![]() |
تأسيس مسجد قباء
الأخ / مصطفى آل حمد تأسيس مسجد قباء السنة الاولى من الهجرة المصدر : كتاب البداية و النهاية لأبن كثير يرحمه الله ولما حل الركاب النبوي بالمدينة ، وكان أول نزوله بها في دار بني عمرو بن عوف وهي قباء كما تقدم . فأقام بها - أكثر ما قيل -: اثنتين وعشرين ليلة ، وقيل: ثماني عشرة ليلة . وقيل : بضع عشرة ليلة. قال موسى بن عقبة : ثلاث ليال . والأشهر ما ذكره ابن إسحاق وغيره أنه عليه السلام أقام فيهم بقباء من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة . وقد أسس في هذه المدة المختلف في مقدارها - على ما ذكرناه - مسجد قباء . وقد ادعى السهيلي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسسه في أول يوم قدم إلى قباء وحمل على ذلك قوله تعالى : } لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ{ ورد قول من أعربها : من تأسيس أول يوم وهو مسجد شريف فاضل نزل فيه قوله تعالى : } لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ { [التوبة:108] وذكرنا الحديث الذي رواه الإمام أحمد : حدثنا حسن بن محمد ، ثنا أبو إدريس ، ثنا شرحبيل ، عن عويم بن ساعدة : أنه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاهم في مسجد قباء فقال حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمِصِّيصِيُّ ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ، ثنا أَبُو أُوَيْسٍ ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ الأَنْصَارِيِّ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُمْ فِي مَسْجِدِ قِبَاءَ ، فَقَالَ : ) إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَحْسَنَ إِلَيْكُمُ الثَّنَاءَ فِي الطَّهُورِ فِي قِصَّةِ مَسْجِدِكُمْ فَمَا هُوَ الطَّهُورُ الَّذِي تَطَهَرُّونَ بِهِ ؟ " قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا نَعْلَمُ شَيْئًا إِلا أَنَّهُ كَانَ لَنَا جِيرَانٌ مِنَ الْيَهُودِ فَكَانُوا يَغْسِلُونَ أَدْبَارَهُمْ مِنَ الْغَائِطِ ، فَغَسَلْنَا كَمَا غَسَلُوا ( وأخرجه ابن خزيمة في ( صحيحه ) وله شواهد . ويه شرحبيل بن سعد ضعفه مالك وابن معين وأبو زرعة ووثقه ابن حبان وممن قال بأنه المسجد الذي أسس على التقوى : ما رواه عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير . ورواه علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، وحكى عن الشعبي ، والحسن البصري ، وقتادة ، وسعيد بن جبير ، وعطية العوفي ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يزوره فيما بعد ويصلي فيه ، وكان يأتي قباء كل سبت تارة راكباً وتارةً ماشيا ً. وفي الحديث : ( صلاة في مسجد قباء كعمرة ) بل أول مسجد جعل لعموم الناس في هذه الملة . واحترزنا بهذا عن المسجد الذي بناه الصديق بمكة عند باب داره يتعبد فيه ويصلي لأن ذاك كان لخاصة نفسه لم يكن للناس عامة والله أعلم . والله جل جلاله اعلم في الله أخوكم / مصطفى آل حمد |
All times are GMT +3. The time now is 10:16 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.