بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   حديث اليوم 29.05.1434 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=10415)

adnan 04-09-2013 10:56 PM

حديث اليوم 29.05.1434
 
أخيكم / عدنان الياس
( AdaneeeNo )
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
رقم 3170 / 37 29.05
( ممَا جَاءَ فِي : الصَّرْفِ )
حَدَّثَنَاأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍأَخْبَرَنَاحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍأَخْبَرَنَاشَيبَانُعَنْيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ
عَنْنَافِعٍقَالَ انْطَلَقْتُ أَنَاوَ ابْنُ عُمَرَإِلَىأَبِي سَعِيدٍ رضى الله تعالى عنهم
فَحَدَّثَنَاأبي سعيد رضى الله تعالى عنه
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ هَاتَانِ يَقُولُ
( لَا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ وَ الْفِضَّةَ بِالْفِضَّةِ إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ
لَا يُشَفُّ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ وَ لَا تَبِيعُوا مِنْهُ غَائِبًا بِنَاجِزٍ )
قَالَ أَبُو عِيسَى وَفِي الْبَاب عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ
وَهِشَامِ بْنِ عَامِرٍ وَالْبَرَاءِ وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَفَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ
وَأَبِي بَكْرَةَ وَابْنِ عُمَرَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ وَبِلَالٍ
قَالَ وَحَدِيثُأَبِي سَعِيدٍعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرِّبَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ
إِلَّا مَا رُوِيَ عَنْابْنِ عَبَّاسٍأَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بَأْسًا أَنْ يُبَاعَ الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ مُتَفَاضِلًا
وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ مُتَفَاضِلًا إِذَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ وَقَالَ إِنَّمَا الرِّبَا فِي النَّسِيئَةِ
وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ شَيْءٌ مِنْ هَذَا وَقَدْ رُوِيَ عَنْابْنِ عَبَّاسٍ
أَنَّهُ رَجَعَ عَنْ قَوْلِهِ حِينَ حَدَّثَهُأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَصَحُّ وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ
وَهُوَ قَوْلُسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّوَابْنِ الْمُبَارَكِوَالشَّافِعِيِّوَأَحْمَدَوَإِسْحَقَ
وَرُوِيَ عَنْابْنِ الْمُبَارَكِأَنَّهُ قَالَ لَيْسَ فِي الصَّرْفِ اخْتِلَافٌ .
الشـــــــــروح
هُوَ بَيْعُ الذَّهَبِ بِالْفِضَّةِ وَ بِالْعَكْسِ ، قَالَهُالْعَيْنِيُّ .

