المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التشويق لمعرفة سيرة الحبيب 107


adnan
01-30-2013, 08:35 PM
الحلقة مائــة و سـبع من
التشويق لمعرفة سيرة الحبيب
و نتابع بعون الله الجزء الرابع :
التعريف بالمدينة النبوية المنورة
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13c8bf5fcc95df59&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1

التأدب في المسجد النبوي الشريف


ما حكم رفع الصوت في المسجد النبوي الشريف ؟
ج رفع الصوت في المسجد النبوي الشريف منهي عنه ،
فقد رفع رجلان من أصواتهما في المسجد النبوي الشريف ،
في وجود عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأتى بهما ،
فقال : ممن أنتما ؟ أو من أين أنتما؟ فقالا: من الطائف،
قال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما،
ترفعان أصواتكما في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم؟!.


ما حكم النوم في المسجد النبوي الشريف ؟
ج لا مانع من النوم في المسجد النبوي الشريف:
كان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ينام في المسجد وهو شاب عزب لا أهل له.
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جاء إلى علي رضي الله عنه
وهو مضطجع في المسجد قد سقط رداءه عن شقه، وأصابه تراب،
فقال له عليه الصلاة و السلام :

( قم أبا تراب ) .


ما حكم الصلاة على الجنائز في المسجد النبوي الشريف ؟
ج لا مانع من الصلاة على الجنائز في المسجد النبوي الشريف:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

( من صلى على جنازة في المسجد فلا شيء عليه ).

أن أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة رضي الله عنها و عن أبيها قالت :

( و الله لقد صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
على ابني بيضاء في المسجد سُهَيل و أخيه ).


ما حكم إخراج الحصى من المسجد النبوي الشريف ؟
ج لا يجوز إخراج الحصى من المسجد النبوي الشريف،
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه
رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم:

( إن الحصَاة لَتُنَاشد الذي يخرجها من المسجد ).


المواضع التي كان يُؤَذِّن منها بلال


ما المواضع التي كان بلال يؤذن منها ؟
ج ذكر أهل السير أن بلال كان يؤذن في المواضع التالية:
أن بلال كان يُؤَذِّن مِنْ عَلى بيت امرأة من بني النجار، وكان هو أطول بيت حول المسجد.
أن بلال كان يُؤَذِّن عَلى اسطوانة في قبلة المسجد، يَرْقَى إليها.
أن بلال كان يُؤَذِّن عَلى منارة في دار حفصة بنت عمر التي تَلِي المسجد،
وكانت خارجة من مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم.


أهل الصُّفَّة رضي الله عنهم


أين تقع الصُّفَّة في المسجد النبوي الشريف ؟
ج الصفة مكان في مؤخر المسجد النبوي مظلل أعد لنزول الغرباء فيه
ممن لا مأوى له ولا أهل،
وكانوا يكثرون فيه ويقلون بحسب من يتزوج منهم أو يموت أو يسافر.

من هم أهل الصُّفَّة رضي الله عنهم ؟
ج أهل الصفة رضي الله عنهم:
هم أضياف أهل الإسلام وأضياف رسول الله صلى الله عليه و سلم، وكانوا فقراء،
لا يأوون على أهل ولا مال ولا على أحد،
إذا أتت رسول الله صلى الله عليه و سلم الصدقة بعث بها إليهم ولا يتناول منها شيئاً،
وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم فيها.


بما وصف أبو هريرة رضي الله عنه أهل الصُّفَّة رضي الله عنهم ؟
ج وصف أبو هريرة رضي الله عنه أهل الصفة رضي الله عنهم،
فقال: لقد رأيت سبعين من أهل الصفة ما منهم رجل عليه رداء، إما إزار وإما كساء،
قد ربطوه في أعناقهم، فمنها ما يبلغ نصف الساقين،
ومنها ما يبلغ الكعبين فيجمعه بيده كراهية أن ترى عورته.


