تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 20.04.1434


adnan
03-02-2013, 08:23 PM
أخيكم / عدنان الياس
( AdaneeeNo )

حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى

رقم 3119 / 28 20.04
( ممَا جَاءَ فِي : اللِّعَانِ )
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13d2678fee37e356&attid=0.3&disp=emb&zw&atsh=1

حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ سُئِلْتُ عَنْ الْمُتَلَاعِنَيْنِ فِي إِمَارَةِ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَيُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا
فَمَا دَرَيْتُ مَا أَقُولُ فَقُمْتُ مَكَانِي إِلَى مَنْزِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ اسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ
فَقِيلَ لِي إِنَّهُ قَائِلٌ فَسَمِعَ كَلَامِي فَقَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ ادْخُلْ مَا جَاءَ بِكَ إِلَّا حَاجَةٌ
قَالَ فَدَخَلْتُ فَإِذَا هُوَ مُفْتَرِشٌ بَرْدَعَةَ رَحْلٍ لَهُ
فَقُلْتُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُتَلَاعِنَانِ أَيُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا
فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ نَعَمْ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ سَأَلَ

عَنْ ذَلِكَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَقَالَ

[ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ أَحَدَنَا رَأَى امْرَأَتَهُ عَلَى فَاحِشَةٍ كَيْفَ يَصْنَعُ
إِنْ تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ وَ إِنْ سَكَتَ سَكَتَ عَلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ
قَالَ فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَلَمْ يُجِبْهُ
فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
فَقَالَ إِنَّ الَّذِي سَأَلْتُكَ عَنْهُ قَدْ ابْتُلِيتُ بِهِ

فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَاتِ الَّتِي فِي سُورَةِ النُّورِ

{ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ
... حَتَّى خَتَمَ الْآيَاتِ }

فَدَعَا الرَّجُلَ فَتَلَا الْآيَاتِ عَلَيْهِ وَ وَعَظَهُ وَ ذَكَّرَهُ
وَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ
فَقَالَ لَا وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا كَذَبْتُ عَلَيْهَا
ثُمَّ ثَنَّى بِالْمَرْأَةِ فَوَعَظَهَا وَ ذَكَّرَهَا وَ أَخْبَرَهَا
أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ
فَقَالَتْ لَا وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا صَدَقَ
قَالَ فَبَدَأَ بِالرَّجُلِ فَشَهِدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنْ الصَّادِقِينَ
وَ الْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنْ الْكَاذِبِينَ
ثُمَّ ثَنَّى بِالْمَرْأَةِ فَشَهِدَتْ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنْ الْكَاذِبِينَ
وَ الْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنْ الصَّادِقِينَ
ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا ]

قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَحُذَيْفَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ .

