المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبتى الجمعة 169 بعنوان : من قوانين القرآن الكريم


adnan
03-02-2013, 09:07 PM
الحمد لله عليِّ الذات جليل القدر، أحمده سبحانه وأشكره كريم العطاء جزيل الأجر،

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الخلق والأمر،

وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله حاز على أصول الشرف ومراتب الفخر،

صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأنجُم الزُّهر،

والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار وما نزل القطر.





أيها المسلمون :

أوصيكم ونفسي بتقوَى الله عز وجل، فاتَّقوا الله رحمكم الله،

وكونوا عبادَ الله إخوانًا، لا تحاسَدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابَروا، أطعِموا الطعام،

وصِلوا الأرحام، وأحسِنوا إلى الأرامل والأيتام، وصَلّوا بالليل والناسُ نيام،

خذوا عُدَّتكم وأُهبتَكم قبل الرّحيل من الدُّور إلى القبور،

وراقبوا ربَّكم في جميعِ الأمور، فهو سبحانه عليمٌ بذات الصّدور.



أيها المسلمون :

إن الأمة الإسلامية في أعصارها المتأخرة تعانى صدوعا هائلة٬ وشتاتا مخيفا.

إنها اليوم موزعة على أكثرِ من سبعين قومية

٬ أو سبعين جنسية سياسية بلغة " جوازات السفر !! "

لقد أصبح الإسلام عملةٌ ليس لها رصيد ٬ وأتباعه يُنال منهم ولاينالون ٬

ويُجار عليهم ولا يجيرون!

وذئاب الشرق والغرب تغير عليهم فتفترس ما شاءت من القطعان السائبة دون أن يتمعر وجه!!.

قد يُثار بعض اللغط ثم تنسى المأساة ٬ وأول من ينساها المسلمون أنفسهم !!

ما سر هذا الضياع والشتات؟ وما وراءَ التفكك والتبلد؟



الحق- رحمكم الله –

أن الأسباب كثيرة بين سياسية واجتماعية وثقافية

٬ وأنها بدأت من قديم ٬ ولكن الكيان الحى قد يغالب الجراثيم الوافدة ويهزمها

٬ وقد يصابُ بها ويتماسكُ تحت وطأتها ٬

وربما استطاع العيش زمانا وهو يحس بها ويعالجها بمسكنات موقوتة.

بيد أنه سيقع فريستها آخر الأمر ٬

ما دام لم يتناول لها دواءً يجلب العافية ٬ ويحسم البلاء..!



إخوة الإسلام :

والبحث عن أسباب الوفاة مطلوب. فالإسلام ختام الرسالات السماوية ٬

وتاريخ الأولين فى كتابه يحتل أكبر جزء منه ٬

وذلك لتعرف الأمةُ الأخيرةُ لماذا هلكت أمم ونجت أخرى؟

ولكن يبدو أن المسلمين يقرأون قصص القرآن للتسلية،

ويسمعون أنباء الحضارات المدبرة والأممِ الهالكة وكأن الكلام لغيرهم!!

والغريب أنهم سكنوا في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وهم يؤملون الخير!

ووقع منهم ولا يزال يقع اعوجاج خلقى وسياسى يترفع الآخرون عنه ٬

ومع ذلك يحسبون أنفسهم عباد الله المخلصين.



أحبتي الكرام :

لم يقصر أبناء الإسلام فى شىء من علم الكتاب والسنة ٬

كما قصّروا فى بيان ما هدى إليه القرآن والحديث من سنن الله تعالى فى الأمم!

والجمعِ بين النصوص التى وردت فى ذلك ٬ والحثِ على الاعتبار بها!

ولو عُنوا بذلك بعض عنايتهم بفروع الأحكام ٬ وقواعد الكلام ٬

لأفادوا الأمة بما يحفظ دينها ودنياها.

فإن العلم بسنن الله تعالى فى عباده لا يعلوه إلا العلم بالله تعالى ٬ وصفاته ٬ وأفعاله ٬

بل هو منه٬ أو من طرقه ووسائله.



أيها الأحبة في الله :

ومن أجل مزيد إيضاح وشرح لهذا المعنى،

فهذه طائفة من سنن الله الكونية فى بقاء الأمم وهلاكها٬

فإن القوانين القرآنية فى هذا المجال لها دقة القوانين العلمية ٬

التى تسمح بجرى السفن فى البحار ٬ ودوران الآلات فى المصانع...



أيها الكرام :

فى سورة القصص شرح مستفيض لعواقب الحكم الفردى والاستبداد السياسى ٬

وشرح آخر لعواقب الطغيان الاقتصادى ٬ والاغترار بالمال العريض ٬

أوجزه المولى تبارك اسمه فى هذه الخلاصة



{ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً

وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }



القصص83



فهل أجادت هذه الخلاصة فى محاربة الفرعونية الحاكمة والقارونية الكانزة؟

أم شاعت هذه وتلك فى تاريخنا القريب والبعيد.



وفى سورة يوسف: وفي أطواء فصول مثيرة من الغربة والسجن والإغرار والظلم ٬

يبرز قانونان جليلان: الأول يتجلى



في قوله تعالى



{ قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا

إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }



يوسف90



و قوله تعالى



{ يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ

إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }



يوسف87



الأول نهج خلقى صارم فى جدوى الاستقامة ٬

والثانى الاستناد إلى الله فى ارتقاب مستقبل أفضل مهما أظلمت الآفاق في مرأى العين ٬

فهل تتم تنشئة الشباب على هذه القواعد؟

أم مازال التعلقُ بالقشور هو ديننا؟



إخوة الإيمان :

لقد بدأت سورة محمد أو سورة القتال



بهذه الآية الكريمة



{ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ }



محمد1



ألا تلمحون فى هذا المطلع الحاسم أن الإلحاد مهما صحبه من علم فهو مشئوم النهاية ٬

وأن الكفار مهما بلغ ذكاؤهم لابد أن يحرموا بركات الله ويواجهوا الفشل والدمار٬

وأن التعويل إنما يكون على الإيمان والإصلاح؟



معاشر الأحبة :

الرغبة والرهبة أحاسيس مجنونة تلمسها وراء الطمع الجامح والخوف المذل ٬

فهل يعانى من ذلك إنسان أو شعب



يفهم قوله تعالى



{ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ

وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }



فاطر2



إن اضطراب الأعصاب ٬ ومستشفيات الأمراض النفسية ٬

وحوادث الانتحار تملأ أقطار الغرب لنضوب هذه الروحانية

وانطلاق الجماهير وراء الماديات لا تدرى سواها ٬

فكيف حصنا أنفسنا من هذه الأوبئة..؟



أيها المسلم :

تدبر هذه الخلاصات المعتصرة من تجارب التاريخ ٬

ومن حصاد الأمم القائمة والذاهبة وسل نفسك:

كم أفدنا نحن المسلمين من تقرير القرآن لها ؟

تدبر هذه الحكم القرآنية التى تمثل قوانين كونية صارمة...



يقول تعالى فى تقعيد واحد من هذه القوانين



{ فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ

إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ *

وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ * }



يونس 81 ، 82



و تأمل القانون الأخر فى قوله تعالى



{ ... فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ

كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ }



الرعد17



وتأمل هذا القانونَ أيضا



{ قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ

فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }



المائدة100



و قانونٌ آخر يقول الله فيه



{ إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ

وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ }



آل عمران160



وقانون آخر يقول



{ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ }



السجدة24



وفى قانون آخر يقول القرآن



{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ

وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }



الأنفال53



وبعد : أيّها المسلمون :

فكلُّ هذه دروس وعبَر، وعظات وكواشف،

تؤكِّد على الأمّة تمسّكَها بركنَها الرّكين وقناتَها العظيمة: القرآن الكريم،

وأن يجعلوه قائدا لهم ودليلا إلى الحق، فالإسلامُ دين الحقّ، والقرآن قول الحق،

فعلى الغافلين أن يستيقِظوا، وعلى المذنبين أن يُقلِعوا،

وعلى القانطين والمستيئسين أن يستبشِروا ويتفاءلوا،

وعلى الطائِعين المستقيمين أن يثبُتوا.



اللهم انفعنا وارفعنا بالقران العظيم، اللهم علمنا منه ماجهلنا،

وارزقنا تدبره على الوجه الذي يرضيك عنا ياارحم الراحمين.



