حور العين
10-26-2025, 07:55 AM
من: الابن الدكتور / ماجد الياس
اعرف فوائدها وهذا ما تغيره فى جسمك
قد يظن البعض أن تجاهل وجبة العشاء قرار بسيط لا يترك أثرًا يُذكر، خصوصًا في أيام الانشغال
أو عند محاولة ضبط الوزن. لكن الحقيقة أن الامتناع عن تناول الطعام في الساعات الأخيرة من اليوم
يُطلق سلسلة من التغيرات الفسيولوجية والهرمونية التي تؤثر على طاقتك ونومك وتنظيم شهيتك.
فالعشاء ليس مجرد عادة اجتماعية، بل محطة غذائية لها تأثيرات واضحة على توازن الجسم.
وفقًا لتقرير نشره موقع everydayhealth، يُعدّ العشاء الوجبة التي تسبق أطول فترة صيام يومية يمر
بها الإنسان، وهي فترة النوم. لذلك، يعتمد الجسم عليها لتخزين جزء من الطاقة اللازمة للحفاظ على
استقرار مستويات السكر في الدم حتى الصباح. تخطي هذه الوجبة بشكل متكرر قد يؤدي إلى اضطراب
في إفراز الإنسولين وهرمون اللبتين، المسؤول عن الإحساس بالشبع، ما قد يسبب الجوع الليلي أو النوم المتقطع.
إن جعل العشاء وجبة خفيفة ومتوازنة هو الطريق الذكي للحفاظ على الطاقة والمزاج وجودة النوم
دون الإخلال بالنظام الغذائي العام. فالإفراط في الأكل ليلاً لا يُنصح به،
لكن التجاهل الكامل لتلك الوجبة قد يكون أكثر ضررًا على المدى الطويل.
لماذا يُعتبر العشاء أكثر من مجرد وجبة؟
العشاء هو فرصة لإكمال ما فاته الجسم خلال اليوم من عناصر غذائية، خاصة البروتينات والألياف والمعادن.
كما أظهرت أبحاث أُجريت في جامعة كولومبيا أن الوجبات المسائية المتوازنة تُساعد في تحسين نوعية النوم
عبر تنظيم إفراز الميلاتونين، الهرمون المنظم لدورة النوم والاستيقاظ. أما من الناحية الاجتماعية،
فإن تناول العشاء مع الأسرة يرتبط بانخفاض معدلات التوتر والاكتئاب،
وفق دراسات نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية.
عندما تتخطى العشاء… ماذا يحدث فعليًا؟
عندما يتأخر الطعام أو يُلغى تمامًا، يبدأ الكبد في تحرير الجلوكوز المخزن لتعويض نقص الطاقة،
فينخفض تركيز السكر تدريجيًا، وهو ما قد يسبب دوخة أو خمولًا لدى البعض. كما يستشعر الدماغ هذا
الانخفاض فيحرض إفراز الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الذي يُعزز اليقظة ويمنع النوم العميق. لذلك
، قد يلاحظ من يتجنبون العشاء أنهم يستيقظون في منتصف الليل أو يجدون صعوبة في النوم.
في المقابل، قد يُفيد تخطي العشاء بعض الأشخاص في مواقف محددة، كمن يتبعون أنظمة الصيام المتقطع
أو من يتناولون وجبة غداء كبيرة جدًا. لكن هذا يجب أن يتم بحساب دقيق، لأن الاستغناء عن
وجبة كاملة دون تخطيط يُعرّض الجسم لنقص البروتينات والمعادن المهمة لبناء العضلات وتجديد الخلايا.
العشاء والوزن: علاقة معقدة
يربط كثيرون بين العشاء وزيادة الوزن، معتقدين أن الأكل ليلًا يتحول مباشرة إلى دهون. إلا أن العامل
الحاسم ليس توقيت الوجبة بقدر ما هو مجموع السعرات اليومية ونوع الطعام المتناول. تشير مراجعة
علمية في مجلة Nutrients إلى أن الأشخاص الذين يوزعون وجباتهم على مدار اليوم بشكل
متوازن يتمتعون بمعدلات حرق أفضل من أولئك الذين يتخطون وجبات رئيسية ثم يتناولون وجبة ضخمة واحدة.
