adnan
03-02-2013, 08:23 PM
أخيكم / عدنان الياس
( AdaneeeNo )
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
رقم 3119 / 28 20.04
( ممَا جَاءَ فِي : اللِّعَانِ )
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13d2678fee37e356&attid=0.3&disp=emb&zw&atsh=1
حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ سُئِلْتُ عَنْ الْمُتَلَاعِنَيْنِ فِي إِمَارَةِ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَيُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا
فَمَا دَرَيْتُ مَا أَقُولُ فَقُمْتُ مَكَانِي إِلَى مَنْزِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ اسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ
فَقِيلَ لِي إِنَّهُ قَائِلٌ فَسَمِعَ كَلَامِي فَقَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ ادْخُلْ مَا جَاءَ بِكَ إِلَّا حَاجَةٌ
قَالَ فَدَخَلْتُ فَإِذَا هُوَ مُفْتَرِشٌ بَرْدَعَةَ رَحْلٍ لَهُ
فَقُلْتُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُتَلَاعِنَانِ أَيُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا
فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ نَعَمْ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ سَأَلَ
عَنْ ذَلِكَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَقَالَ
[ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ أَحَدَنَا رَأَى امْرَأَتَهُ عَلَى فَاحِشَةٍ كَيْفَ يَصْنَعُ
إِنْ تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ وَ إِنْ سَكَتَ سَكَتَ عَلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ
قَالَ فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَلَمْ يُجِبْهُ
فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
فَقَالَ إِنَّ الَّذِي سَأَلْتُكَ عَنْهُ قَدْ ابْتُلِيتُ بِهِ
فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَاتِ الَّتِي فِي سُورَةِ النُّورِ
{ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ
... حَتَّى خَتَمَ الْآيَاتِ }
فَدَعَا الرَّجُلَ فَتَلَا الْآيَاتِ عَلَيْهِ وَ وَعَظَهُ وَ ذَكَّرَهُ
وَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ
فَقَالَ لَا وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا كَذَبْتُ عَلَيْهَا
ثُمَّ ثَنَّى بِالْمَرْأَةِ فَوَعَظَهَا وَ ذَكَّرَهَا وَ أَخْبَرَهَا
أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ
فَقَالَتْ لَا وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا صَدَقَ
قَالَ فَبَدَأَ بِالرَّجُلِ فَشَهِدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنْ الصَّادِقِينَ
وَ الْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنْ الْكَاذِبِينَ
ثُمَّ ثَنَّى بِالْمَرْأَةِ فَشَهِدَتْ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنْ الْكَاذِبِينَ
وَ الْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنْ الصَّادِقِينَ
ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا ]
قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَحُذَيْفَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ .
الشــــــــروح
هُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ اللَّعْنِ ؛ لِأَنَّ الْمُلَاعِنَ يَقُولُ : لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ،
واخْتِيرَ لَفْظُ اللَّعْنِ دُونَ الْغَضَبِ فِي التَّسْمِيَةِ ؛ لِأَنَّهُ قَوْلُ الرَّجُلِ ،
وَهُوَ الَّذِي بُدِئَ بِهِ فِي الْآيَةِ ، وَهُوَ أَيْضًا يُبْدَأُ بِهِ ،
وَلَهُ أَنْ يَرْجِعَ عَنْهُ فَيَسْقُطَ عَنِ الْمَرْأَةِ بِغَيْرِ عَكْسٍ ،
