المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 27.03.1434


adnan
02-09-2013, 12:11 AM
أخيكم / عدنان الياس
( AdaneeeNo )

حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13cb5268d46b44c2&attid=0.2&disp=emb&zw&atsh=1
( ممَا جَاءَ فِي :
الْمُطَلَّقَةِ ثَلَاثًا لَا سُكْنَى لَهَا وَ لَا نَفَقَةَ )
" الحلقة 3097 - 06 "
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13cb5268d46b44c2&attid=0.3&disp=emb&zw&atsh=1

حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ الشَّعْبِيِّ رضى الله تعالى عنهم قَالَ

قَالَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ رضى الله تعالى عنها :

[ طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلَاثًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ]

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

( لَا سُكْنَى لَكِ وَ لَا نَفَقَةَ )

قَالَ مُغِيرَةُ فَذَكَرْتُهُ لِإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ قَالَ عُمَرُ لَا نَدَعُ كِتَابَ اللَّهِ وَ سُنَّةَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
لِقَوْلِ امْرَأَةٍ لَا نَدْرِي أَحَفِظَتْ أَمْ نَسِيَتْ وَ كَانَ عُمَرُ يَجْعَلُ لَهَا السُّكْنَى وَ النَّفَقَةَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَنْبَأَنَا حُصَيْنٌ وَ إِسْمَعِيلُ وَ مُجَالِدٌ قَالَ هُشَيْمٌ
وَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ أَيْضًا عَنْ الشَّعْبِيِّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ
فَسَأَلْتُهَا عَنْ قَضَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِيهَا فَقَالَتْ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا الْبَتَّةَ
فَخَاصَمَتْهُ فِي السُّكْنَى وَ النَّفَقَةِ فَلَمْ يَجْعَلْ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ سُكْنَى وَ لَا نَفَقَةً
وَ فِي حَدِيثِ دَاوُدَ قَالَتْ وَ أَمَرَنِي أَنْ أَعْتَدَّ فِي بَيْتِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ .
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ هُوَ قَوْلُ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْهُمْ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ
وَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ وَ الشَّعْبِيُّ وَ بِهِ يَقُولُ أَحْمَدُ وَ إِسْحَقُ
وَ قَالُوا لَيْسَ لِلْمُطَلَّقَةِ سُكْنَى وَ لَا نَفَقَةٌ إِذَا لَمْ يَمْلِكْ زَوْجُهَا الرَّجْعَةَ
وَ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مِنْهُمْ عُمَرُ وَ عَبْدُ اللَّهِ
إِنَّ الْمُطَلَّقَةَ ثَلَاثًا لَهَا السُّكْنَى وَ النَّفَقَةُ
وَ هُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ لَهَا السُّكْنَى وَ لَا نَفَقَةَ لَهَا
وَ هُوَ قَوْلُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ وَ الشَّافِعِيِّ
وَ قَالَ الشَّافِعِيُّ إِنَّمَا جَعَلْنَا لَهَا السُّكْنَى بِكِتَابِ اللَّهِ

adnan
02-09-2013, 12:12 AM
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى



{ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ}



قَالُوا هُوَ الْبَذَاءُ أَنْ تَبْذُوَ عَلَى أَهْلِهَا وَ اعْتَلَّ بِأَنَّفَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ


لَمْ يَجْعَلْ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ السُّكْنَى لِمَا كَانَتْ تَبْذُو عَلَى أَهْلِهَا


قَالَالشَّافِعِيُّوَ لَا نَفَقَةَ لَهَا لِحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


فِي قِصَّةِ حَدِيثِ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ .



