بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   حديث اليوم 4740 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=66894)

حور العين 01-14-2020 01:58 PM

حديث اليوم 4740
 
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم

باب صِفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (06)


حَدَّثَنِي ابْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ عَنْ خَالِدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ رَبِيعَةَ
بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ

( سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَصِفُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَانَ رَبْعَةً مِنْ
الْقَوْمِ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ أَزْهَرَ اللَّوْنِ لَيْسَ بِأَبْيَضَ أَمْهَقَ وَلَا آدَمَ لَيْسَ
بِجَعْدٍ قَطَطٍ وَلَا سَبْطٍ رَجِلٍ أُنْزِلَ عَلَيْهِ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ فَلَبِثَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ
يُنْزَلُ عَلَيْهِ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ وَقُبِضَ وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ
شَعَرَةً بَيْضَاءَ قَالَ رَبِيعَةُ فَرَأَيْتُ شَعَرًا مِنْ شَعَرِهِ فَإِذَا هُوَ أَحْمَرُ فَسَأَلْتُ فَقِيلَ
احْمَرَّ مِنْ الطِّيبِ )

الشرح‏:‏

حديث أنس من رواية ربيعة عنه، وهو ابن أبي عبد الرحمن فروخ الفقيه
المدني المعروف بربيعة الرأي، وقد أورده من طريقين‏:‏ أحدهما‏:‏ من رواية
خالد، وهو ابن يزيد الجمحي المصري، وكان من أقران الليث بن سعد لكنه
مات قبله، وقد أكثر عنه الليث‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏كان ربعة‏)‏
بفتح الراء وسكون الموحدة أي مربوعا، والتأنيث باعتبار النفس، يقال رجل
ربعة وامرأة ربعة، وقد فسره في الحديث المذكور بقوله‏:‏ ‏"‏ ليس بالطويل
البائن ولا بالقصير ‏"‏ والمراد بالطويل البائن المفرط في الطول مع اضطراب
القامة، وسيأتي في حديث البراء بعد قليل أنه قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم
مربوعا ‏"‏ ووقع في حديث أبي هريرة عند الذهلي في ‏"‏ الزهريات ‏"‏ بإسناد
حسن ‏"‏ كان ربعة وهو إلى الطول أقرب‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏أزهر اللون‏)‏
أي أبيض مشرب بحمرة، وقد وقع ذلك صريحا في حديث أنس من وجه آخر
عند مسلم، وعند سعيد بن منصور والطيالسي والترمذي والحاكم من حديث
علي قال‏:‏ ‏"‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض مشربا بياضه بحمرة ‏"‏
وهو عند ابن سعد أيضا عن علي، وعن جابر، وعند البيهقي من طرق عن
علي، وفي ‏"‏ الشمائل ‏"‏ من حديث هند بن أبي هالة أنه أزهر اللون‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏ليس بأبيض أمهق‏)
‏ كذا في الأصول، ووقع عند الداودي تبعا لرواية المروزي
‏"‏ أمهق ليس بأبيض ‏"‏ واعترضه الداودي‏.‏

وقال عياض‏:‏ إنه وهم، قال‏:‏ وكذلك رواية من روى أنه ليس بالأبيض
ولا الآدم ليس بصواب، كذا قال، وليس بجيد في هذا الثاني، لأن المراد أنه
ليس بالأبيض الشديد البياض ولا بالآدم الشديد الأدمة، وإنما يخالط بياضه
الحمرة، والعرب قد تطلق على من كان كذلك أسمر، ولهذا جاء في حديث
أنس عند أحمد والبزار وابن منده بإسناد صحيح وصححه ابن حبان ‏"‏ أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان أسمر ‏"‏ وقد رد المحب الطبري هذه الرواية
بقوله‏:‏ في حديث الباب من طريق مالك عن ربيعة ‏"‏ ولا بالأبيض الأمهق
وليس بالآدم ‏"‏ والجمع بينهما ممكن وأخرجه البيهقي في ‏"‏ الدلائل ‏"‏ من
وجه آخر عن أنس فذكر الصفة النبوية قال‏:‏ ‏"‏
كان رسول صلى الله عليه وسلم أبيض بياضه إلى السمرة ‏"‏

قوله‏:‏ ‏(‏ليس بجعد قطط ولا سبط‏)‏
بفتح أوله وكسر الموحدة، والجعودة في الشعر أن لا يتكسر ولا يسترسل
والسبوطة ضده، فكأنه أراد أنه وسط بينهما‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏أنزل عليه‏)‏
في رواية مالك ‏"‏ بعثه الله‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏وهو ابن أربعين‏)‏
في رواية مالك ‏"‏ على رأس أربعين ‏"‏ وهذا إنما يتم على القول بأنه بعث
في الشهر الذي ولد فيه، والمشهور عند الجمهور أنه ولد في شهر ربيع
الأول وأنه بعث في شهر رمضان، فعلى هذا يكون له حين بعث أربعون سنة
ونصف أو تسع وثلاثون ونصف، فمن قال أربعين ألغي الكسر أو جبر، لكن
قال المسعودي وابن عبد البر‏:‏ إنه بعث في شهر ربيع الأول‏.‏

فعلى هذا يكون له أربعون سنة سواء‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ بعث وله أربعون سنة وعشرة أيام، وعند الجعابي أربعون
سنة وعشرون يوما، وعن الزبير بن بكار أنه ولد في شهر رمضان وهو
شاذ، فإن كان محفوظا وضم إلى المشهور أن المبعث في رمضان فيصح أنه
بعث عند إكمال الأربعين أيضا‏.‏

وأبعد منه قول من قال‏:‏ بعث في رمضان وهو ابن أربعين سنة وشهرين،
فإنه يقتضي أنه ولد في شهر رجب، ولم أر من صرح به‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏قال ربيعة‏)‏
هو موصول بالإسناد المذكور‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فرأيت شعرا من شعره فإذا هو أحمر فسألت فقيل أحمر من الطيب‏)
‏ لم أعرف المسئول المجيب بذلك، إلا أنه في رواية ابن عقيل المذكورة من
قبل أن عمر بن عبد العزيز قال لأنس‏:‏ ‏"‏ هل خضب النبي صلى الله عليه وسلم‏؟‏
فإني رأيت شعرا من شعره قد لون، فقال‏:‏ إنما هذا الذي لون من الطيب الذي
كان يطيب به شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو الذي غير لونه ‏"‏
فيحتمل أن يكون ربيعة سأل أنسا عن ذلك فأجابه‏.‏


COLOR="DarkGreen"]أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


[/COLOR]


All times are GMT +3. The time now is 09:11 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.