![]() |
الوبــــــــاء ( 05 - 05 ) و الأخيرة
الأخ البروفيسور / زهير السباعى حصرياً لبيتنا و للمجموعات الشقيقة و الصديقة لنا لمعرفة من هو بروفيسورنا الحبيب في ركني ( 5 - 5 ) بقلم البروفيسور / زهير بن أحمد السباعي أفضت في الحديث عن أهمية لا مركزية القرار في الارتفاع بمستوى الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض والأوبئة ، وذلك لما يصاحب اللامركزية من سرعة البت في الأمور، ومن ربط النشاط الصحي باحتياجات المنطقة . بيد أن اللامركزية لا تستطيع أن تقف وحدها بدون أن يساندها ثلاثة إجراءات على الأقل تؤدي في مجموعها إلى التطوير الصحي . يأتي على رأس هذه الإجراءات التدريب ، ثم التدريب ، ثم التدريب . فالخدمات الصحية خدمات فنية ، لا تكفي فيها الخبرة إذا لم يتفاعل معها ويصاحبها التدريب المستمر الذي يشمل كافة الفئات العاملة ، التدريب الذي يرقى بمعارف الإنسان ، وتوجهاته ، وقدراته . وكثير من المؤسسات الصحية العالمية تخصص نحو 5-10% من ميزانيتها للتدريب ، ومن ثم فإن أية ميزانية مهما كان حجمها توجه للتدريب هي استثمار جيد . ثاني هذه الإجراءات ضمان جودة الأداء أو ما يسمى بالجودة النوعية . لا يكفي أن ننشئ إدارة قوية لضمان الجودة على مستوى الوزارة ، فمع أهميتها القصوى إلاّ أنها لا تغني عن أن يكون ضمان الجودة هاجس كل مستشفى ، ومركز صحي ، مهما صغر أو نأى به المكان . وهو ما أحب أن أسميه "ثقافة الجودة" . هذه أيضاً لا تتأتى بقوة النظام وحده ، وإنما أيضاً بالتدريب . أما الإجراء الثالث فهو اتباع أسلوب متوازن في تحديد أبواب الميزانية وبنودها بحيث تعطى الوقاية بجميع نشاطاتها حقها ، وذلك تمشياً مع ما جاء في خطة التنمية السادسة من أهمية الإستمرار في رفع المستوى الصحي للمجتمع ، وتوفير الرعاية الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي ، والاهتمام ببرامج الرعاية الصحية الأولية ، مع التركيز على أنشطة الرعاية الصحية للأم والطفل . آمل أن تتيح مقالاتي عن الوباء الفرصة لحوار موضوعي هادف حول الموضوع . |
All times are GMT +3. The time now is 07:15 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.