الشــــــــــــروح



قَوْلُهُ : ( طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلَاثًا )



و فِي رِوَايَةٍ فَبَعَثَ إِلَيْهَا بِتَطْلِيقَةٍ كَانَتْ بَقِيَتْ لَهَا


( لَا سُكْنَى لَكِ ، وَ لَا نَفَقَةَ ) اسْتَدَلَّ بِهِأَحْمَدُ وَ إِسْحَاقُ،


وَ غَيْرُهُمَا عَلَى أَنَّ الْمُطَلَّقَةَ ثَلَاثًا لَا سُكْنَى لَهَا ، وَ لَا نَفَقَةَ


( فَذَكَرْتُهُ ) أَيْ : حَدِيثَفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ


(لِإِبْرَاهِيمَ ) هُوَ النَّخَعِيُّ


( فَقَالَ ) أَيْ : إِبْرَاهِيمُ


(لَا نَدَعُ ) بِفَتْحِ الدَّالِ أَيْ : لَا نَتْرُكُ


( كِتَابَ اللَّهِوَ سُنَّةَ نَبِيِّنَا ) سَيَأْتِي بَيَانُ مَا هُوَ الْمُرَادُ مِنْ كِتَابِاللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّنَا


( لِقَوْلِ امْرَأَةٍ لَا نَدْرِي أَحَفِظَتْ أَمْنَسِيَتْ فَكَانَعُمَرُيَجْعَلُ لَهَا السُّكْنَى وَ النَّفَقَةَ )


اسْتَدَلَّ بِهِ مَنْ قَالَ إِنَّ لِلْمُطَلَّقَةِ ثَلَاثًا النَّفَقَةَ وَ السُّكْنَى ،



قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )



أَخْرَجَ حَدِيثَفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍالْجَمَاعَةُ بِأَلْفَاظٍمُخْتَصَرًا وَ مُطَوَّلًا .



قَوْلُهُ : ( وَ هُوَ قَوْلُ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْهُمْالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ،


وَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍوَ الشَّعْبِيُّ، وَ بِهِ يَقُولُأَحْمَدُوَ إِسْحَاقُ وَ قَالُوا :


لَيْسَ لِلْمُطَلَّقَةِ سُكْنَى ، وَ لَا نَفَقَةٌ إِذَا لَمْ يَمْلِكْ زَوْجُهَا الرَّجْعَةَ )



وَ هُوَ قَوْلُعَمْرِو بْنِ دِينَارٍوَ طَاوُسٍوَ عِكْرِمَةَوَ إِبْرَاهِيمَفِي رِوَايَةٍ ، وَ أَهْلِ الظَّاهِرِ ،


كَذَا فِي عُمْدَةِالْقَارِي .


(وَ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مِنْهُمْعُمَرُوَ عَبْدُ اللَّهِ :


إِنَّ الْمُطَلَّقَةَ ثَلَاثًا لَهَا السُّكْنَى وَ النَّفَقَةُ ، وَ هُوَقَوْلُسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّوَ أَهْلِالْكُوفَةِ)


وَ هُوَ قَوْلُحَمَّادٍوَ شُرَيْحٍوَ النَّخَعِيِّوَ ابْنِ أَبِي لَيْلَىوَ ابْنِ شُبْرُمَةَ وَ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ


وَ أَبِي حَنِيفَةَوَ أَبِي يُوسُفَوَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ


(وَ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ : لَهَا السُّكْنَى ، وَ لَا نَفَقَةَلَهَا ،


وَ هُوَ قَوْلُمَالِكِ بْنِ أَنَسٍوَاللَّيْثِبْنِ سَعْدٍ ،وَ الشَّافِعِيِّ)وَ هُوَ قَوْلُعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ


وَ أَبِي عُبَيْدَةَ، و قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ : إِنَّ لَهَا النَّفَقَةَ دُونَ السُّكْنَى ، حَكَاهُ الشَّوْكَانِيُّفِي النَّيْلِ ،


و احْتَجَّ الْأَوَّلُونَ بِحَدِيثِفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍالْمَذْكُورِ فِي الْبَابِ ،


وَ هُوَ نَصٌّ صَحِيحٌ صَرِيحٌ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ ، قَالَ الْعَيْنِيُّفِي شَرْحِالْبُخَارِيِّ :


قِصَّةُفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍرُوِيَتْ مِنْ وُجُوهٍ صِحَاحٍ مُتَوَاتِرَةٍ . انْتَهَى ،


و احْتَجَّ مَنْ قَالَ : إِنَّ لَهَا النَّفَقَةَ وَ السُّكْنَى بِقَوْلِعُمَرَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ


لَا نَتْرُكُ كِتَابَ اللَّهِ وَ سُنَّةَ نَبِيِّنَا بِقَوْلِ امْرَأَةٍ لَا نَدْرِي حَفِظَتْ ،


