حور العين
03-13-2025, 10:46 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
رمضان شهر المسابقة للخير
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده، نبيِّنا
محمدٍ وعلى آله وصحبة، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، وبعد:
فيا أيها المسلم، شمِّر إلى الجنة في هذا الشهر الكريم،
شهر رمضان، واجتهد في كل عمل صالح بما يلي:
1 - المسارعة إلى الأعمال الصالحة: وقد قال تعالى:
{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ *
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ
وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 133،134] .
2 - أسرع ولا تتأخر ولا تتباطأ عن كل خير، ومن ذلك:
أ- النفقة في سبيل الله في كل وجوه البر، وفي حال عسرك ويسرك، ولا تحتقرنَّ من
المعروف شيئاً ولو قلّ، ولا تقل: أنا دخلي قليل، بل تصدّق ولو بالشيء اليسير، وقد
قال - صلى الله عليه وسلم: (لا تحْقِرَنَّ شَيْئًا مِنَ الصَّدَقَةِ، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ) رواه مسلم.
وقال - صلى الله عليه وسلم: (لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ)
رواه مسلم
ب- اكظم غيظك {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ} ، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث معاذ
بن أنس - رضي الله عنه: (مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ مَا شَاءَ)
رواه أهل السنن (حسن) .
ج- اعفُ عن الناس، ولا تنتقم لنفسك، {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} ، وقد قال تعالى:
{فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى الله} [الشورى: 40] . وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه
- قال - صلى الله عليه وسلم: (مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا
وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ) رواه مسلم. ولما سُئلت عائشة - رضي الله عنها –
عن خُلُقِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: (لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَلَا
صَخَّابًا فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ)
رواه الترمذي (صحيح) .
د-كن من المحسنين؛ لتكون ممن يُحبهم الله، وقد قال تعالى: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} .
فأحسن في عبادتك، اخلص فيها لله، مُتابعاً رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد
قال - صلى الله عليه وسلم: (الْإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ
يَرَاكَ) رواه الشيخان. وهذه مرتبة عظيمة (المراقبة) ، وأحسن إلى كل أحد حتى
الحيوانات، وحتى في الذبح، وقد قال - صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ
فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ) رواه مسلم.
3 - سابق إلى كل خير، وإلى كل ما يقرِّبك إلى الله ومغفرته وجنته، وقد قال تعالى:
(سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا
بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ... الآية [الحديد:21] . فحقِّق الإيمان بالله ورسله، قم بما أوجب الله عليك
ممَّا أمر به الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، وانته عمّا حرّمه عليك الله ورسوله–
صلى الله عليه وسلم -، وأكثر من التقرب إلى الله بالنوافل، واعلم أنّك في هذا الشهر
الكريم شهر رمضان، قد فتحت لك أبواب الجنة، فسارع وسابق إليها،
وقد قال - صلى الله عليه وسلم:
(إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ)
رواه الشيخان.
4 - أيها المسلم، اجتهد في كل طاعة لله، ومنها قول: لاحول ولا قوة إلا بالله، فقد قال
- صلى الله عليه وسلم - في حديث قيس بن سعد بن عباده - رضي الله عنه: (أَلَا أَدُلُّكَ
عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى قَالَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ) رواه الترمذي
(صحيح) . وحافظ على أوسط أبواب الجنة، وقد قال - صلى الله عليه وسلم: (الْوَالِدُ
أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَحَافِظْ عَلَى وَالِدَيْكَ أَوْ اتْرُكْ)
رواه ابن ماجه (صحيح) . والله الموفق.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
حديث اليوم
رمضان شهر المسابقة للخير
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده، نبيِّنا
محمدٍ وعلى آله وصحبة، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين، وبعد:
فيا أيها المسلم، شمِّر إلى الجنة في هذا الشهر الكريم،
شهر رمضان، واجتهد في كل عمل صالح بما يلي:
1 - المسارعة إلى الأعمال الصالحة: وقد قال تعالى:
{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ *
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ
وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 133،134] .
2 - أسرع ولا تتأخر ولا تتباطأ عن كل خير، ومن ذلك:
أ- النفقة في سبيل الله في كل وجوه البر، وفي حال عسرك ويسرك، ولا تحتقرنَّ من
المعروف شيئاً ولو قلّ، ولا تقل: أنا دخلي قليل، بل تصدّق ولو بالشيء اليسير، وقد
قال - صلى الله عليه وسلم: (لا تحْقِرَنَّ شَيْئًا مِنَ الصَّدَقَةِ، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ) رواه مسلم.
وقال - صلى الله عليه وسلم: (لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ)
رواه مسلم
ب- اكظم غيظك {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ} ، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث معاذ
بن أنس - رضي الله عنه: (مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ مَا شَاءَ)
رواه أهل السنن (حسن) .
ج- اعفُ عن الناس، ولا تنتقم لنفسك، {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} ، وقد قال تعالى:
{فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى الله} [الشورى: 40] . وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه
- قال - صلى الله عليه وسلم: (مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا
وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ) رواه مسلم. ولما سُئلت عائشة - رضي الله عنها –
عن خُلُقِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: (لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَلَا
صَخَّابًا فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ)
رواه الترمذي (صحيح) .
د-كن من المحسنين؛ لتكون ممن يُحبهم الله، وقد قال تعالى: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} .
فأحسن في عبادتك، اخلص فيها لله، مُتابعاً رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد
قال - صلى الله عليه وسلم: (الْإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ
يَرَاكَ) رواه الشيخان. وهذه مرتبة عظيمة (المراقبة) ، وأحسن إلى كل أحد حتى
الحيوانات، وحتى في الذبح، وقد قال - صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ
فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ) رواه مسلم.
3 - سابق إلى كل خير، وإلى كل ما يقرِّبك إلى الله ومغفرته وجنته، وقد قال تعالى:
(سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا
بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ... الآية [الحديد:21] . فحقِّق الإيمان بالله ورسله، قم بما أوجب الله عليك
ممَّا أمر به الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، وانته عمّا حرّمه عليك الله ورسوله–
صلى الله عليه وسلم -، وأكثر من التقرب إلى الله بالنوافل، واعلم أنّك في هذا الشهر
الكريم شهر رمضان، قد فتحت لك أبواب الجنة، فسارع وسابق إليها،
وقد قال - صلى الله عليه وسلم:
(إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ)
رواه الشيخان.
4 - أيها المسلم، اجتهد في كل طاعة لله، ومنها قول: لاحول ولا قوة إلا بالله، فقد قال
- صلى الله عليه وسلم - في حديث قيس بن سعد بن عباده - رضي الله عنه: (أَلَا أَدُلُّكَ
عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى قَالَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ) رواه الترمذي
(صحيح) . وحافظ على أوسط أبواب الجنة، وقد قال - صلى الله عليه وسلم: (الْوَالِدُ
أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَحَافِظْ عَلَى وَالِدَيْكَ أَوْ اتْرُكْ)
رواه ابن ماجه (صحيح) . والله الموفق.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين