بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   المهندس عبدالدائم الكحيل (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=68)
-   -   عندما أمتحن الله قلبه للتقوى (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=14459)

adnan 10-01-2013 09:44 PM

عندما أمتحن الله قلبه للتقوى
 
الأخ المهندس / عبدالدائمالكحيل
باحث الإعجازات فى القرآن الكريم
عندما أمتحن الله قلبه للتقوى
في هذه المقالة نتحدث عن نوع جديد من أنواع الإعجاز ،
وهو الانقلاب الكبير الذي يحدثه نور القرآن ،
فيحوّل القلوب القاسية إلى قلوب تخشع لذكر الله !
لنقرأ وندرك عظمة الإسلام ..
إنه رجل أمريكي درس المسيحية وتعمق فيها ،
وكان يعتقد أن المسيح هو ابن الله
تعالى الله عن ذلك :
{عُلُوّاً كَبِيراً }
[ الاسراء : 4 ]
بالإضافة إلى اختصاصه في الاقتصاد والأعمال ،إنه " جوزيف موريس " ،
فقد شاء الله تعالى
أن يلتقي مع أحد الدعاة في أستراليا ويهديه نسخة مترجمة للقرآن الكريم .
يقول هذا الأمريكي : بدأت القراءة في هذا القرآن ،
فلم أستطع أن أمنع نفسي من قراءته طيلة ثلاث ساعات
شدتني معانيه وما فيه من تفسير لمسخرات الكون وآيات اللّه العظيمة ،
التي تتفق مع عقل الإنسان ،
عرفت أن اللّه هو رب عيسى ومحمد وكل رسول، وأنه
{ لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَد {3 } ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَد }
[ الاخلاص : 3 – 4 ]
ويتابع هذا المؤمن الجديد : بدأت أصحو من غفلتي
وكأني في حلم لا أريد أن ينقطع عني رؤية ما أراه أمامي ،
لقد شعرت بدافع قوي يشدني لهذا الدين .
بدأت أسأل نفسي : هل الإسلام هو الدين الصحيح ؟
وهل هو الدين الصالح للبشرية جميعاً ؟
فوجدت الإجابة نعم ،
إنه حقاً الدين الصالح للناس عامة في كل مكان وكل زمان ،
إنه الدين الذي سيقربني من الله، وانفتح قلبي له وانشرح صدري بما قرأت،
أحسست أنني في سلام تام مع نفسي ،
وأيقنت أن الإسلام هو الدين الحق فاخترته أن يكون ديناً لي ،
لقوة رغبتي واقتناعي بأن اللّه واحد لا شريك له .
لقد نبذه أهله وخطيبته وأصدقاؤه وأقرب الناس إليه ،
وعانى كثيراً من ذلك إلا أن " محمد يوسف " وهذا اسمه بعد الإسلام .
بقي يردد :( أتمنى الحياة والممات بأرض إسلامية ،
ويصلى عليّ فيها صلاة الجنازة ، حتى يرحمني اللّه برحمته –
لقد امتحن اللّه قلبي للتقوى ، وأنا أعلم ذلك والحمد للّه ،
لقد اتبعت قواعد وهدي القرآن الكريم والحديث الشريف ،
ولقد حافظت بكل إصرار على التمسك بإسلامي بنسبة 200% ،
غير أن بعض المسلمين
يجعلون الاحتفاظ بالإيمان صعباً على المسلمين الجدد ) .
تأملوا يا أحبتي كيف يحافظ هذا المسلم الجديد على دينه !
وأقول سبحان الله !
هذه هي عظمة الإسلام ، وهذه هي قوة القرآن ، خلال زمن
قصير انقلب من كراهيته الشديدة للإسلام إلى كراهية شديدة للكفر ،
حتى أصبح حلمه أن يُدفن في مقابر المسلمين !
وقد رأيت أحد الأشخاص الذين أسلموا عندما سئل في أول لحظة أسلم فيها –
وكان ذلك يوم جمعة أي عطلة رسمية –
ما هي أمنيتك ؟
فقال : إنني أتمنى من الله أن يحييني ليوم السبت
حتى تفتح الدائرة الحكومية فأذهب لأعلن إسلامي! وقيل له : ماذا تعني ؟
قال: أخاف أن أموت قبل أن أعلن إسلامي فأقبر في مقابر المشركين !
انظروا إلى التأثير الكبير للإسلام
وكيف يجعل الهم الأكبر للمسلم أن يتوفاه الله على الإيمان ،
ويكره أن يقبر في مدافن المشركين. هذا التأثير لا نجده في أي ديانة أخرى.
ولذلك يمكن القول :
إن الإعجاز يكمن في التحول الكبير الذي يحدثه الإسلام في أتباعه .
نسأل الله تعالى أن يتوفانا على الإسلام ونقول :
كما قال تعالى :
{ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ }
[ الأعراف : 126 ]
وتأملوا معي هذه الكلمات الرائعة :
{ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ }
[ الأعراف : 126 ]
إن الذي يقرأ هذه الكلمات يظن أنها وردت على لسان الأنبياء أو الصالحين،
لا ! . إنها وردت على لسان أناس دخلوا الإسلام منذ لحظات فقط !
إنهم السحرة الذين هم أشد الناس كفراً ونفاقا ً،
عندما رأوا معجزة سيدنا موسى أدركوا أن هذا النبي على حق ،
فسجدت قلوبهم قبل أجسادهم ! وانقلبوا من قمة الكفر إلى قمة الإيمان .
ولذلك يا أحبتي :
ينبغي علينا أن نتذكر نعمة الإسلام ونعمة أن جعلنا الله مسلمين،
فهذه النعمة لا يدركها إلا من فقدها ،
ولذلك نرى المسلمين الجُدد يحرصون على دينهم ويحسون بحلاوة الإيمان
لأنهم أدركوا النعمة التي من الله بها عليهم .
ولكي نتذوق حلاوة الإيمان علينا أن نساهم في الدعوة إلى الله ،
لا يكفي أن نجلس ونقرأ، بل أن نطبق ما قرأناه ،
ونساهم في هداية غير المسلمين .
وربما تكون أيسر طريقة للمساهمة في هذا العصر ( عصر الإنترنت )
أن ننشر معجزات القرآن في المنتديات
لتعريف أكبر عدد من الناس بهذه المعجزات ،
فربما تكون مقالة تنشرها بين أصدقائك سبباً في إسلام وهداية إنسان ،
فيكون هذا العمل خير لك من الدنيا وما فيها .
كما أخبر بذلك سيد البشر صلى الله عليه وسلم :
{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا
وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }
[ العنكبوت : 69 ]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم / عبد الدائم الكحيل


All times are GMT +3. The time now is 11:24 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.