المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 25.03.1434


adnan
02-07-2013, 11:21 AM
أخيكم / عدنان الياس
( AdaneeeNo )

حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13caaea87ed6f7f5&attid=0.2&disp=emb&zw&atsh=1
( ممَا جَاءَ فِي : أَمْرُكِ بِيَدِكِ )
" الحلقة 3095 - 04 "
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13caaea87ed6f7f5&attid=0.3&disp=emb&zw&atsh=1

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ
قُلْتُ لِأَيُّوبَ هَلْ عَلِمْتَ أَنَّ أَحَدًا قَالَ فِي أَمْرُكِ بِيَدِكِ إِنَّهَا ثَلَاثٌ إِلَّا الْحَسَنَ
فَقَالَ لَا إِلَّا الْحَسَنَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ غَفْرًا إِلَّا مَا حَدَّثَنِي قَتَادَةُ
عَنْ كَثِيرٍ مَوْلَى بَنِي سَمُرَةَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ رضى الله تعالى عنهم أجمعين

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ

( ثَلَاثٌ )

قَالَ أَيُّوبُ فَلَقِيتُ كَثِيرًا مَوْلَى بَنِي سَمُرَةَ فَسَأَلْتُهُ فَلَمْ يَعْرِفْهُ فَرَجَعْتُ إِلَى قَتَادَةَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ نَسِيَ .
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ
وَ سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ بِهَذَا
وَ إِنَّمَا هُوَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفٌ وَ لَمْ يُعْرَفْ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا
وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ حَافِظًا صَاحِبَ حَدِيثٍ وَ قَدْ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي أَمْرُكِ بِيَدِكِ
فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ غَيْرِهِمْ مِنْهُمْ
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ هِيَ وَاحِدَةٌ
وَ هُوَ قَوْلُ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ التَّابِعِينَ وَ مَنْ بَعْدَهُمْ
وَ قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ الْقَضَاءُ مَا قَضَتْ
وَ قَالَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا جَعَلَ أَمْرَهَا بِيَدِهَا وَ طَلَّقَتْ نَفْسَهَا ثَلَاثًا وَ أَنْكَرَ الزَّوْجُ
وَ قَالَ لَمْ أَجْعَلْ أَمْرَهَا بِيَدِهَا إِلَّا فِي وَاحِدَةٍ اسْتُحْلِفَ الزَّوْجُ وَ كَانَ الْقَوْلُ قَوْلَهُ مَعَ يَمِينِهِ
وَ ذَهَبَ سُفْيَانُ وَ أَهْلُ الْكُوفَةِ إِلَى قَوْلِ عُمَرَ وَ عَبْدِ اللَّهِ
وَ أَمَّا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ فَقَالَ الْقَضَاءُ مَا قَضَتْ وَ هُوَ قَوْلُ أَحْمَدَ
وَ أَمَّا إِسْحَقُ فَذَهَبَ إِلَى قَوْلِ ابْنِ عُمَرَ .

الشــــــــــروح

اعْلَمْ أَنَّهُ إِذَا جَعَلَ الرَّجُلُ أَمْرَ امْرَأَتِهِ بِيَدِهَا ، وَ قَالَ أَمْرُكِ بِيَدِكِ .
فَإِنْ اخْتَارَتْهُ وَ لَمْ تُفَارِقْهُ ، بَلْ قَرَّتْ عِنْدَهُ فَلَيْسَ ذَلِكَ بِطَلَاقٍ بِالِاتِّفَاقِ ،
وَ أَمَّا إِذَا فَارَقَتْهُ وَ اخْتَارَتْ نَفْسَهَا فَهُوَ طَلَاقٌ ، و سَتَقِفُ عَلَى مَا فِيهِ مِنَ اخْتِلَافِ أَهْلِ الْعِلْمِ .

قَوْلُهُ : ( اللَّهُمَّ غَفْرًا )

