثم ما حاك في صدرك، وكرهتَ أن يطلع عليه الناس))؛ رواه مسلم[1].
يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: قال العلماء رحمهم الله تعالى: البر يكون بمعنى الصلة، وبمعنى اللطف والمبرة
وحسن الصحبة والعِشرة، وبمعنى الطاعة، وهذه الأمور هي مجامع حسن الخلق[2]،
قال بعض العلماء رحمهم الله تعالى: معنى حسن الخلق: بذل المعروف، وكف الأذى،
وطلاقة الوجه، والتواضع، وقال القاضي عياض رحمه الله تعالى: حسن الخلق هو: مخالطة الناس
بالجميل والبِشر، والتودُّد لهم، والإشفاق، والحِلم عنهم،
والصبر عليهم في المكاره، وترك الكِبْر والاستطالة عليهم، ومجانبة الغلظة والغضب والمؤاخذة[3].
الفائدة الثانية: قال جعفر الصادق رحمه الله تعالى: ليس في القرآن الكريم آيةٌ أجمع
لمكارم الأخلاق من قول الله تعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]،
قيل في معناه: أن تصل مَن قطَعك، وتعطيَ مَن حرَمك، وتعفوَ عمن ظلمك[4].
الفائدة الثالثة: مِن حُسن الخُلق: البشاشة عند اللقاء، وترك العبوس؛
روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلقٍ))[5]،
وسئل سلام بن أبي مطيع عن حُسن الخلق، فأنشد شعرًا، فقال[6]:
تراه إذا ما جئتَه متهلِّلًا
كأنك تُعطيه الذي أنتَ سائِلُهْ
ولو لم يكُنْ في كفِّه غيرُ رُوحِه
لجاد بها؛ فليتَّقِ اللهَ سائِلُهْ
هو البحرُ مِن أيِّ النواحي أتيتَه
فلُجَّتُه المعروفُ والجودُ ساحِلُه
وقال الشافعي:
يخاطبني السَّفيهُ بكل قُبْحٍ
فأكرَهُ أن أكونَ له مجيبَا
يَزيدُ سفاهةً فأزيد حِلمًا
كعُودٍ زاده الإحراقُ طِيبَا
[1] رواه مسلم في كتاب البر والآداب والصلة، باب تفسير البر والإثم 4/ 1980 (2553).
[2] شرح النووي على صحيح مسلم 16/ 111.
[3] ينظر: شرح النووي على صحيح مسلم 15/ 78، وفيض القدير 1/ 174.
[4] فيض القدير 3/ 489.
[5] رواه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب استحباب طلاقة الوجه عند اللقاء 4/ 2026 (2626).
[6] جامع العلوم والحكم 1/ 182.
حُسن الخُلق
عن النواس بن سمعان الأنصاري رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه سلم عن البر والإثم
فقال: ((البر حُسن الخُلق، والإثم ما حاك في صدرك، وكرهتَ أن يطلع عليه الناس))؛ رواه مسلم[1].
يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: قال العلماء رحمهم الله تعالى: البر يكون بمعنى الصلة، وبمعنى اللطف والمبرة
وحسن الصحبة والعِشرة، وبمعنى الطاعة، وهذه الأمور هي مجامع حسن الخلق[2]،
قال بعض العلماء رحمهم الله تعالى: معنى حسن الخلق: بذل المعروف، وكف الأذى،
وطلاقة الوجه، والتواضع، وقال القاضي عياض رحمه الله تعالى: حسن الخلق هو: مخالطة الناس
بالجميل والبِشر، والتودُّد لهم، والإشفاق، والحِلم عنهم،
والصبر عليهم في المكاره، وترك الكِبْر والاستطالة عليهم، ومجانبة الغلظة والغضب والمؤاخذة[3].
الفائدة الثانية: قال جعفر الصادق رحمه الله تعالى: ليس في القرآن الكريم آيةٌ أجمع
لمكارم الأخلاق من قول الله تعالى: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾ [الأعراف: 199]،
قيل في معناه: أن تصل مَن قطَعك، وتعطيَ مَن حرَمك، وتعفوَ عمن ظلمك[4].
الفائدة الثالثة: مِن حُسن الخُلق: البشاشة عند اللقاء، وترك العبوس؛
روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلقٍ))[5]،
وسئل سلام بن أبي مطيع عن حُسن الخلق، فأنشد شعرًا، فقال[6]:
تراه إذا ما جئتَه متهلِّلًا
كأنك تُعطيه الذي أنتَ سائِلُهْ
ولو لم يكُنْ في كفِّه غيرُ رُوحِه
لجاد بها؛ فليتَّقِ اللهَ سائِلُهْ
هو البحرُ مِن أيِّ النواحي أتيتَه
فلُجَّتُه المعروفُ والجودُ ساحِلُه
وقال الشافعي:
يخاطبني السَّفيهُ بكل قُبْحٍ
فأكرَهُ أن أكونَ له مجيبَا
يَزيدُ سفاهةً فأزيد حِلمًا
كعُودٍ زاده الإحراقُ طِيبَا
[1] رواه مسلم في كتاب البر والآداب والصلة، باب تفسير البر والإثم 4/ 1980 (2553).
[2] شرح النووي على صحيح مسلم 16/ 111.
[3] ينظر: شرح النووي على صحيح مسلم 15/ 78، وفيض القدير 1/ 174.
[4] فيض القدير 3/ 489.
[5] رواه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب استحباب طلاقة الوجه عند اللقاء 4/ 2026 (2626).
[6] جامع العلوم والحكم 1/ 182.