المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الألــمــاس


adnan
01-28-2013, 09:50 PM
الأخت الزميلة / جنان الورد





الألــمــاس (http://www.ataaalkhayer.com/)

هل فكرت يوما من أين يأتي الألماس
وكيف تشكل وصار ألماسا يعجب الغني والفقير ويسعد الكبير والصغير ؟
ماهو الالماس وهل يستطيع البشر ان يكونوا كالالماس .. !!
هذا الألماس كان شجرة ..
نعم شجرة وارفة الظلال .. خضرة نضرة .. تسر النظر .. وتعطي أطايب الثمر
تبهج القلب الحزين .. وتؤوي الطير المسكين ..
يالها من عظيمة تلك الشجرة..
لكن ما يضايقها هو إهمال الناس لها وعدم الاكتراث لما تقدمه لهم
وتجاهلها على الدوام ..
فقليل من يأتي ليسقيها او يصلح التراب حولها
اما الباقون فلا يأبهون لجمالها .. ياللمسكينة...
وفي أحد الايام جاء إعصار وضرب المكان واصاب من الشجرة موضع
الجذع فهوت على الارض مجروحة باكية ..

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13c774ef0b9a7975&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

انتظرت من يأتي ليلم شعثها ويداوي جروحها لكن لا أحد يسمع
تمتماتها الحزينة.. ما اشد ما عانت منه..
ومرت الأيام والشهور والسنون تتلوها السنون
ولا أحد ينظر إلى تلك المنكسرة حتى نظرة شفقة..
غدت في طي النسيان.. حتى من اعتاد ان يسقيها قد خذلها الان
فأغدقت فوقها الصخور وبفعل الزلازل والطيات انطمست شجرتنا
تحت الأرض
وتحولت الى ....الى فحم اسود ولا أحد يعلم حالها الا الله..
ماذا تعتقدون انها فعلت؟؟
هل انطوت على نفسها ؟
هل اصبحت من اشد الحاقدين على بني البشر لعدم احترامهم لها؟
هل اصبحت معقدة ولا تحب احدا ؟
هل هي الان من اشد الاعداء لمن عاملها بقسوة؟
هل صارت الحياة عندها جحيما لا يطاق ؟
هل تريد الانتحار والعياذ بالله ؟
ما هي فاعلة الان بعد كل هذا البؤس الذي اصابها ممن احبتهم
ولم تبخل عليهم بكل ما تملك...

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13c774ef0b9a7975&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

شجرتنا الحزينة الان تحت الارض جلست لآلاف السنين ورغم الأسى
الا أنها مازالت تكن المودة في قلبها لكل من آذاها ولمن لم يؤذها..
مازال قلبها ينبض ويحب ..
مازالت على ماهي عليه تحب ان تسعد القريب والغريب ..
لم يتغير فيها شيء إلا شيء واحد..
ماهو يا ترى ؟!
قالت في نفسها وانا شجرة لم يحبني الناس فهلا اكون ألماسة ..
ياترى ماذا سيفعلون بي ؟
هل سيحبونني ام سأكون مثلما انا منبوذة مهانة..
لم تستسلم لليأس بل قالت لأحاول وارى..
وفي احدى الايام جاء بنو البشر وحفروا منجما وفوجئوا بالالماس
البراق كالقمر المنير ليلة البدر في كبد السماء ..
فرحوا وسعدوا وهموا بجمعها والحفاظ عليها وما اغلى سعرها
ودائما يتباهى الاثرياء بها في مجالسهم ويحاربون لأجلها..
فرحت ألماستنا الكريمة أشد الفرح فقد خسرت طبيعتها كشجرة لكنها كسبت
قلوبا تحبها وتهتم بها وهي ألماسة..
اقول لكل انسان هل انت حقا ألماس تصفح عمن ظلمك وتجاهلك
وحقد عليك وضربك وشتمك واذاقك طعم المر ام انك لا تحتمل كلمة نابية
من غير قصد خرجت من فم صديقك او اخيك..
هل ستكون ممن يتغيرون ليسعدوا من حولهم ام ممن ينقلبون على
وجوههم فيخسروا الدنيا والآخرة..
خسارة الدنيا توأمه الوحدة وخسارة الآخرة بفقدان رضا الله
واتباع الأخلاق النبوية ..
رأي:
فكر دائما ان تكون ألماسا قد يجرح احيانا لأن الكمال لله وحده
لكنه صاف داخله لامع خارجه وكل ما فيه يعجب ناظره على الدوام...
يحاول ان يتغير فقط ليكون افضل..
يتغير ليحب ويشعر بالحب من امه وابيه واقاربه واصدقائه وجيرانه.
يــتــغـــيـــر لــيــشـــعـــر بــالــســـعـــادة ورضــــــــا الله...

وهـــــل الــســعــيــد الا مـــــن اســـعـــد مـــــن حـــولـــه
فــغــدا سـعــيــد الــقــلــب بــاســـم الــثــغــر مـنــفــقــه

لا تـبـخــلــن عــلـــى غــيـــرك بــمـــا يـحــمــلــه قــلــبــك
ابـتـســم وانـشــر الـبـسـمــة رغـــم الاســـى تـحـمــلــه

لأنـــت كــريــم الاخـــلاق صـــاف مـــن غــيــر شــيــطــان
يــكــدر حــيــاتــك فــتــكــدر عــلـــى أخــيـــك بـســمــتــه

كـن ألـمـاسـا يـلـمـس الـقـلـب عـلــى الــدوام بـسـحــره
واحــذر مــن الــورد لا يـطـيــل سـعــادة الــنــاس حــولــه

تـفـنـن فـي كـسـب الـقـلـوب وتـألــق بـجـمــال طـبـعــك
فــلــن تــكــون سـعــيــدا ان حـمــلــت الــيــأس وكــربــه

مــــــــن قـــــــــال أن الـــكــــآبــــة تـــــــــورث مـــحــــبــــة
بــل سـيـغــدو شـخـصــك ضـعـيـفــا لا يـواجــه مـحـنـتــه

وأي عــــاقــــل لا يـــقـــبـــل الـــســـعــــادة لــنـــفـــســـه
لـيـعـيـش حـبـيـس وحـدتـه فـيـنـدم لـمـا يـحـصـل بـعـده

كــــــن كــمــالالــمـــاس فـــــــي داخــــلــــه وخــــارجــــه
وتـــذكـــر ان الابــتــســامــة تــســعـــد مـــــن تــقــابــلــه