بِفَتْحِ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ هُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ أَيْ : اغْفِرْ غَفْرًا ،
قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ : طَلَبَ الْمَغْفِرَةَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ؛
لِأَنَّهُ جَعَلَ سَمَاعَ هَذَا الْقَوْلِ مَخْصُوصًا بِالْحَسَنِ ، يَعْنِي : أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ قَتَادَةَ أَيْضًا مِثْلَهُ . انْتَهَى ،
و قَالَ بَعْضُهُمْ : يُحْتَمَلُ أَنَّهُ كَانَ سَمَاعُهُ مِنَ الْحَسَنِ عَلَى الْجَزْمِ وَ الْيَقِينِ ،
فَلِذَا قَالَهُ جَزْمًا ، بَلْ حَصْرًا ، و لَمْ يَكُنْ سَمَاعُهُ مِنْ قَتَادَةَ بِهَذِهِ الرُّتْبَةِ
فَذَكَرَهُ بَعْدَ طَلَبِ الْمَغْفِرَةِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بِسَبَبِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ شَيْءٌ مِنَ السَّهْوِ وَ الْغَفْلَةِ . انْتَهَى ،
كَذَا فِي حَاشِيَةِ النُّسْخَةِ الْأَحْمَدِيَّةِ . قُلْتُ : وَ الظَّاهِرُ عِنْدِي أَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي لِأَيُّوبَ
أَنْ يَقُولَ فِي جَوَابِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ لَا إِلَّا الْحَسَنَ ، و فِيهِ حَدِيثٌ مَرْفُوعٌ لَكِنَّهُ غَفَلَ
عَنْ ذِكْرِ الْحَدِيثِ الْمَرْفُوعِ ،
ثُمَّ تَذَكَّرَ عَلَى الْفَوْرِ فَاسْتَغْفَرَ و قَالَ اللَّهُمَّ غَفْرًا إِلَّا مَا حَدَّثَنِي قَتَادَةُ عَنْ كَثِيرٍ إِلَخْ ،
و اللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .
( عَنْ كَثِيرٍ مَوْلَى بَنِي سَمُرَةَ ) قَالَ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ كَثِيرُ بْنُ أَبِي كَثِيرٍ الْبَصْرِيُّ
مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ الْعِجْلِيُّ : تَابِعِيٌّ ، ثِقَةٌ وَ ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ .

قَوْلُهُ : ( عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ ثَلَاثٌ )

أَيْ : إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِامْرَأَتِهِ أَمْرُكِ بِيَدِكِ فَاخْتَارَتْ نَفْسَهَا فَهِيَ ثَلَاثٌ
( فَسَأَلْتُهُ ) أَيْ : فَسَأَلْتُ كَثِيرًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَيْ : سَأَلْتُهُ إِنَّكَ حَدَّثْتَ قَتَادَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ
( فَلَمْ يَعْرِفْهُ ) و فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ قَالَ أَيُّوبُ : فَقَدِمَ عَلَيْنَا كَثِيرٌ .
فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ : مَا حَدَّثْتُ بِهَذَا قَطُّ
( فَأَخْبَرْتُهُ ) أَيْ : فَأَخْبَرْتُ قَتَادَةَ بِمَا قَالَ كَثِيرٌ
( فَقَالَ ) أَيْ : قَتَادَةُ
( نَسِيَ ) أَيْ : كَثِيرٌ ، و فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ فَقَالَ : بَلَى وَ لَكِنَّهُ نَسِيَ .
اعْلَمْ أَنَّ إِنْكَارَ الشَّيْخِ أَنَّهُ حَدَّثَ بِذَلِكَ إِنْ كَانَ عَلَى طَرِيقَةِ الْجَزْمِ
كَمَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ فَلَا شَكَّ أَنَّهُ عِلَّةٌ قَادِحَةٌ ، وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ عَلَى طَرِيقَةِ الْجَزْمِ ،
بَلْ عَدَمُ مَعْرِفَةِ ذَلِكَ الْحَدِيثِ بِدُونِ تَصْرِيحٍ بِالْإِنْكَارِ كَمَا فِي رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ
فَلَيْسَ ذَلِكَ مِمَّا يُعَدُّ قَادِحًا فِي الْحَدِيثِ كَمَا تَقَرَّرَ فِي أُصُولِ الْحَدِيثِ .

قَوْلُهُ : ( وَ لَمْ يُعْرَفْ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا )

وَ الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَ سَكَتَ عَنْهُ ، وَ ذَكَرَ الْمُنْذِرِيُّ كَلَامَ التِّرْمِذِيِّ وَ أَقَرَّهُ ،
وَ أَخْرَجَهُ أَيْضًا النَّسَائِيُّ ، وَ قَالَ هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ
( وَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ حَافِظًا صَاحِبَ حَدِيثٍ ) لَعَلَّ التِّرْمِذِيَّ أَرَادَ بِقَوْلِهِ هَذَا
أَنَّ عَلِيَّ بْنَ نَصْرٍ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مَرْفُوعًا ، وَ كَانَ ثِقَةً حَافِظًا ،
وَ رِوَايَتُهُ مَرْفُوعًا زِيَادَةٌ ، وَ زِيَادَةُ الثِّقَةِ الْحَافِظِ مَقْبُولَةٌ ، وَ اللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .

adnan
02-07-2013, 11:22 AM
قَوْلُهُ : ( فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

مِنْهُمْعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : هِيَ وَاحِدَةٌ ،

وَ هُوَ قَوْلُعُمَرَوَاحِدٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنَ التَّابِعِينَ وَ مَنْ بَعْدَهُمْ )

يَعْنِي : إِذَا قَالَ رَجُلٌ لِامْرَأَتِهِ أَمْرُكِ بِيَدِكِ فَفَارَقَتْهُ فَهِيَ طَلْقَةٌ وَاحِدَةٌ ،

و لَمْ يُصَرِّحْالتِّرْمِذِيُّبِأَنَّ هَذِهِ الْوَاحِدَةَ بَائِنَةٌ ، أَوْ رَجْعِيَّةٌ ،

و عِنْدَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : هِيَ وَاحِدَةٌ رَجْعِيَّةٌ .