بارك الله لي و لكم فى القرآن الكريم

و نَفَعني الله وإيَّاكم بالقرآنِ العظيم وبهديِ محمّد سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم ،

وأقول قولي هَذا، وأستَغفر الله لي ولَكم و لجميع المسلمين

فأستغفروه أنه هو الغفور الرحيم





الحمد لله جعَل الدنيا دار ممرٍّ واعتِبار، والآخرةَ دارَ جزاءٍ وقَرار،

أحمده سبحانه وأشكُرُه على سوابغ نِعَمِه وفضلِه المِدرار،

وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له العزيز الغفَّار،

وأشهد أنَّ سيِّدنا ونبيّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه المُصطفى المُختار،

صلّى الله وسلَّم وبارَك عليه وعلى آله السادة الأطهار، وأصحابه البرَرة الأخيار،

والتابعين ومَن تبِعَهم بإحسانٍ وعلى طريقِ الحقّ والهُدى سار، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.





أيها المسلمون :

فإن القوانين القرآنية آنفةِ الذكر نموذج لما يكفل الحضارات ٬ ويحصن الأمم ٬

ودراستُها حياة ونماء للعقائد والأخلاق ٬

ومهما كان الوزن لفروع الفقه فهذه الأصول أسبق

٬ والعكوف عليها أجدى ٬ ذلك أنها حقائق والمقابل لها أباطيل ٬

أو أنها معروف ٬ والمقابل لها منكر.



أما الاختلاف فى كثير من الأحكام الفقهية فلا يعدو أن يكون وجهاتُ نظر

قد تكون متساوية الأجر عند من يصوبون كل اجتهاد

٬ أو متفاوتة الأجر عند من يرون المجتهدين عرضة للخطأ والصواب...!!

يقول فقهاء `مثلا`: لابد من قراءة فاتحة الكتاب وراء الإمام ٬

ويقول فقهاء آخرون: لاتجوز قراءتها!!

ليكن هذا أو ذاك ٬ وليختر من يشاء ما شاء ٬ فما يقوم الدين أو ينهدم بأحد المذهبين ٬

إنما يضيع الدين والدنيا معا بذهاب الخشوع واستحكام الأثرة ٬ وإطاعة الهوى ٬

والذهول عن سنن الله الثابتة فى استخلاف الصالحين ٬

وتأديب الجهلة ٬ وإهالة التراب على ما يفعلون.



ألا فاتَّقوا الله رحِمكم الله ، و استمسِكوا بكتابِ ربّكم ،

و الزَموا سنّة نبيّكم ، ينجزْ لكم ما وعدَكم ، عزًّا في الدنيا ، و حسنَ ثوابٍ في الآخرة .



اللهم كن لإخواننا المتضررين فى سوريا ،

اللهم ارفع عنهم البلاء ، و اكشف الشقاء ،

اللهم كن لهم عوناً و معيناً ، و مؤيداً و ناصراً و حارساً و أميناً .



هذا و صلّوا ـ رحمكم الله ـ على خير البرية و أزكى البشرية

محمّد بن عبد الله صاحب الحوض و الشفاعة ،

فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه ، و ثنى بملائكته المسبِّحة بقدسِه ،

و أيّه بكم أيها المؤمنون ،



فقال جلَّ من قائل عليما :


{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا }



[الأحزاب: 56]



اللّهمّ صلِّ و سلِّم وبارِك على عبدِك و رسولك

نبيِّنا محمّد الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ،

و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ،

و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ،

وعن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ،

و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين .



و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :



( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .



فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،

و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،

و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، و تلقى منك سبحانك قبول و رضاء ،

يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .



اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،

و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .



اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا

من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .



اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،

و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،

و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين



اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،

و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم



اللهم و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و وحد كلمتهم



اللهم آمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،

و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم

و أحفظ أخواننا فى برد الشام و فى فلسطين و مينمار و أفغانستان و جميع المسلمين

اللهم و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و داوى جرحاهم

و تقبل شهداءهم و أحفظ دينعم و أموالهم و أعراضهم



اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين

اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين

اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين



اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب بفضلك و كرمك يا كريم يا تواب

ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم

أنتهت