أَوْ نَسِيَتْ لَهَا السُّكْنَى وَ النَّفَقَةُ ،

adnan
02-09-2013, 12:14 AM
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :

{ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ }

وَ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ ، وَ لَفْظُهُ : قَالَ : قَالَ عُمَرُ لَهَا : إِنْ جِئْتِ بِشَاهِدَيْنِ
يَشْهَدَانِ أَنَّهُمَا سَمِعَاهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
وَ إِلَّا لَمْ نَتْرُكْ كِتَابَ اللَّهِ بِقَوْلِ امْرَأَةٍ ، قَالُوا : فَظَهَرَ أَنَّ حَدِيثَ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ
مُخَالِفٌ لِكِتَابِ اللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّهِ ، و أُجِيبَ بِأَنَّ الْقَوْلَ بِأَنَّهُ مُخَالِفٌ لِكِتَابِ اللَّهِ لَيْسَ بِصَحِيحٍ ؛
فَإِنَّ الَّذِي فَهِمَهُ السَّلَفُ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ فَهُوَ مَا فَهِمَتْهُ فَاطِمَةُ
مِنْ كَوْنِهِ فِي الرَّجْعِيَّةِ لِقَوْلِهِ فِي آخِرِ الْآيَةِ لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ؛
لِأَنَّ الْأَمْرَ الَّذِي يُرْجَى إِحْدَاثُهُ هُوَ الرَّجْعَةُ لَا سِوَاهُ ،
و هُوَ الَّذِي حَكَاهُ الطَّبَرِيُّ عَنْ قَتَادَةَ وَالْحَسَنِ وَ السُّدِّيِّ وَ الضَّحَّاكِ ،
وَ لَمْ يُحْكَ عَنْ أَحَدٍ غَيْرِهِمْ خِلَافُهُ ،
قَالَ الشَّوْكَانِيُّ : وَ لَوْ سَلِمَ الْعُمُومُ فِي الْآيَةِ لَكَانَ حَدِيثُ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ
مُخَصِّصًا لَهُ وَ بِذَلِكَ يَظْهَرُ أَنَّ الْعَمَلَ بِهِ لَيْسَ بِتَرْكٍ لِلْكِتَابِ الْعَزِيزِ
كَمَا قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَإِنْ قُلْتَ إِنَّ قَوْلَهُ :
وَ سُنَّةَ نَبِيِّنَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ قَدْ حَفِظَ فِي ذَلِكَ شَيْئًا مِنَ السُّنَّةِ ،
يُخَالِفُ قَوْلَ فَاطِمَةَ لِمَا تَقَرَّرَ أَنَّ قَوْلَ الصَّحَابِيِّ مِنَ السُّنَّةِ ،
كَذَا لَهُ حُكْمُ الرَّفْعِ ، قُلْتُ صَرَّحَ الْأَئِمَّةُ بِأَنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ شَيْءٌ مِنَ السُّنَّةِ يُخَالِفُ قَوْلَ فَاطِمَةَ ،
و مَا وَقَعَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ :
" سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ : " لَهَا السُّكْنَى وَ النَّفَقَةُ " .
فَقَدْ قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ لَا يَصِحُّ ذَلِكَ عَنْ عُمَرَ ،
و قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : السُّنَّةُ بِيَدِ فَاطِمَةَ قَطْعًا ،
و أَيْضًا تِلْكَ الرِّوَايَةُ عَنْ عُمَرَ مِنْ طَرِيقِ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَ مَوْلِدُهُ بَعْدَ مَوْتِ عُمَرَ بِسَنَتَيْنِ .
فَإِنْ قُلْتَ : قَالَ صَاحِبُ الْعَرْفِ الشَّذِيِّ :
إِنَّ النَّخَعِيَّ لَا يُرْسِلُ إِلَّا صَحِيحًا كَمَا فِي أَوَائِلِ التَّمْهِيدِ . انْتَهَى .
قُلْتُ : قَالَ : الْحَافِظُ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : وَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ صَحَّحُوا مَرَاسِيلَهُ ،
و خَصَّ الْبَيْهَقِيُّ ذَلِكَ بِمَا أَرْسَلَهُ عَنِابْنِ مَسْعُودٍ . انْتَهَى .
( وَ قَالَ الشَّافِعِيُّ : إِنَّمَا جَعَلْنَا لَهَا ) أَيْ : لِلْمُطَلَّقَةِ ثَلَاثًا
( السُّكْنَى بِكِتَابِ اللَّهِ ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ
وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ قَوْلُهُ تَعَالَى بِتَمَامِهِ ، هَكَذَا