قَوْلُهُ : ( انْطَلَقْتُ أَنَا ،وَ ابْنُعُمَرَإِلَىأَبِيسَعِيدٍ)
وَأَخْرَجَهُمُسْلِمٌمِنْ طَرِيقِاللَّيْثِعَنْنَافِعٍأَنَّابْنَعُمَرَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْبَنِي لَيْثٍ :
إِنَّأَبَا سَعِيدٍالْخُدْرِيَّيَأْثُرُ هَذَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
قَالَنَافِعٌفَانْطَلَقَعَبْدُاللَّهِ، وَأَنَا مَعَهُوَاللَّيْثُحَتَّى دَخَلَ عَلَىأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
فَقَالَ : إِنَّ هَذَا أَخْبَرَنِي أَنَّكَ تُخْبِرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَرِقِبِالْوَرِقِ إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ الْحَدِيثَ .
فَأَشَارَأَبُو سَعِيدٍبِأُصْبُعَيْهِ إِلَى عَيْنَيْهِ وَأُذُنَيْهِ فَقَالَ :
أَبْصَرَتْ عَيْنَايَ وَسَمِعَتْ أُذُنَايَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِلَخْ .
(لَا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ)يَدْخُلُ فِي الذَّهَبِ جَمِيعُ أَصْنَافِهِ مِنْ مَضْرُوبٍ وَمَنْقُوشٍ
وَجَيِّدٍ وَرَدِيءٍ وَصَحِيحٍ وَمُكَسَّرٍ وَحُلِيٍّ وَتِبْرٍ وَخَالِصٍ وَمَغْشُوشٍ ،
ونَقَلَالنَّوَوِيُّتَبَعًا لِغَيْرِهِ فِي ذَلِكَ الْإِجْمَاعَ
( إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ ) أَيْ : إِلَّا حَالَ كَوْنِهِمَا مُتَمَاثِلِينَ أَيْ : مُتَسَاوِيَيْنِ
( وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ ) الْمُرَادُ بِالْفِضَّةِ جَمِيعُ أَنْوَاعِهَا مَضْرُوبَةً وَغَيْرَ مَضْرُوبَةٍ
( لَا يُشَفُّ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ ) بِصِيغَةِ الْمُضَارِعِ الْمَجْهُولِ مِنَ الْإِشْفَافِ ،
وَهُوَ التَّفْضِيلُ يُقَالُ شَفَّ الدِّرْهَمُ يَشِفُّ إِذَا زَادَ وَإِذَا نَقَصَ مِنَ الْأَضْدَادِ ،
وأَشَفَّهُ غَيْرُهُ يَشِفُّهُ ، كَذَا فِي عُمْدَةِ الْقَارِي .
( وَلَا تَبِيعُوا مِنْهُ غَائِبًا ) أَيْ : غَيْرَ حَاضِرٍ
( بِنَاجِزٍ ) أَيْ : حَاضِرٍ مِنَ النُّجْزِ بِالنُّونِ وَالْجِيمِ وَالزَّايِ ،
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ أَيْ : مُؤَجَّلًا بِحَالٍّ ،
وَالْمُرَادُ بِالْغَائِبِ أَعَمُّ مِنَ الْمُؤَجَّلِ كَالْغَائِبِ عَنِ الْمَجْلِسِ مُطْلَقًا ،
مُؤَجَّلًا كَانَ ، أَوْ حَالًّا ، وَالنَّاجِزُ الْحَاضِرُ . انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( و فِي الْبَابِ عَنْأَبِي بَكْرٍإِلَخْ )
قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ : وفِي الْبَابِ عَنْعُمَرَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي السِّتَّةِ ،
وَعَنْعَلِيٍّفِي الْمُسْتَدْرَكِ ، وَعَنْأَبِي هُرَيْرَةَفِيمُسْلِمٍ، وَعَنْأَنَسٍفِيالدَّارَقُطْنِيِّ،
وَعَنْبِلَالٍفِيالْبَزَّارِوَعَنْأَبِيبَكْرَةَمُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ، وعَنِابْنِ عُمَرَفِي الْبَيْهَقِيِّ،
وَهُوَ مَعْلُولٌ . انْتَهَى .
قُلْتُ : وَحَدِيثُزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَوَالْبَزَّارِمَرْفُوعًا بِلَفْظِ :
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الذَّهَبِ بِالْوَرِقِ دَيْنًا .
أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ ،
وَأَمَّا أَحَادِيثُ بَاقِي الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَلْيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهَا ،