أما بالنسبة لفقدان الوزن، فقد تُظهر التجارب قصيرة المدى انخفاضًا مؤقتًا في الميزان عند تخطي العشاء،
لكن الجسم يستعيد ما فقده لاحقًا بسبب زيادة الشهية في اليوم التالي. والأخطر أن الحرمان
المتكرر قد يؤدي إلى اضطرابات في الأكل أو نوبات شراهة ليلية.
تأثيرات نفسية لا تُرى فورًا
تخطي وجبات الطعام، وخاصة وجبة العشاء، لا ينعكس فقط على الجانب الجسدي.
فالدراسات النفسية تشير إلى أن انخفاض مستويات السكر في الدم يؤثر على المزاج والتركيز،
ويزيد من احتمالية الشعور بالقلق أو العصبية. كما أن تناول وجبة مسائية متوازنة، تحتوي على
الكربوهيدرات المعقدة والبروتين الخفيف، يساعد في تحسين الحالة المزاجية عبر رفع مستوى السيروتونين في الدماغ.
متى يكون تخطي العشاء آمنًا؟
من الممكن بين الحين والآخر تفويت العشاء إذا كان الشخص قد تناول وجبة غداء متأخرة ومغذية،
أو إذا اقترب وقت النوم. لكن الأفضل في هذه الحالة تناول وجبة خفيفة بسيطة تحتوي على مصدر
بروتيني صغير، كعلبة زبادي أو قطعة فاكهة مع حفنة مكسرات، حتى لا يدخل الجسم في حالة
إجهاد غذائي. وينصح الخبراء بترك ساعتين على الأقل بين آخر لقمة والطعام
لتفادي اضطراب الهضم أو الحموضة أثناء النوم.
اعرف فوائدها وهذا ما تغيره فى جسمك
قد يظن البعض أن تجاهل وجبة العشاء قرار بسيط لا يترك أثرًا يُذكر، خصوصًا في أيام الانشغال
أو عند محاولة ضبط الوزن. لكن الحقيقة أن الامتناع عن تناول الطعام في الساعات الأخيرة من اليوم
يُطلق سلسلة من التغيرات الفسيولوجية والهرمونية التي تؤثر على طاقتك ونومك وتنظيم شهيتك.
فالعشاء ليس مجرد عادة اجتماعية، بل محطة غذائية لها تأثيرات واضحة على توازن الجسم.
وفقًا لتقرير نشره موقع everydayhealth، يُعدّ العشاء الوجبة التي تسبق أطول فترة صيام يومية يمر
بها الإنسان، وهي فترة النوم. لذلك، يعتمد الجسم عليها لتخزين جزء من الطاقة اللازمة للحفاظ على
استقرار مستويات السكر في الدم حتى الصباح. تخطي هذه الوجبة بشكل متكرر قد يؤدي إلى اضطراب
في إفراز الإنسولين وهرمون اللبتين، المسؤول عن الإحساس بالشبع، ما قد يسبب الجوع الليلي أو النوم المتقطع.
إن جعل العشاء وجبة خفيفة ومتوازنة هو الطريق الذكي للحفاظ على الطاقة والمزاج وجودة النوم
دون الإخلال بالنظام الغذائي العام. فالإفراط في الأكل ليلاً لا يُنصح به،
لكن التجاهل الكامل لتلك الوجبة قد يكون أكثر ضررًا على المدى الطويل.
لماذا يُعتبر العشاء أكثر من مجرد وجبة؟
العشاء هو فرصة لإكمال ما فاته الجسم خلال اليوم من عناصر غذائية، خاصة البروتينات والألياف والمعادن.
