حور العين
04-10-2025, 02:55 PM
من : الأخت / الملكة نور
تحصيل أسباب السعادة والنجاح (98)
السرور باصطناعه واجتلاب بسمته، واقتناص أسبابه، وتكلف بوادره، حتى
يكون طبعا. إن الحياة الدنيا لا تستحق منا العبوس والتذمر والتبرم.
الحقيقة التي لا ريب فيها أنك لا تستطيع أن تنزع من حياتك كل آثار الحزن،
لأن الحياة خلقت هكذا ﴿ لقد خلقنا الإنسان في كبد ﴾،
﴿ إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه ﴾، ﴿ ليبلوكم أيكم أحسن عملا ﴾،
ولكن المقصود أن تخفف من حزنك وهمك وغمك، أما قطع الحزن بالكلية
فهذا في جنات النعيم ؛ ولذلك يقول المنعمون في الجنة: ﴿ الحمد لله الذي
أذهب عنا الحزن ﴾. وهذا دليل على أنه لم يذهب عنه إلا هناك، كما أن كل
الغل لا يذهب إلا في الجنة، ﴿ ونزعنا ما في صدورهم من غل ﴾، فمن عرف
حالة الدنيا وصفتها، عذرها على صدودها وجفائها وغدرها، وعلم ان هذا
طبعها وخلقها ووصفها.
تحصيل أسباب السعادة والنجاح (98)
السرور باصطناعه واجتلاب بسمته، واقتناص أسبابه، وتكلف بوادره، حتى
يكون طبعا. إن الحياة الدنيا لا تستحق منا العبوس والتذمر والتبرم.
الحقيقة التي لا ريب فيها أنك لا تستطيع أن تنزع من حياتك كل آثار الحزن،
لأن الحياة خلقت هكذا ﴿ لقد خلقنا الإنسان في كبد ﴾،
﴿ إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه ﴾، ﴿ ليبلوكم أيكم أحسن عملا ﴾،
ولكن المقصود أن تخفف من حزنك وهمك وغمك، أما قطع الحزن بالكلية
فهذا في جنات النعيم ؛ ولذلك يقول المنعمون في الجنة: ﴿ الحمد لله الذي
أذهب عنا الحزن ﴾. وهذا دليل على أنه لم يذهب عنه إلا هناك، كما أن كل
الغل لا يذهب إلا في الجنة، ﴿ ونزعنا ما في صدورهم من غل ﴾، فمن عرف
حالة الدنيا وصفتها، عذرها على صدودها وجفائها وغدرها، وعلم ان هذا
طبعها وخلقها ووصفها.