أذكر قصة اللبن الذي شَرِبَ منه أهل الصُّفَّة
وأبو هريرة ورسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
ج قال أبو هريرة رضي الله عنه:
والله الذي لا إله إلا هو،
إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع، وإن كنت لأشُدُّ الحجر على بطني من الجوع،
ولقد قعدت يوماً على الطريق، فمر بي أبو القاسم صلى الله عليه و سلم،
فتبسم حين رآني وعرف ما في نفسي ومالي في وجهي،
ثم قال عليه الصلاة و السلام :

( يا أبا هر )

قلت: لبيك يا رسول الله،
قال عليه الصلاة و السلام:

( الْحَق )،

ومضى فاتبعته فدخل فاستأذن فَأَذُن لي، فدخلت فوجدت لبناً في قدح.
فقال صلى الله عليه و سلم:

( من أين هذا اللبن )

قالوا: أهداه لك فلان أو فلانة،
قال عليه الصلاة و السلام:

( أبا هر )

قلت: لبيك يا رسول الله،
قال عليه الصلاة و السلام:

( أَلْحَق إلى أهل الصُّفَّة فادعهم إِلَيّ )،

فساءني ذلك فقلت وما هذا اللبن في أهل الصفة،
كنت أرجو أن أصيب من اللبن شربةً أتقوى بها، فإذا جاء أمرني،
فكنت أعطيهم وما عسى أن يبلغني من هذا اللبن،
ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله بُدٌّ، فأتيتهم، فدعوتهم،
فأقبلوا، فاستأذنوا، فأذن لهم، وأخذوا مجلسهم من البيت،
قال عليه الصلاة و السلام:

( يا أبا هر )

قلت: لبيك يا رسول الله،
قال عليه الصلاة و السلام:

( خُذ فأعطهم )،

فأخذت القدح فجعلت أعطيه الرجل، فيشرب حتى يروى،
حتى انتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم وقد رَوِىَ القوم كلهم،
وأخذ القدح فوضعه على يده،
فنظر إليَّ فتبسم وقال عليه الصلاة و السلام:

( يا أباهر )

قلت لبيك يا رسول الله،
قال عليه الصلاة و السلام:

( بقيتُ أنا وأنت )،

قلت: صدقت يا رسول الله،
قال عليه الصلاة و السلام:

( اقعد فاشرب )،

فشربت،
فقال عليه الصلاة و السلام:

( اشرب )،

فشربت، فمازال يقول اشرب حتى قلت: والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكاً،
قال عليه الصلاة و السلام:

( فَأَرِني )،

فأعطيته القدح، فحمد الله وسمى وشرب الفضلة.


بما أشار الصحابي الجليل محمد بن مسلمة رضي الله عنه
عَلَى رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما رَأى أضيافه من أهل الصُّفَّة في المسجد ؟
ج الصحابي الجليل محمد بن مسلمة رضي الله عنه
رَأى أضيافاً عند رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد،
قال: ألا تفرق هذه الأضياف في دور الأنصار،
ونجعل لك من كل حائط قِنْواً ليكون لمن يأتيك من هؤلاء الأقوام،
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

( بَلَى ).

فلما جَدَّ ماله جاء بقنو فجعله في المسجد بين ساريتين، فجعل الناس يفعلون ذلك.


من الذي كان يقوم على الأقناء لضيوف رسول الله صلى الله عليه و سلم من أهل الصُّفَّة ؟
ج الذي كان يقوم على الأقناء لضيوف رسول الله صلى الله عليه و سلم من أهل الصُّفَّة،
معاذ بن جبل رضي الله عنه، فكان يجعل حبلاً بين الساريتين ثم يُعَلِّقُ الأقناء عليه،
ويجمع العشرين أو أكثر فيهش عليهم بِعصَاه من الأقناء فيأكلون حتى يشبعون،
ثم ينصرفون، ويأتي غيرهم، فيفعل لهم مثل ذلك، فإذا كان الليل فعل لهم مثل ذلك.


