بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   من الأحاديث النبوية عن القلب (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=71781)

حور العين 10-20-2020 01:19 PM

من الأحاديث النبوية عن القلب
 


من : الأخ /خالد يوسف

من الأحاديث النبوية عن القلب



أخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم عن أهمية سلامة القلب باعتباره السبب

في نجاة الإنسان؛ فعَن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ

قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:



"الحَلاَلُ بَيِّنٌ، وَالحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ

اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ: كَرَاعٍ يَرْعَى

حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلاَ إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِي

أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ، أَلاَ وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً: إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ،

وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ القَلْبُ"



قال النووي:

(المضغة القطعة من اللحم سُميت بذلك؛ لأنها تمضغ في الفم لصغرها، قالوا:

المراد تصغير القلب بالنسبة إلى باقي الجسد، مع أن صلاح الجسد وفساده

تابعان للقلب، وفي هذا الحديث التأكيد على السعي في صلاح القلب وحمايته

من الفساد، واحتج بهذا الحديث على أن العقل في القلب لا في الرأس، وفيه

خلاف مشهور، مذهب أصحابنا وجماهير المتكلمين أنه في القلب،

وقال أبو حنيفة: هو في الدماغ)



وعَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:

«يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَقْوَامٌ، أَفْئِدَتُهُمْ مِثْلُ أَفْئِدَةِ الطَّيْرِ»



وقد علق الشيخ محمد فؤاد عبدالباقي على الحديث بقوله: أفئدتهم مثل أفئدة

الطير: قيل مثلها في رقتها وضعفها؛ كالحديث الآخر: أهل اليمن أرق قلوبًا

وأضعف أفئدة، وقيل: في الخوف والهيبة، والطير أكثر الحيوان

خوفًا وفزعًا)



وعَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ:

«يَا مُقَلِّبَ، القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، آمَنَّا بِكَ وَبِمَا

جِئْتَ بِهِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّ القُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ

اللهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ»



قال ابن حجر: (ومقلِّب القلوب هو المقسم به والمراد بتقليب القلوب

تقليب أعراضها وأحوالها لا تقليب ذات القلب)


All times are GMT +3. The time now is 11:50 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.