درس اليوم 4598
من:إدارة بيت عطاء الخير http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641 درس اليوم طريق التوبة 1 - الباعثُ على هذا الموضوع: أيها المسلمون الفضلاء: شابٌّ انغمس في المعاصي مدةً، ثم عاد إلى الله واهتدى، فكيف يبدأُ؟ رجلٌ خلط عملًا صالحًا وآخر سيئًا، يريد أن يستقيم، فكيف يبدأُ؟ رجلٌ يستقيم على الحق مدَّة، ثم يغلبه شيطانه، فيتلوَّث ببعض المعاصي، ثم يفيء إلى أمر الله، فكيف يبدأ؟ شابٌّ متهاونٌ مقصرٌ مُفرِّطٌ، ولكنه فوجئ بموتِ قريبٍ، أو فَقْدِ صديقٍ، أو رحيل عزيزٍ، فثاب إلى رشده، فكيف يبدأ؟ شاب لا يهتمُّ إلا بأموره الدنيوية، مُفرِّطٌ في أمر دينه، جاء ليلةً إلى فراشه لينام، فلم يأتِه نومٌ، ولم يغمض له جفنٌ، مرة على يمينه، وأخرى على يساره، دون جدوى، فقام وتوضأ، وصلى ركعتين، فإذا بقلبه يخشع، ودموعه تنهمر، وفرائصه ترتعد، وكانت البداية، ولكن كيف يبدأ؟ رجلٌ صلى خلف إمام حَسَنِ الصوت فخشع قلبه، ولكن كيف يبدأ؟ رجلٌ سمع شريطًا مؤثِّرًا، فتأثر به، ولكن كيف يبدأ؟ لهؤلاء ولغيرهم أقدِّم محاضرتي هذه؛ علَّها تَلين بها القلوب، وتدمع بها العيونُ وتبصر الطريق، وتوقف على معالِمِه. 2 - بداية المهتدين: منهجٌ عظيمٌ، وطريقٌ قويمٌ، وصراطٌ مستقيمٌ، وضَعَه لك علماء القلوب وأطباء النفوس؛ لتسير عليه، وهو (التخلية والتحلية)، أرأيت لو أن كوبًا به مادةٌ فاسدةٌ (قارٌ أو زفتٌ)، وأردت أن تملأه لَبَنًا، ماذا تصنع؟ تسكُبه أولًا، ثم تغسله حتى يطهُرَ، ثم تملؤه؛ فكذلك القلبُ يتفرَّغ مِن الموادِّ الفاسدة أولًا؛ مثل: 1- الشهوات: حب الدنيا، الكِبر، الغرور، اتباع الهوى طول الأمل، العُجْب، التكاسل عن الطاعة. 2- ثم يُغسَل بتوبةٍ صادقةٍ حتى يصير طاهرًا نقيًّا. وهذه هي التخلية. 3- ثم يُحلَّى بالفضائل؛ مثل: الخشوع، الخضوع، محبة الخير للمسلمين، الرغبة في الجنة، الخوف من النار، تعظيم أمر الله...، إلخ. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
All times are GMT +3. The time now is 02:02 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.