الشــــــــروح

هُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ اللَّعْنِ ؛ لِأَنَّ الْمُلَاعِنَ يَقُولُ : لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ،
واخْتِيرَ لَفْظُ اللَّعْنِ دُونَ الْغَضَبِ فِي التَّسْمِيَةِ ؛ لِأَنَّهُ قَوْلُ الرَّجُلِ ،
وَهُوَ الَّذِي بُدِئَ بِهِ فِي الْآيَةِ ، وَهُوَ أَيْضًا يُبْدَأُ بِهِ ،
وَلَهُ أَنْ يَرْجِعَ عَنْهُ فَيَسْقُطَ عَنِ الْمَرْأَةِ بِغَيْرِ عَكْسٍ ،
وقِيلَ سُمِّيَ لِعَانًا ؛ لِأَنَّ اللَّعْنَ : الطَّرْدُ وَالْإِبْعَادُ ، وَهُوَ مُشْتَرَكٌ بَيْنَهُمَا ،
وَإِنَّمَا خُصَّتِ الْمَرْأَةُ بِلَفْظِ الْغَضَبِ لِعِظَمِ الذَّنْبِ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا ؛
لِأَنَّ الرَّجُلَ إِذَا كَانَ كَاذِبًا لَمْ يَصِلْ ذَنْبُهُ إِلَى أَكْثَرَ مِنَ الْقَذْفِ ،
وَإِنْ كَانَتْ هِيَ كَاذِبَةً فَذَنْبُهَا أَعْظَمُ لِمَا فِيهِ مِنْ تَلْوِيثِ الْفِرَاشِ ،
وَالتَّعَرُّضِ لِإِلْحَاقِ مَنْ لَيْسَ مِنَ الزَّوْجِ بِهِ ، فَتَنْتَشِرُ الْمَحْرَمِيَّةُ ،
وَتَثْبُتُ الْوِلَايَةُ وَالْمِيرَاثُ لِمَنْ لَا يَسْتَحِقُّهُمَا ، قَالَهُ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ ،
وقَالَ ابْنُ الْهُمَامِ فِي شَرْحِ الْهِدَايَةِ : اللِّعَانُ - معناه - مَصْدَرُ لَاعَنَ
وَاللَّعْنُ فِي اللُّغَةِ الطَّرْدُ وَالْإِبْعَادُ ،
وفِي الْفِقْهِ : اسْمٌ لِمَا يَجْرِي بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ مِنَ الشَّهَادَاتِ بِالْأَلْفَاظِ الْمَعْلُومَاتِ ،
وَشَرْطُهُ - ( اللِّعَانُ ) - قِيَامُ النِّكَاحِ وَسَبَبُهُ - ( اللِّعَانُ ) -
قَذْفُ زَوْجَتِهِ بِمَا يُوجِبُ الْحَدَّ فِي الْأَجْنَبِيَّةِ ،
وَحُكْمُهُ - ( اللِّعَانُ ) - حُرْمَتُهَا بَعْدَ التَّلَاعُنِ ، وَأَهْلُهُ - ( اللِّعَانُ ) - مَنْ كَانَ أَهْلًا لِلشَّهَادَةِ .
فَإِنَّ اللعان شَهَادَاتٌ مُؤَكَّدَاتٌ بِالْأَيْمَانِ عِنْدَنَا ،
وأَمَّا عِنْدَ الشَّافِعِيِّ فَأَيْمَانٌ مُؤَكَّدَاتٌ بِالشَّهَادَاتِ ، وَهُوَ الظَّاهِرُ مِنْ قَوْلِ مَالِكٍ ، وَأَحْمَدَ .
انْتَهَى كَلَامُ ابْنِ الْهُمَامِ مُخْتَصَرًا .

قَوْلُهُ : ( فِي إِمَارَةِ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ )

أَيْ : حِينَ كَانَ أَمِيرًا عَلَى الْعِرَاقِ
( فَمَا دَرَيْتُ ) أَيْ : مَا عَلِمْتُ
( فَقُمْتُ مَكَانِي إِلَى مَنْزِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ) وفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ :
فَمَضَيْتُ إِلَى مَنْزِلِ ابْنِ عُمَرَ بِمَكَّةَ فَظَهَرَ أَنَّ فِي رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ حَذْفًا تَقْدِيرُهُ :
فَقُمْتُ مَكَانِي وَسَافَرْتُ إِلَى مَنْزِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بِمَكَّةَ ،
وفِي رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ :
كُنَّا بِالْكُوفَةِ نَخْتَلِفُ فِي الْمُلَاعَنَةِ يَقُولُ بَعْضُنَا : يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا ، وَيَقُولُ بَعْضُنَا : لَا يُفَرَّقُ ،
فَظَهَرَ مِنْ هَذَا أَنَّهُ سَافَرَ مِنَ الْكُوفَةِ ،
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَيُؤْخَذُ مِنْهُ أَنَّ الْخِلَافَ فِي ذَلِكَ كَانَ قَدِيمًا ،
وَقَدِ اسْتَمَرَّ عُثْمَانُ الْبَتِّيُّ مِنْ فُقَهَاءِ الْبَصْرَةِ عَلَى أَنَّ اللِّعَانَ لَا يَقْتَضِي الْفُرْقَةَ ،
وَكَأَنَّهُ لَمْ يَبْلُغْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ . انْتَهَى
( أَنَّهُ قَائِلٌ ) مِنَ الْقَيْلُولَةِ ، وَهِيَ النَّوْمُ نِصْفَ النَّهَارِ
( فَقَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ ) بِرَفْعِ ابْنٍ ، وَهُوَ اسْتِفْهَامٌ أَيْ : أَأَنْتَ ابْنُ جُبَيْرٍ ؟
( مُفْتَرِشٌ بَرْدَعَةَ رَحْلٍ ) بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَبِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ ،
وفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ بِالدَّالِ الْمُعْجَمَةِ قَالَ فِي الصُّرَاحِ :
" برذعة كَليم كَه زير بالان بريشت شترنهند " .
انْتَهَى ،
وقَالَ فِي الْقَامُوسِ : الْبَرْدَعَةُ : الْحِلْسُ يُلْقَى تَحْتَ الرَّحْلِ ،
وَقَالَ فِيهِ الْبَرْذَعَةُ ، الْبَرْدَعَةُ . انْتَهَى ،
وفِيهِ زَهَادَةُ ابْنِ عُمَرَ وَتَوَاضُعُهُ ، وزَادَ مُسْلِمٌ فِي رِوَايَتِهِ مُتَوَسِّدٌ وِسَادَةً حَشْوُهَا لِيفٌ
( يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ) هَذَا كُنْيَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ
( بِالزِّنَا ( وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ
) عَلَيْهِ ( إِلَّا أَنْفُسُهُمْ
( وَقَعَ ذَلِكَ لِجَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ ، كَذَا فِي تَفْسِيرِ الْجَلَالَيْنِ ) حَتَّى خَتَمَ الْآيَاتِ
( وَالْآيَاتُ مَعَ تَفْسِيرِهَا هَكَذَا ( فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ
) مُبْتَدَأٌ ( أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ

adnan
03-02-2013, 08:23 PM
) نُصِبَ عَلَى الْمَصْدَرِ ( بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ
) فِيمَا رَمَى بِهِ مِنْ زَوْجَتِهِ مِنَ الزِّنَا ( وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ
) فِي ذَلِكَ ) ، وَخَبَرُ الْمُبْتَدَأِ يُدْفَعُ عِنْدَ حَدِّ الْقَذْفِ
( وَيَدْرَأُ ) يَدْفَعُ
( عَنْهَا الْعَذَابَ ) أَيْ : حَدَّ الزِّنَا الَّذِي ثَبَتَ بِشَهَادَاتِهِ
أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ
) فِيمَا رَمَاهَا بِهِ مِنَ الزِّنَا ( وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ
) فِي ذَلِكَ ( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ
) بِالسَّتْرِ فِي ذَلِكَ ( وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ بِقَبُولِهِ التَّوْبَةَ فِي ذَلِكَ ، وَغَيْرِهِ
( حَكِيمٌ ) فِيمَا حَكَمَ بِهِ فِي ذَلِكَ ، وَغَيْرِهِ لَبَيَّنَ الْحَقَّ فِي ذَلِكَ ،
وَعَاجَلَ بِالْعُقُوبَةِ مَنْ يَسْتَحِقُّهَا ، كَذَا فِي تَفْسِيرِ الْجَلَالَيْنِ .