وقِيلَ سُمِّيَ لِعَانًا ؛ لِأَنَّ اللَّعْنَ : الطَّرْدُ وَالْإِبْعَادُ ، وَهُوَ مُشْتَرَكٌ بَيْنَهُمَا ،
وَإِنَّمَا خُصَّتِ الْمَرْأَةُ بِلَفْظِ الْغَضَبِ لِعِظَمِ الذَّنْبِ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا ؛
لِأَنَّ الرَّجُلَ إِذَا كَانَ كَاذِبًا لَمْ يَصِلْ ذَنْبُهُ إِلَى أَكْثَرَ مِنَ الْقَذْفِ ،
وَإِنْ كَانَتْ هِيَ كَاذِبَةً فَذَنْبُهَا أَعْظَمُ لِمَا فِيهِ مِنْ تَلْوِيثِ الْفِرَاشِ ،
وَالتَّعَرُّضِ لِإِلْحَاقِ مَنْ لَيْسَ مِنَ الزَّوْجِ بِهِ ، فَتَنْتَشِرُ الْمَحْرَمِيَّةُ ،
وَتَثْبُتُ الْوِلَايَةُ وَالْمِيرَاثُ لِمَنْ لَا يَسْتَحِقُّهُمَا ، قَالَهُ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ ،
وقَالَ ابْنُ الْهُمَامِ فِي شَرْحِ الْهِدَايَةِ : اللِّعَانُ - معناه - مَصْدَرُ لَاعَنَ
وَاللَّعْنُ فِي اللُّغَةِ الطَّرْدُ وَالْإِبْعَادُ ،
وفِي الْفِقْهِ : اسْمٌ لِمَا يَجْرِي بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ مِنَ الشَّهَادَاتِ بِالْأَلْفَاظِ الْمَعْلُومَاتِ ،
وَشَرْطُهُ - ( اللِّعَانُ ) - قِيَامُ النِّكَاحِ وَسَبَبُهُ - ( اللِّعَانُ ) -
قَذْفُ زَوْجَتِهِ بِمَا يُوجِبُ الْحَدَّ فِي الْأَجْنَبِيَّةِ ،
وَحُكْمُهُ - ( اللِّعَانُ ) - حُرْمَتُهَا بَعْدَ التَّلَاعُنِ ، وَأَهْلُهُ - ( اللِّعَانُ ) - مَنْ كَانَ أَهْلًا لِلشَّهَادَةِ .
فَإِنَّ اللعان شَهَادَاتٌ مُؤَكَّدَاتٌ بِالْأَيْمَانِ عِنْدَنَا ،
وأَمَّا عِنْدَ الشَّافِعِيِّ فَأَيْمَانٌ مُؤَكَّدَاتٌ بِالشَّهَادَاتِ ، وَهُوَ الظَّاهِرُ مِنْ قَوْلِ مَالِكٍ ، وَأَحْمَدَ .
انْتَهَى كَلَامُ ابْنِ الْهُمَامِ مُخْتَصَرًا .
قَوْلُهُ : ( فِي إِمَارَةِ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ )
أَيْ : حِينَ كَانَ أَمِيرًا عَلَى الْعِرَاقِ
( فَمَا دَرَيْتُ ) أَيْ : مَا عَلِمْتُ
( فَقُمْتُ مَكَانِي إِلَى مَنْزِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ) وفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ :
فَمَضَيْتُ إِلَى مَنْزِلِ ابْنِ عُمَرَ بِمَكَّةَ فَظَهَرَ أَنَّ فِي رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ حَذْفًا تَقْدِيرُهُ :
فَقُمْتُ مَكَانِي وَسَافَرْتُ إِلَى مَنْزِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بِمَكَّةَ ،
وفِي رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ :
كُنَّا بِالْكُوفَةِ نَخْتَلِفُ فِي الْمُلَاعَنَةِ يَقُولُ بَعْضُنَا : يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا ، وَيَقُولُ بَعْضُنَا : لَا يُفَرَّقُ ،
فَظَهَرَ مِنْ هَذَا أَنَّهُ سَافَرَ مِنَ الْكُوفَةِ ،
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَيُؤْخَذُ مِنْهُ أَنَّ الْخِلَافَ فِي ذَلِكَ كَانَ قَدِيمًا ،
وَقَدِ اسْتَمَرَّ عُثْمَانُ الْبَتِّيُّ مِنْ فُقَهَاءِ الْبَصْرَةِ عَلَى أَنَّ اللِّعَانَ لَا يَقْتَضِي الْفُرْقَةَ ،
وَكَأَنَّهُ لَمْ يَبْلُغْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ . انْتَهَى
( أَنَّهُ قَائِلٌ ) مِنَ الْقَيْلُولَةِ ، وَهِيَ النَّوْمُ نِصْفَ النَّهَارِ
( فَقَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ ) بِرَفْعِ ابْنٍ ، وَهُوَ اسْتِفْهَامٌ أَيْ : أَأَنْتَ ابْنُ جُبَيْرٍ ؟
( مُفْتَرِشٌ بَرْدَعَةَ رَحْلٍ ) بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَبِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ ،
وفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ بِالدَّالِ الْمُعْجَمَةِ قَالَ فِي الصُّرَاحِ :
" برذعة كَليم كَه زير بالان بريشت شترنهند " .