رَوَىمُحَمَّدٌفِي مُوَطَّئِهِ عَنْخَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍعَنْزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍأَنَّهُ كَانَ جَالِسًا عِنْدَهُ

فَأَتَاهُ بَعْضُ بَنِي أَبِي عَتِيقٍ ، وَ عَيْنَاهُ تَدْمَعَانِ . فَقَالَ لَهُ : مَا شَأْنُكَ ؟

فَقَالَ مَلَّكْتُ امْرَأَتِي أَمْرَهَا بِيَدِهَا فَفَارَقَتْنِي فَقَالَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ ؟

قَالَ : الْقَدَرُ ،

قَالَ لَهُزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ : ارْتَجِعْهَا إِنْ شِئْتَ فَإِنَّمَا هِيَ وَاحِدَةٌ ، وَ أَنْتَ أَمْلَكُ بِهَا ،

و قَالَ الْإِمَامُمُحَمَّدٌ بَعْدَ هَذِهِ الرِّوَايَةِ هَذَا عِنْدَنَا عَلَى مَا نَوَى الزَّوْجُ فَإِنْ نَوَى وَاحِدَةً فَوَاحِدَةٌ بَائِنَةٌ ،

وَ هُوَ خَاطِبٌ مِنَ الْخُطَّابِ ، و إِنْ نَوَى ثَلَاثًا فَثَلَاثٌ ،

و هُوَ قَوْلُأَبِي حَنِيفَةَوَ الْعَامَّةِ مِنْ فُقَهَائِنَا . انْتَهَى كَلَامُهُ .

قَوْلُهُ : ( وَ قَالَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَوَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ : الْقَضَاءُ مَا قَضَتْ )

أَيْ : الْحُكْمُ مَا نَوَتْ مِنْ رَجْعِيَّةٍ ، أَوْ بَائِنَةٍ وَاحِدَةٍ ، أَوْ ثَلَاثًا ؛ لِأَنَّ الْأَمْرَ مُفَوَّضٌ إِلَيْهَا ،

و هُوَ قَوْلُعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَمَا صَرَّحَ بِهِ الْإِمَامُمُحَمَّدٌفِي مُوَطَّئِهِ ،

و قَدْ عَرَفْتَ قَوْلَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍلِبَعْضِ بَنِي أَبِي عَتِيقٍ : ارْتَجِعْهَا إِنْ شِئْتَ فَإِنَّمَا هِيَ وَاحِدَةٌ إِلَخْ .

فَلَعَلَّ عَنْزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍرِوَايَتَيْنِ ، وَ اللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .

( وَ قَالَابْنُ عُمَرَ : إِذَا جَعَلَ أَمْرَهَا بِيَدِهَا وَ طَلَّقَتْ نَفْسَهَا ثَلَاثًا ، وَ أَنْكَرَ الزَّوْجُ ،

وَ قَالَ : لَمْ أَجْعَلْ أَمْرَهَا بِيَدِهَا إِلَّا فِي وَاحِدَةٍ اسْتُحْلِفَ الزَّوْجُ ،

وَ كَانَ الْقَوْلُ قَوْلَهُ مَعَ يَمِينِهِ )

رَوَى الْإِمَامُمُحَمَّدٌفِي مُوَطَّئِهِ عَنِابْنِ عُمَرَ : أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا مَلَّكَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ أَمْرَهَا

فَالْقَضَاءُ مَا قَضَتْ إِلَّا أَنْ يُنْكِرَ عَلَيْهَا فَيَقُولَ لَمْ أُرِدْ إِلَّا تَطْلِيقَةً وَاحِدَةً فَيَحْلِفُ عَلَى ذَلِكَ

وَ يَكُونُ أَمْلَكَ بِهَا فِي عِدَّتِهَا

( وَ ذَهَبَ سُفْيَانُ وَ أَهْلُالْكُوفَةِإِلَى قَوْلِعُمَرَوَ عَبْدِ اللَّهِ)وَ تَقَدَّمَ قَوْلُأَبِي حَنِيفَةَوَ أَصْحَابِهِ

( وَ أَمَّامَالِكُ بْنُ أَنَسٍفقَالَ : الْقَضَاءُ مَا قَضَتْ ) وَ رَوَىمَالِكٌفِي الْمُوَطَّإِ

عَنْعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِعَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلًا مِنْ ثَقِيفٍ مَلَّكَ امْرَأَتَهُ أَمْرَهَا

فَقَالَتْ : أَنْتَ الطَّلَاقُ ؟ فَسَكَتَ ، ثُمَّ قَالَتْ : أَنْتَ الطَّلَاقُ ؟ فَقَالَ : بِفِيكِ الْحَجَرُ ،

ثُمَّ قَالَتْ أَنْتَ الطَّلَاقُ ، فَقَالَ بِفِيكِ الْحَجَرُ فَاخْتَصَمَا إِلَىمَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ

فَاسْتَحْلَفَهُ مَا مَلَّكَهَا إِلَّا وَاحِدَةً ، وَ رَدَّهَا إِلَيْهِ ،

قَالَ مَالِكٌ : قَالَعَبْدُ الرَّحْمَنِفَكَانَالْقَاسِمُيُعْجِبُهُ هَذَا الْقَضَاءُ

وَ يَرَاهُ أَحْسَنَ مَا سَمِعَ فِي ذَلِكَ وَ أَحَبَّهُ إِلَيْهِ . انْتَهَى مَا فِي الْمُوَطَّإِ ،

قَالَ الشَّيْخُ سَلَامُ اللَّهِ فِي الْمُحَلَّى فِي شَرْحِ الْمُوَطَّا :

قَوْلُهُ وَ هَذَا أَحْسَنُ أَيْ : كَوْنُ الْقَضَاءِ مَا قَضَتْ ، إِلَّا أَنْ يُنْكِرَهَا الزَّوْجُ ،

أَحْسَنُ مَا سَمِعْتُ فِي الَّتِي يُجْعَلُ أَمْرُهَا بِيَدِهَا ، أَوْ يُمَلَّكُ أَمْرَهَا ، وَ هِيَ الْمُمَلَّكَةُ .

فَلَوْ قَالَتْ طَلَّقْتُ نَفْسِي ثَلَاثًا ، وَ قَالَ : مَا أَرَدْتُ ذَلِكَ ، بَلِ أَرَدْتُ تَمْلِيكِي لَكِ نَفْسَكِ طَلْقَةً ،

أَوْ طَلْقَتَيْنِ مَثَلًا فَالْقَوْلُ لَهُ بِخِلَافِ مَا لَوْ قَالَ : مَا أَرَدْتُ بِالتَّمْلِيكِ لَكَ شَيْئًا أَبَدًا فَلَا يُقْبَلُ قَوْلُهُ ،

بَلْ يَقَعُ مَا أَوْقَعَتْ هَذَا فِي الْمُمَلَّكَةِ ، و أَمَّا الْمُخَيَّرَةُ فَإِذَا اخْتَارَتْ نَفْسَهَا يَقَعُ عِنْدَهُ ثَلَاثٌ ،

وَ إِنْ أَنْكَرَهَا الزَّوْجُ . هَذَا تَفْصِيلُ مَذْهَبِمَالِكٍ

كَمَا ذَكَرَهُابْنُ أَبِي زَيْدٍوَعِنْدَأَبِي حَنِيفَةَيَقَعُ فِي

( أَمْرُكِ بِيَدِكِ ) عَلَى مَا نَوَى الزَّوْجُ فَإِنْ وَاحِدَةً فَوَاحِدَةٌ بَائِنَةٌ ، و إِنْ ثَلَاثًا فَثَلَاثٌ ،

و فِي اخْتِيَارِي يَقَعُ وَاحِدَةً بَائِنَةً ، و إِنْ نَوَى الزَّوْجُ ثَلَاثًا ،

و عِنْدَالشَّافِعِيِّيَقَعُ رَجْعِيَّةً فِي الْمُمَلَّكَةِ وَ الْمُخَيَّرَةِ كِلتَيْهِمَا ،

و هُوَ قَوْلُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ . انْتَهَى مَا فِي الْمُحَلَّى

( وَ هُوَ قَوْلُ أَحْمَدَ ) وَ لَمْ يَذْكُرْ التِّرْمِذِيُّ قَوْلَ الشَّافِعِيِّ ، وَ قَدْ عَرَفْتَ قَوْلَهُ آنِفًا ،

وَ هُوَ أَنَّهُ يَقَعُ عِنْدَهُ رَجْعِيَّةً فِي الْمُمَلَّكَةِ وَ الْمُخَيَّرَةِ كِلْتَيْهِمَا .


https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13caaea87ed6f7f5&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1

دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا

و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله

اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار ,

و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.

اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها

إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن .

اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك

و أنت غني عن عذابهن .

اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه

و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .

اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .



أنْتَهَى .

وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم



( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية



" إن شـاء الله "