كما أظهرت أبحاث أُجريت في جامعة كولومبيا أن الوجبات المسائية المتوازنة تُساعد في تحسين نوعية النوم
عبر تنظيم إفراز الميلاتونين، الهرمون المنظم لدورة النوم والاستيقاظ. أما من الناحية الاجتماعية،
فإن تناول العشاء مع الأسرة يرتبط بانخفاض معدلات التوتر والاكتئاب،
وفق دراسات نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية.
عندما تتخطى العشاء… ماذا يحدث فعليًا؟
عندما يتأخر الطعام أو يُلغى تمامًا، يبدأ الكبد في تحرير الجلوكوز المخزن لتعويض نقص الطاقة،
فينخفض تركيز السكر تدريجيًا، وهو ما قد يسبب دوخة أو خمولًا لدى البعض. كما يستشعر الدماغ هذا
الانخفاض فيحرض إفراز الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الذي يُعزز اليقظة ويمنع النوم العميق. لذلك
، قد يلاحظ من يتجنبون العشاء أنهم يستيقظون في منتصف الليل أو يجدون صعوبة في النوم.
في المقابل، قد يُفيد تخطي العشاء بعض الأشخاص في مواقف محددة، كمن يتبعون أنظمة الصيام المتقطع
أو من يتناولون وجبة غداء كبيرة جدًا. لكن هذا يجب أن يتم بحساب دقيق، لأن الاستغناء عن
وجبة كاملة دون تخطيط يُعرّض الجسم لنقص البروتينات والمعادن المهمة لبناء العضلات وتجديد الخلايا.
العشاء والوزن: علاقة معقدة
يربط كثيرون بين العشاء وزيادة الوزن، معتقدين أن الأكل ليلًا يتحول مباشرة إلى دهون. إلا أن العامل
الحاسم ليس توقيت الوجبة بقدر ما هو مجموع السعرات اليومية ونوع الطعام المتناول. تشير مراجعة
علمية في مجلة Nutrients إلى أن الأشخاص الذين يوزعون وجباتهم على مدار اليوم بشكل
متوازن يتمتعون بمعدلات حرق أفضل من أولئك الذين يتخطون وجبات رئيسية ثم يتناولون وجبة ضخمة واحدة.
أما بالنسبة لفقدان الوزن، فقد تُظهر التجارب قصيرة المدى انخفاضًا مؤقتًا في الميزان عند تخطي العشاء،
لكن الجسم يستعيد ما فقده لاحقًا بسبب زيادة الشهية في اليوم التالي. والأخطر أن الحرمان
المتكرر قد يؤدي إلى اضطرابات في الأكل أو نوبات شراهة ليلية.
تأثيرات نفسية لا تُرى فورًا
تخطي وجبات الطعام، وخاصة وجبة العشاء، لا ينعكس فقط على الجانب الجسدي.
فالدراسات النفسية تشير إلى أن انخفاض مستويات السكر في الدم يؤثر على المزاج والتركيز،
ويزيد من احتمالية الشعور بالقلق أو العصبية. كما أن تناول وجبة مسائية متوازنة، تحتوي على
الكربوهيدرات المعقدة والبروتين الخفيف، يساعد في تحسين الحالة المزاجية عبر رفع مستوى السيروتونين في الدماغ.
متى يكون تخطي العشاء آمنًا؟
من الممكن بين الحين والآخر تفويت العشاء إذا كان الشخص قد تناول وجبة غداء متأخرة ومغذية،
أو إذا اقترب وقت النوم. لكن الأفضل في هذه الحالة تناول وجبة خفيفة بسيطة تحتوي على مصدر
بروتيني صغير، كعلبة زبادي أو قطعة فاكهة مع حفنة مكسرات، حتى لا يدخل الجسم في حالة
إجهاد غذائي. وينصح الخبراء بترك ساعتين على الأقل بين آخر لقمة والطعام
لتفادي اضطراب الهضم أو الحموضة أثناء النوم.