![]() |
رخصـة القيادة للحياة الزوجية السعيدة ( 05 د - 07 )
الأخت / غـــرام الغـــرام حصرياً لبيتكم و للمجموعات الشقيقة و الصديقة رخصة القيادة للحياةالزوجية السعيدة الجزء ا لخامس ( د ) – 7 الإعداد الاجتماعي ( د ) الآن فتاتي الغالية هناك جانب مهم في حياتك الزوجية لن تستقر إلا باستقراره و لن تمضي بسلام إلا بصلاحه وهو : ** علاقتك بأهل زوجك ** فهي علاقة حساسة .. يتدخل فيها العديد من العوامل .. و المؤثرات التي يمكن من اجلها ان تكون العلاقة طيبة رائعة كلها ود و تفاهم أو العكس ... لا قدر الله علاقتك بأهل زوجك تبدأ من لحظة اختيارك كلما كان اختيارك بموافقة كلا الطرفين العريس و اهله معا كلما كانت بداية مشوارك معهم و علاقتك بهم في الطريق الصحيح أفضل بكثير من شخص يأتي لخطبتك معاندا بك الدنيا و الناس و اولهم اهله . فمباركة الأهل و رضاهم خطوة مهمة تبشر بالخير الكثير .. ان شاء الله و لكن هذا لا يمنع أبدا ــ و قد حدث في كثير من الزيجات ان تبدأ العلاقة بين زوجة الإبن و اهل زوجها بالنفور ثم مع العشرة و المعاملة الحسنة تتبدل الأحوال و ينقلب النفور الى ود و محبة و تندمج الزوجة مع أهل زوجها لتصبح فردا جديدا في العائلة فرد له مكانة و أهمية كبيرة و هناك حالات أخرى مخالفة تماما تبدأ فيها العلاقة بكل الحب يختار الأهل هذه الفتاة لسبب او لآخر بكل ارتياح ثم تتكشف بعض الحقائق من خلال التعامل و الاحتكاكات . و بتدخل من الشيطان اللعين فتفسد العلاقة و تنقلب الى النقيض اعاذنا الله و اياكم و لكن يبقى كل شيء بيد الله هو مقلب القلوب الذي يُغير و لا يتغير . و هنا سؤال يطرح نفسه هل بامكاني كزوجة إبن أن أبني علاقة طيبة مع أهل زوجي رغم كل الظروف ؟ فتكون الاجابة .. نعم باذن الله و كيف يكون لي ذلك ؟ نقول لك : ــ اخلصي النية لله تعالى في كل ما تقدمينه لأهل زوجك من فعل أو قول ذلك سوف يهون عليك ردات الفعل بكافة صورها و اشكالها و سوف يجعل عندك حافز ودافع كبير من أجل بذل المزيد لأنك لا تقدمي شيئا ارضاءا للبشر بالدرجة الأولى . انما تفعلي ذلك ابتغاء مرضاة الله ـــ بادري بالخير ... و احسني الظن كوني سباقة لفعل الخير و بادري معهم بكرم و طيب الخُلق و حُسن المعاملة ابدأي بالخطوة الأولى من عندك حتى لو كانت البدايات غير مشجعة من قبلهم و لا تسيئي الظن أو تسمحي للشيطان ان يصور لك الخيالات و الأوهام و تفسير المواقف على المحمل السيء و لكن دائما و أبدا التمسي الأعذار و أول من عليك أن تلتمسي الأعذار لها هي حماتك والدة زوجك . فراعي جيدا حالتها النفسية و تخوفاتها من أن تأخذي منها ولدها بعد طول صبر و عناء فهي من تعبت في تربيته و ذاقت أنواع العذاب حتى كبر و صار رجلا له بيت و اسرة و أولاد لا تلومي لهفتها و حبها الشديد وغيرتها عليه حتى لو كانت هذه الغيرة منك أنت شخصيا . تغاضي و لا تظهري لها أنك تشعري بأحاسيسها الداخلية المتضاربة نحوك انما اظهري لها دائما تضامنك معها و عدم رفضك لوجودها في حياتكما انت وولدها سواء عند ابدائها الراي في أمر ما خاص بكما أو التعليق على تصرف ما ... الخ و تذكري دائما فارق العمر بينك و بينها يقول الرسول الحبيب صلى الله عليه و سلم : ( ليس منّا من لم يرحم صغيرنا ، ويجلّ كبيرنا ) فتعاملي معها بكل احترام و توقير و كوني عاقلة رزينة أمام كل ما قد يصدر من هفوات و تشربي انفعالاتها و بردي نارها بحلو كلامك و مدحك لها و ثنائك على كل شيء فيها . ــ اسرتك الجديدة أفراد عائلة زوجك هم اسرتك الجديدة هذه قناعة لابد ان تعيها منذ البداية فوالديه في منزلة والديك و أخوته هم أخوتك . تعاملي باحساس مع ما يمر بهم من افراح أو اتراح و شاركيهم بقلبك و لا تبخلي بمساعدتك في كل ما يمرون به من أحداث عند التواجد في بيت أهل زوجك كوني نشيطة خفيفة الحركة مرحة حلوة الكلام . ساعدي في بعض الأعمال مثل اعداد الطعام أو ترتيب المائدة أو اي أعمال أخرى تخرج منك عن طيب خاطر و نفس راضية بحيث تشعريهم بأنك واحدة منهم و هذا البيت بيتك و أن لهم قدركبير عندك و إياك ثم إياك و المقارنة العقيمة .. بين اهلك و اهل زوجك هي مقارنة لن تجني منها الا الضيق و الضجر فالناس ليسوا سواء كل عائلة لها نمط العيش الخاص بها و طريقة التفكير و العادات ,, و مقارنتك لاهلك بأهل زوجك ليس من العقل في شيء فالله سبحانه و تعالى خلق الناس درجات اذا كانوا أهلك أعلى درجة من أهل زوجك ..سواء ماديا أو ثقافيا و فكريا اعلمي انهم اهل الرجل الذي تحملين اسمه و اهل أطفالك الذي سيخرجون الى النور هم الجد و الجده و العم و العمة فلا تسخري منهم أو تتعالي عليهم و لا حتى بينك و بين نفسك . و تذكري دائما ان اكرم الناس عند الله اتقاهم لا تكثري من الحديث عن نفسك و عن أهلك و لا تذكري النعيم و الخير الذي كنت تعيشينه في بيتهم تعاملي بكل تواضع بحيث لا يشعرون باي فوارق بينك و بينهم . أما اذا كانوا هم أعلى درجة منكم فلا يهزك ذلك أو يسبب لك اي قلق تعاملي بثقة تامة و كوني لبقة لماحة بحيث تتمكني من التعرف على نمط حياتهم و كيفية التصرف في كل موقف بذكاء و بكل طبيعية و بساطة فالمرء ليس بما يملك من زخرف الحياة انما هو بدينه و علمه و رجاحة عقله. |
All times are GMT +3. The time now is 12:01 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.