{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ
وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ
إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ
وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي
لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ
أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ } إِلَخْ ،

وَ الظَّاهِرُ أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى هَذَا لِلْمُطَلَّقَاتِ الرَّجْعِيَّةِ ،
فَاسْتِدْلَالُ الشَّافِعِيِّ بِهِ عَلَى أَنَّ لِلْمُطَلَّقَةِ ثَلَاثًا السُّكْنَى مَحَلُّ نَظَرٍ فَتَفَكَّرْ
( قَالُوا : هُوَ الْبَذَاءُ أَنْ تَبْذُوَ عَلَى أَهْلِهَا ) قَالَ فِي الْقَامُوسِ : الْبَذِيُّ كَرَضِيٍّ الرَّجُلُ الْفَاحِشُ ،
وَ هِيَ بِالْبَاءِ ، وَ قَدْ بَذُوَ بَذَاءً وَ بَذَاءَةً وَ بَذَوْتُ عَلَيْهِمْ وَ أَبْذَيْتُهُمْ مِنَ الْبَذَاءِ ،
وَ هُوَ الْكَلَامُ الْقَبِيحُ . انْتَهَى .
وَ قَالَ فِي تَفْسِيرِ الْخَازِنِ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : الْفَاحِشَةُ الْمُبَيِّنَةُ بَذَاءَتُهَا عَلَى أَهْلِ زَوْجِهَا .
فَيَحِلُّ إِخْرَاجُهَا لِسُوءِ خُلُقِهَا ، و قِيلَ : أَرَادَ بِالْفَاحِشَةِ أَنْ تَزْنِيَ ؛ فَتُخْرَجُ لِإِقَامَةِ الْحَدِّ عَلَيْهَا ،
ثُمَّ تُرَدُّ إِلَى مَنْزِلِهَا ، و يُرْوَى ذَلِكَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ . انْتَهَى .
( وَ اعْتُلَّ بِأَنَّفَاطِمَةَ ابْنَةَ قَيْسٍ لَمْ يَجْعَلْ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ السُّكْنَى ؛
لَمَّا كَانَتْ تَبْذُو عَلَى أَهْلِهَا ) و فِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ ، وَ غَيْرِهِ :
أَنَّ عَائِشَةَ عَابَتْ ذَلِكَ أَشَدَّ الْعَيْبِ ،
وَ قَالَتْ : إِنَّ فَاطِمَةَ كَانَتْ فِي مَكَانٍ وَحِشٍ فَخِيفَ عَلَى نَاحِيَتِهَا ،
فَلِذَلِكَ أَرْخَصَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
و هَذِهِ الرِّوَايَةُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ سَبَبَ الْإِذْنِ فِي انْتِقَالِ فَاطِمَةَ أَنَّهَا كَانَتْ فِي مَكَانٍ وَحِشٍ ،
وَ قَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَةٍ لِأَبِي دَاوُدَ : إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ مِنْ سُوءِ الْخُلُقِ
( قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَ لَا نَفَقَةَ لَهَا ؛ لِحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
فِي قِصَّةِ حَدِيثِ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ )
فَمَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ : أَنَّ الْمُطَلَّقَةَ ثَلَاثًا لَهَا السُّكْنَى بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى ،
وَ لَا نَفَقَةَ لَهَا بِحَدِيثِ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ ،
وَ الْكَلَامُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ طَوِيلٌ فَعَلَيْكَ بِالْمُطَوَّلَاتِ .






https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13cb5268d46b44c2&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن .
اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهن .
اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه
و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .




أنْتَهَى .


<H4 style="TEXT-ALIGN: center; MARGIN: 0in 0in 0pt" dir=rtl class=MsoNormal align=center>وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

</H4>https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13cb5268d46b44c2&attid=0.3&disp=emb&zw&atsh=1

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية



" إن شـاء الله "