هيفولا
01-27-2013, 06:57 AM
حكاية شفاء
http://saaid.net/daeyat/hindamer/img/online1.png
اليوم سأروي لكم حكاية
رأيت فيها
كيف أن للبصر في القلب أثرا
وأن من قال أن العين رسول القلب
لم يخلو قوله من صواب
غير أنه ليس رسولا فحسب
بل حارس أيضا
وأدركت أيضا
كم تجني أبصارنا على قلوبنا
و كم تدميها
وكم ترديها
فلا نعي عظم تلك الجناية..
ولا ندريها ..
ولا نستشعرها ..
واستحضرت حينها
ما كان يتحدث عنه ابن الجوزي
وهو يشرح لنا أن الله إنما وهبنا هذه الأبصار
لنرى آياته في الكون
فنستدل بعظمة المخلوق على عظمة الخالق
هذه هو المعنى الأساسي للبصر
فإذا ما أشغلنا هذا العين
بغير ما خُلقت له
سلب الله ذلك المعنى الجميل
فأصبحنا كما قال ابن الجوزي :
( فيرى وكأنه ما رأى ، و يسمع كأنه ما سمع ،
و القلب ذاهل عما يتأدى به لا يدري ما يراد به ،
لا يؤثر عنده أنه يبلى ،و لا تنفعه موعظة تجلى ، ولا يدري أين هو!!)
يالله
كم من قلوب ( لا تدري أين هي!! )
اللهم إنا نعوذ بك من الخذلان
http://saaid.net/daeyat/hindamer/img/4365316467_6e80b36d44_z.jpg
حسنا لا أريد أن أطيل
بدأت الحكاية
حينما كلفت بمتابعة نشاط الطالبات في إحدى الجامعات
حيث تواصل معي هاتفيا
ما يزيد على 100طالبة
وكانت طبيعة العمل تتطلب أن يكون التواصل جديومختصر
لكن في غمرة تلك الاتصالات
حدث أمر غريب
استقبلت اتصال تلك الفتاة في شهر جمادى الأولى من 1432هـ
كان صوتا مهيبا.. وقورا.. حييا
وما أجمل أن تجتمع الهيبة و الوقار والحياء
في مثل هذا الزمان
ومع هذه الثلاثه
ثمة مسحة تفاؤل جميل كانت تكسو صوتها .
والله ما ظننت أن تجتمع كل تلك المعاني فيصوت قط
صوتها بإنكسار شديد
سألتها عن اسمها ؟!
قالت: اسمي شفاء
حاولت أن أبدو معها.. كما أنا مع زميلاتها
غير أن فراستي في أمثالها لا تخيب
و كنت أثق أن هذا الوقار, وذلك الحياء, وتلك المسحة التفاؤلية
خلفها (سبب خفي)
أخبرتها بالكتاب الذي ستجري عليه البحث المطلوب
وقمت بإرسال الكتاب إلى بريدها.
أنهيت المكالمة
ثم شغلتني ارتباطاتي الأخرى
ونسيت الأمر
يتبع
http://saaid.net/daeyat/hindamer/img/online1.png
اليوم سأروي لكم حكاية
رأيت فيها
كيف أن للبصر في القلب أثرا
وأن من قال أن العين رسول القلب
لم يخلو قوله من صواب
غير أنه ليس رسولا فحسب
بل حارس أيضا
وأدركت أيضا
كم تجني أبصارنا على قلوبنا
و كم تدميها
وكم ترديها
فلا نعي عظم تلك الجناية..
ولا ندريها ..
ولا نستشعرها ..
واستحضرت حينها
ما كان يتحدث عنه ابن الجوزي
وهو يشرح لنا أن الله إنما وهبنا هذه الأبصار
لنرى آياته في الكون
فنستدل بعظمة المخلوق على عظمة الخالق
هذه هو المعنى الأساسي للبصر
فإذا ما أشغلنا هذا العين
بغير ما خُلقت له
سلب الله ذلك المعنى الجميل
فأصبحنا كما قال ابن الجوزي :
( فيرى وكأنه ما رأى ، و يسمع كأنه ما سمع ،
و القلب ذاهل عما يتأدى به لا يدري ما يراد به ،
لا يؤثر عنده أنه يبلى ،و لا تنفعه موعظة تجلى ، ولا يدري أين هو!!)
يالله
كم من قلوب ( لا تدري أين هي!! )
اللهم إنا نعوذ بك من الخذلان
http://saaid.net/daeyat/hindamer/img/4365316467_6e80b36d44_z.jpg
حسنا لا أريد أن أطيل
بدأت الحكاية
حينما كلفت بمتابعة نشاط الطالبات في إحدى الجامعات
حيث تواصل معي هاتفيا
ما يزيد على 100طالبة
وكانت طبيعة العمل تتطلب أن يكون التواصل جديومختصر
لكن في غمرة تلك الاتصالات
حدث أمر غريب
استقبلت اتصال تلك الفتاة في شهر جمادى الأولى من 1432هـ
كان صوتا مهيبا.. وقورا.. حييا
وما أجمل أن تجتمع الهيبة و الوقار والحياء
في مثل هذا الزمان
ومع هذه الثلاثه
ثمة مسحة تفاؤل جميل كانت تكسو صوتها .
والله ما ظننت أن تجتمع كل تلك المعاني فيصوت قط
صوتها بإنكسار شديد
سألتها عن اسمها ؟!
قالت: اسمي شفاء
حاولت أن أبدو معها.. كما أنا مع زميلاتها
غير أن فراستي في أمثالها لا تخيب
و كنت أثق أن هذا الوقار, وذلك الحياء, وتلك المسحة التفاؤلية
خلفها (سبب خفي)
أخبرتها بالكتاب الذي ستجري عليه البحث المطلوب
وقمت بإرسال الكتاب إلى بريدها.
أنهيت المكالمة
ثم شغلتني ارتباطاتي الأخرى
ونسيت الأمر
يتبع