قَوْلُهُ : ( وَ ذَكَّرَهُ )

بِالتَّشْدِيدِ أَيْ : خَوَّفَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ
( وَأَخْبَرَهُ أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا ) وَهُوَ حَدُّ الْقَذْفِ
( أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ ) وَالْعَاقِلُ يَخْتَارُ الْأَيْسَرَ عَلَى الْأَعْسَرِ
( وَأَخْبَرَهَا أَنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا ) وَهُوَ الرَّجْمُ قَالَ النَّوَوِيُّ
: فِيهِ أَنَّ الْإِمَامَ يَعِظُ الْمُتَلَاعِنَيْنِ وَيُخَوِّفُهُمَا مِنْ وَبَالِ الْيَمِينِ الْكَاذِبَةِ ،
وَإِنَّ الصَّبْرَ عَلَى عَذَابِ الدُّنْيَا ، وَهُوَ الْحَدُّ أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ
( فَبَدَأَ بِالرَّجُلِ ) فِيهِ أَنَّ الِابْتِدَاءَ فِي اللِّعَانِ يَكُونُ بِالزَّوْجِ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَدَأَ بِهِ ،
وَ لِأَنَّهُ يُسْقِطُ عَنْ نَفْسِهِ حَدَّ قَذْفِهَا وَيَنْفِي النَّسَبَ إِنْ كَانَ ،
ونَقَلَ الْقَاضِي ، وَغَيْرُهُ إِجْمَاعَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الِابْتِدَاءِ بِالزَّوْجِ ،
ثُمَّ قَالَ الشَّافِعِيُّ وَطَائِفَةٌ : لَوْ لَاعَنَتِ الْمَرْأَةُ قَبْلَهُ لَمْ يَصِحَّ لِعَانُهَا ،
وَصَحَّحَهُ أَبُو حَنِيفَةَ وَطَائِفَةٌ ، قَالَهُ النَّوَوِيُّ
( فَشَهِدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ إِلَخْ ) وَهَذِهِ أَلْفَاظُ اللِّعَانِ ،
وَهِيَ مُجْمَعٌ عَلَيْهَا
( ثُمَّ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا ) احْتَجَّ بِهِ الثَّوْرِيُّ وَأَبُو حَنِيفَةَ وَأَتْبَاعُهُمَا عَلَى أَنَّهُ لَا تَقَعُ الْفُرْقَةُ
بَيْنَ الْمُتَلَاعِنَيْنِ حَتَّى يُوقِعَهَا عَلَيْهِمَا الْحَاكِمُ ،
وذَهَبَ مَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ إِلَى أَنَّ الْفُرْقَةَ تَقَعُ بِنَفْسِ اللِّعَانِ قَالَ مَالِكٌ وَغَالِبُ أَصْحَابِهِ :
بَعْدَ فَرَاغِ الْمَرْأَةِ ، وقَالَ الشَّافِعِيُّ وَأَتْبَاعُهُ وَسَحْنُونٌمِنَ الْمَالِكِيَّةِ : بَعْدَ فَرَاغِ الزَّوْجِ ،
واعْتُلَّ بِأَنَّ الْتِعَانَ الْمَرْأَةِ إِنَّمَا شُرِعَ لِدَفْعِ الْحَدِّ عَنْهَا بِخِلَافِ الرَّجُلِ
فَإِنَّهُ يَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ فِي حَقِّهِ نَفْيُ النَّسَبِ وَلِحَاقُ الْوَلَدِ وَزَوَالُ الْفِرَاشِ
وَتَظْهَرُ فَائِدَةُ الْخِلَافِ فِي التَّوَارُثِ لَوْ مَاتَ أَحَدُهُمَا عَقِبَ فَرَاغِ الرَّجُلِ ،
وفِيمَا إِذَا عَلَّقَ طَلَاقَ امْرَأَةٍ بِفِرَاقِ أُخْرَى ، ثُمَّ لَاعَنَ الْأُخْرَى .

قَوْلُهُ : ( وفِي الْبَابِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ) أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ )

( وَابْنِ عَبَّاسٍ ) أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ ، وَغَيْرُهُمَا
( وَحُذَيْفَةَ ) لِيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُ
( وَابْنِ مَسْعُودٍ ) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ

قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )

وَ أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13d2678fee37e356&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .





https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13d2678fee37e356&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن .
اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهن .
اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه
و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .


أنْتَهَى .




وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم


https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13d2678fee37e356&attid=0.3&disp=emb&zw&atsh=1

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية



" إن شـاء الله "