انْتَهَى ،
وقَالَ فِي الْقَامُوسِ : الْبَرْدَعَةُ : الْحِلْسُ يُلْقَى تَحْتَ الرَّحْلِ ،
وَقَالَ فِيهِ الْبَرْذَعَةُ ، الْبَرْدَعَةُ . انْتَهَى ،
وفِيهِ زَهَادَةُ ابْنِ عُمَرَ وَتَوَاضُعُهُ ، وزَادَ مُسْلِمٌ فِي رِوَايَتِهِ مُتَوَسِّدٌ وِسَادَةً حَشْوُهَا لِيفٌ
( يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ) هَذَا كُنْيَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ
( بِالزِّنَا ( وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ
) عَلَيْهِ ( إِلَّا أَنْفُسُهُمْ
( وَقَعَ ذَلِكَ لِجَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ ، كَذَا فِي تَفْسِيرِ الْجَلَالَيْنِ ) حَتَّى خَتَمَ الْآيَاتِ
( وَالْآيَاتُ مَعَ تَفْسِيرِهَا هَكَذَا ( فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ
) مُبْتَدَأٌ ( أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ
( AdaneeeNo )
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
رقم 3119 / 28 20.04
( ممَا جَاءَ فِي : اللِّعَانِ )
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13d2678fee37e356&attid=0.3&disp=emb&zw&atsh=1
حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ سُئِلْتُ عَنْ الْمُتَلَاعِنَيْنِ فِي إِمَارَةِ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَيُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا
فَمَا دَرَيْتُ مَا أَقُولُ فَقُمْتُ مَكَانِي إِلَى مَنْزِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ اسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ
فَقِيلَ لِي إِنَّهُ قَائِلٌ فَسَمِعَ كَلَامِي فَقَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ ادْخُلْ مَا جَاءَ بِكَ إِلَّا حَاجَةٌ
قَالَ فَدَخَلْتُ فَإِذَا هُوَ مُفْتَرِشٌ بَرْدَعَةَ رَحْلٍ لَهُ
فَقُلْتُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُتَلَاعِنَانِ أَيُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا
فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ نَعَمْ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ سَأَلَ
عَنْ ذَلِكَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَقَالَ
[ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ أَحَدَنَا رَأَى امْرَأَتَهُ عَلَى فَاحِشَةٍ كَيْفَ يَصْنَعُ
إِنْ تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ وَ إِنْ سَكَتَ سَكَتَ عَلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ
قَالَ فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَلَمْ يُجِبْهُ
فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
فَقَالَ إِنَّ الَّذِي سَأَلْتُكَ عَنْهُ قَدْ ابْتُلِيتُ بِهِ
فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَاتِ الَّتِي فِي سُورَةِ النُّورِ
{ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ
... حَتَّى خَتَمَ الْآيَاتِ }
فَدَعَا الرَّجُلَ فَتَلَا الْآيَاتِ عَلَيْهِ وَ وَعَظَهُ وَ ذَكَّرَهُ
وَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ
فَقَالَ لَا وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا كَذَبْتُ عَلَيْهَا
ثُمَّ ثَنَّى بِالْمَرْأَةِ فَوَعَظَهَا وَ ذَكَّرَهَا وَ أَخْبَرَهَا
أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ
فَقَالَتْ لَا وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا صَدَقَ
قَالَ فَبَدَأَ بِالرَّجُلِ فَشَهِدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنْ الصَّادِقِينَ
وَ الْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنْ الْكَاذِبِينَ
ثُمَّ ثَنَّى بِالْمَرْأَةِ فَشَهِدَتْ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنْ الْكَاذِبِينَ
وَ الْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنْ الصَّادِقِينَ
ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا ]
قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَحُذَيْفَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ .
الشــــــــروح
هُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ اللَّعْنِ ؛ لِأَنَّ الْمُلَاعِنَ يَقُولُ : لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ،
واخْتِيرَ لَفْظُ اللَّعْنِ دُونَ الْغَضَبِ فِي التَّسْمِيَةِ ؛ لِأَنَّهُ قَوْلُ الرَّجُلِ ،
وَهُوَ الَّذِي بُدِئَ بِهِ فِي الْآيَةِ ، وَهُوَ أَيْضًا يُبْدَأُ بِهِ ،
وَلَهُ أَنْ يَرْجِعَ عَنْهُ فَيَسْقُطَ عَنِ الْمَرْأَةِ بِغَيْرِ عَكْسٍ ،
وقِيلَ سُمِّيَ لِعَانًا ؛ لِأَنَّ اللَّعْنَ : الطَّرْدُ وَالْإِبْعَادُ ، وَهُوَ مُشْتَرَكٌ بَيْنَهُمَا ،
وَإِنَّمَا خُصَّتِ الْمَرْأَةُ بِلَفْظِ الْغَضَبِ لِعِظَمِ الذَّنْبِ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا ؛
لِأَنَّ الرَّجُلَ إِذَا كَانَ كَاذِبًا لَمْ يَصِلْ ذَنْبُهُ إِلَى أَكْثَرَ مِنَ الْقَذْفِ ،
وَإِنْ كَانَتْ هِيَ كَاذِبَةً فَذَنْبُهَا أَعْظَمُ لِمَا فِيهِ مِنْ تَلْوِيثِ الْفِرَاشِ ،
وَالتَّعَرُّضِ لِإِلْحَاقِ مَنْ لَيْسَ مِنَ الزَّوْجِ بِهِ ، فَتَنْتَشِرُ الْمَحْرَمِيَّةُ ،
وَتَثْبُتُ الْوِلَايَةُ وَالْمِيرَاثُ لِمَنْ لَا يَسْتَحِقُّهُمَا ، قَالَهُ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ ،
وقَالَ ابْنُ الْهُمَامِ فِي شَرْحِ الْهِدَايَةِ : اللِّعَانُ - معناه - مَصْدَرُ لَاعَنَ
وَاللَّعْنُ فِي اللُّغَةِ الطَّرْدُ وَالْإِبْعَادُ ،
وفِي الْفِقْهِ : اسْمٌ لِمَا يَجْرِي بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ مِنَ الشَّهَادَاتِ بِالْأَلْفَاظِ الْمَعْلُومَاتِ ،
وَشَرْطُهُ - ( اللِّعَانُ ) - قِيَامُ النِّكَاحِ وَسَبَبُهُ - ( اللِّعَانُ ) -
قَذْفُ زَوْجَتِهِ بِمَا يُوجِبُ الْحَدَّ فِي الْأَجْنَبِيَّةِ ،
وَحُكْمُهُ - ( اللِّعَانُ ) - حُرْمَتُهَا بَعْدَ التَّلَاعُنِ ، وَأَهْلُهُ - ( اللِّعَانُ ) - مَنْ كَانَ أَهْلًا لِلشَّهَادَةِ .
