![]() |
أخلاقنا الإسلامية 118 / 24.07.1434
118 الحلقة 03 من الجزء العاشر التَّودُّد التَّرغيب في التَّودُّد أولًا: في القرآن الكريم قال تعالى: { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } [ فصلت: 34 ] قيل لابن عقيل: أسمع وصية الله عزَّ وجلَّ يقول: { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } وأسمع النَّاس يعدُّون من يُظهر خلاف ما يبطن منافقًا، فكيف لي بطاعة الله تعالى، والتَّخلُّص من النِّفاق؟ فقال: النِّفاق هو: إظهار الجميل وإبطان القبيح، وإضمار الشَّر مع إظهار الخير لإيقاع الشَّر. والذي تضمنته الآية: إظهار الحسن في مقابلة القبيح لاستدعاء الحسن . وقال تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [ الروم: 21 ]. { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا } يعني: المرأة هي من الرَّجل، { لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا } أي: تستأنسوا بها، { وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً } محبَّة، { وَرَحْمَةً } يعني: الولد . وقال الطبري: وقوله: { وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً } يقول: جعل بينكم بالمصاهرة والخُتُونة، مَوَدَّة تتوادُّون بها، وتتواصلون من أجلها، { وَرَحْمَةً } رحمكم بها، فعطف بعضكم بذلك على بعض { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } وقال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا } [ مريم: 96 ]. عن مجاهد، في قوله: { سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا }، قال: يحبُّهم ويحبِّبُهم إلى المؤمنين ( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله ) ( و الله الموفق ) |
All times are GMT +3. The time now is 03:44 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.