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُأَبِي سَعِيدٍعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
وَأَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّ،وَمُسْلِمٌ،
قَوْلُهُ : ( وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، وَ غَيْرِهِمْ إِلَّا مَا رُوِيَ عَنِابْنِ عَبَّاسٍإِلَخْ )
اعْلَمْ أَنَّ بَيْعَ الصَّرْفِ لَهُ شَرْطَانِ ، مَنْعُ النَّسِيئَةِ مَعَ اتِّفَاقِ النَّوْعِ وَاخْتِلَافِهِ ،
وَهُوَ الْمُجْمَعُ عَلَيْهِ ، وَمَنْعُ التَّفَاضُلِ فِي النَّوْعِ الْوَاحِدِ مِنْهُمَا ، وَهُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ ،
وخَالَفَ فِيهِ ابْنُ عُمَرَ ، ثُمَّ رَجَعَ ، وَابْنُ عَبَّاسٍ وَاخْتُلِفَ فِي رُجُوعِهِ ،
وَقَدْ رَوَى الْحَاكِمُ مِنْ طَرِيقِ حَيَّانَ الْعَدَوِيِّ سَأَلْتُ أَبَا مِجْلَزٍ عَنِ الصَّرْفِ فَقَالَ :
كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَا يَرَى بِهِ بَأْسًا زَمَانًا مِنْ عُمُرِهِ مَا كَانَ مِنْهُ عَيْنًا بِعَيْنٍ يَدًا بِيَدٍ ،
وكَانَ يَقُولُ : إِنَّمَا الرِّبَا فِي النَّسِيئَةِ . فَلَقِيَهُ أَبُو سَعِيدٍ فَذَكَرَ الْقِصَّةَ وَالْحَدِيثَ ،
وفِيهِ : التَّمْرُ بِالتَّمْرِ وَالْحِنْطَةُ بِالْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ وَالذَّهَبُ بِالذَّهَبِ
وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ يَدًا بِيَدٍ مِثْلًا بِمِثْلٍ فَمَنْ زَادَ فَهُوَ رِبًا .
فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ . فَكَانَ يَنْهَى عَنْهُ أَشَدَّ النَّهْيِ ،
كَذَا قَالَ الْحَافِظُ فِي فَتْحِ الْبَارِي .
فَإِنْ قُلْتَ فَمَا وَجْهُ التَّوفِيقِ بَيْنَ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَذْكُورِ وَبَيْنَ حَدِيثِ أُسَامَةَ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا رِبَا إِلَّا فِي النَّسِيئَةِ " . أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ ،
وَغَيْرُهُمَا : قُلْتُ : اخْتَلَفُوا فِي الْجَمْعِ بَيْنَهُمَا فَقِيلَ :
إِنَّ حَدِيثَ أُسَامَةَ مَنْسُوخٌ لَكِنَّ النَّسْخَ لَا يَثْبُتُ بِالِاحْتِمَالِ ،
وقِيلَ : الْمَعْنَى فِي قَوْلِهِ : لَا رِبَا ; الرِّبَا الْأَغْلَظُ الشَّدِيدُ التَّحْرِيمِ الْمُتَوَعَّدُ عَلَيْهِ بِالْعِقَابِ الشَّدِيدِ
كَمَا تَقُولُ الْعَرَبُ : لَا عَالِمَ فِي الْبَلَدِ إِلَّا زَيْدٌ . مَعَ أَنَّ فِيهَا عُلَمَاءً غَيْرَهُ ،
وَإِنَّمَا الْقَصْدُ نَفْيُ الْأَكْمَلِ لَا نَفْيُ الْأَصْلِ ،
وأَيْضًا فَنَفْيُ تَحْرِيمِ رِبَا الْفَضْلِ مِنْ حَدِيثِ أُسَامَةَ إِنَّمَا هُوَ بِالْمَفْهُومِ فَيُقَدَّمُ عَلَيْهِ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ ؛
لِأَنَّ دَلَالَتَهُ بِالْمَنْطُوقِ ، وَيُحْمَلُ حَدِيثُ أُسَامَةَ عَلَى الرِّبَا الْأَكْبَرِ كَمَا تَقَدَّمَ ،
وقَالَ الطَّبَرِيُّ : مَعْنَى حَدِيثِ أُسَامَةَ لَا رِبَا إِلَّا فِي النَّسِيئَةِ إِذَا اخْتَلَفَتْ
أَنْوَاعُ الْبَيْعِ وَالْفَضْلُ فِيهِ يَدًا بِيَدٍ رِبَا ، جَمْعًا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ
ذَكَرَهُ الْحَافِظُ .
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .


All times are GMT +3. The time now is 04:58 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.