الأسطوانات بالمسجد النبوي الشريف


ما فائدة العُود الذي في الأسطوانة التي عن يمين القبلة ؟
ج قال أنس بن مالك رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يضع عليه يمينه، ثم يلتفت إلينا
فيقول عليه الصلاة و السلام:

( استو و عدلوا صفوفكم )،

فلما توفى رسول الله صلى الله عليه و سلم سُرِقَ العود،
فطلبه أبو بكر رضي الله عنه فلم يجده،
حتى وجده عمر عند رجل من الأنصار بقباء وقد دفن في الأرض فأكلته الأرضة،
فأخذ له عوداً فشقه، ثم أدخله فيه، ثم شعبهُ ورده إلى الجدار.
وهو العود الذي وضعه عمر بن عبدالعزيز في القبلة.


ما أشهر الأسطوانات بالمسجد النبوي الشريف ؟
ج أشهر الأسطوانات بالمسجد النبوي الشريف:
= أسطوانة التوبة.
= أسطوانة النبي صلى الله عليه و سلم.
= أسطوانة الوفود.
= أسطوانة علي بن أبي طالب.
= أسطوانة عائشة رضي الله عنها.
= أسـطـوانـة التـوبـة .


= أسطوانة التوبة


ما قصة أسطوانة التوبة التي بالمسجد النبوي الشريف ؟
ج لما حاصر رسول الله صلى الله عليه و سلم بني قريظة،
بعثوا إليه أن أبعث لنا أبا لبابة نستشيره في أمرنا،
فأرسله رسول الله صلى الله عليه و سلم إليهم،
فلما رأوه، رق لهم. قال أبو لبابة:
فوالله مازالت قدماي حتى عرفت أني قد خنت الله ورسوله،
ثم انطلق حتى ارتبط في المسجد إلى عمود،
وقال: لا أبرح مكاني هذا حتى يتوب الله عَلَيَّ مما صنعت،
وعاهد الله أن لا يطأ بني قريظة أبداً.
فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم خبره قال:

( أما لو جاءني لاستغفرت الله له، فأما إذا فعل ما فعل
فما أنا بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب الله عليه).

فأنزل الله توبته على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في بيت أم سلمة.
قالت أم سلمة: فسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم من السحر يضحك،
فقلت مما تضحك يا رسول الله؟ أضحك الله سنك،
قال عليه الصلاة و السلام:

( تِيبَ على أبي لبابة )،

فقلت ألا أبشره بذلك يا رسول الله،
قال عليه الصلاة و السلام:

( بَلَى إن شئت )

قال: فقامت على باب حجرتها وذلك قبل أن يضرب الحجاب،
فقالت: يا أبا لبابة أبشر فقد تاب الله عليك. قال فثار الناس ليطلقوه،
قال: لا والله حتى يكون رسول الله صلى الله عليه و سلم هو الذي يطلقني بيده،
فلما مر عليه خارجاً إلى صلاة الصبح أطلقه وأنزل الله فيه:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ
وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27) }

(سورة الأنفال).
وكانت ابنته تَحِلَّه إذا حضرت الصلاة وإذا أراد أن يذهب لحاجته حتى يفرغ،
ثم تأتي به فترده في الرباط. وأن أبا لبابة ارتبط بسلسلة رَبُوص- أي ثقيلة -
بضع عشرة ليلة حتى ذهب سمعه فما كاد يسمع وكاد بصره يذهب.


ماذا قال أهل السير في اسطوانة التوبة التي بالمسجد النبوي الشريف ؟
ج قال أهل السير في اسطوانة التوبة التي بالمسجد النبوي الشريف:
السارية التي ارتبط إليها ثمامة بن أثال الحنفي، هي السارية التي ارتبط إليها أبو لبابة.
كان ارتباط أبو لبابة إلى جذع في موضع أسطوانة التوبة.
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي أكثر نوافله إلى أسطوانة التوبة.
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا اعتكف طُرحَ له فراشه
ووُضِعَ له سرير عند اسطوانة التوبة.


أين تقع أسطوانة التوبة بالمسجد النبوي الشريف ؟
ج أسطوانة التوبة هي الأسطوانة الثانية عن يمين حجرة رسول الله صلى الله عليه و سلم
التي كان يصلي إليها، في الصف الأول خلف الروضة، وهي معروفة اليوم .
و لا تنسونا من صالح دعاءكم