فَإِنَّ اللعان شَهَادَاتٌ مُؤَكَّدَاتٌ بِالْأَيْمَانِ عِنْدَنَا ،
وأَمَّا عِنْدَ الشَّافِعِيِّ فَأَيْمَانٌ مُؤَكَّدَاتٌ بِالشَّهَادَاتِ ، وَهُوَ الظَّاهِرُ مِنْ قَوْلِ مَالِكٍ ، وَأَحْمَدَ .
انْتَهَى كَلَامُ ابْنِ الْهُمَامِ مُخْتَصَرًا .
قَوْلُهُ : ( فِي إِمَارَةِ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ )
أَيْ : حِينَ كَانَ أَمِيرًا عَلَى الْعِرَاقِ
( فَمَا دَرَيْتُ ) أَيْ : مَا عَلِمْتُ
( فَقُمْتُ مَكَانِي إِلَى مَنْزِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ) وفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ :
فَمَضَيْتُ إِلَى مَنْزِلِ ابْنِ عُمَرَ بِمَكَّةَ فَظَهَرَ أَنَّ فِي رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ حَذْفًا تَقْدِيرُهُ :
فَقُمْتُ مَكَانِي وَسَافَرْتُ إِلَى مَنْزِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بِمَكَّةَ ،
وفِي رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ :
كُنَّا بِالْكُوفَةِ نَخْتَلِفُ فِي الْمُلَاعَنَةِ يَقُولُ بَعْضُنَا : يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا ، وَيَقُولُ بَعْضُنَا : لَا يُفَرَّقُ ،
فَظَهَرَ مِنْ هَذَا أَنَّهُ سَافَرَ مِنَ الْكُوفَةِ ،
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَيُؤْخَذُ مِنْهُ أَنَّ الْخِلَافَ فِي ذَلِكَ كَانَ قَدِيمًا ،
وَقَدِ اسْتَمَرَّ عُثْمَانُ الْبَتِّيُّ مِنْ فُقَهَاءِ الْبَصْرَةِ عَلَى أَنَّ اللِّعَانَ لَا يَقْتَضِي الْفُرْقَةَ ،
وَكَأَنَّهُ لَمْ يَبْلُغْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ . انْتَهَى
( أَنَّهُ قَائِلٌ ) مِنَ الْقَيْلُولَةِ ، وَهِيَ النَّوْمُ نِصْفَ النَّهَارِ
( فَقَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ ) بِرَفْعِ ابْنٍ ، وَهُوَ اسْتِفْهَامٌ أَيْ : أَأَنْتَ ابْنُ جُبَيْرٍ ؟
( مُفْتَرِشٌ بَرْدَعَةَ رَحْلٍ ) بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَبِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ ،
وفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ بِالدَّالِ الْمُعْجَمَةِ قَالَ فِي الصُّرَاحِ :
" برذعة كَليم كَه زير بالان بريشت شترنهند " .
انْتَهَى ،
وقَالَ فِي الْقَامُوسِ : الْبَرْدَعَةُ : الْحِلْسُ يُلْقَى تَحْتَ الرَّحْلِ ،
وَقَالَ فِيهِ الْبَرْذَعَةُ ، الْبَرْدَعَةُ . انْتَهَى ،
وفِيهِ زَهَادَةُ ابْنِ عُمَرَ وَتَوَاضُعُهُ ، وزَادَ مُسْلِمٌ فِي رِوَايَتِهِ مُتَوَسِّدٌ وِسَادَةً حَشْوُهَا لِيفٌ
( يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ) هَذَا كُنْيَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ
( بِالزِّنَا ( وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ
) عَلَيْهِ ( إِلَّا أَنْفُسُهُمْ
( وَقَعَ ذَلِكَ لِجَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ ، كَذَا فِي تَفْسِيرِ الْجَلَالَيْنِ ) حَتَّى خَتَمَ الْآيَاتِ
( وَالْآيَاتُ مَعَ تَفْسِيرِهَا هَكَذَا ( فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ
) مُبْتَدَأٌ ( أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