بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   الأربعون النــووية ( 28 - 40 ) (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=11928)

بنت الاسلام 07-03-2013 11:14 PM

الأربعون النــووية ( 28 - 40 )
 
الأخت / الملكة نور

الأربعين النووية
( الحديث الثامن و العشرون :
لزومُ السُّنَّة و إجتنابُ البِدَع )
مفردات الحديث
المعنى العام :
1- صفات الموعظة المؤثرة :
أ- انتقاء الموضوع ب - البلاغة في الموعظة ج - عدم التطويل
د - اختيار الفرصة المناسبة و الوقت الملائم
2- صفات الواعظ الناجح 3- فضل الصحابة و صلاح قلوبهم
4- الوصية بالتقوى 5- الوصية بالسمع والطاعة
6- لزوم التمسك بالسنة النبوية وسنة الخلفاء الراشدين
7- التحذير من البدع
ما يستفاد من الحديث
عن أبي نَجيحٍ الْعِرْباضِ بنِ سارِيَةَ رضي اللهِ عنه قال :
وَعَظَنَا رسولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم مَوْعِظَةً وَجِلَتْ مِنها الْقُلُوبُ ،
و ذَرَفَتْ منها الْعُيُونُ ،
فَقُلْنا : يا رسول اللهِ ، كأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ ،
فأَوْصِنا . قال :
( أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، و السَّمْعِ والطَّاعَةِ ، و إن تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ
عَبْدٌ ، فإنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلافاً كَثِيراً ، فَعَليْكُمْ بِسُنَّتي
و سُنَّةِ الخُلفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِّينَ ، عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ ،
و إيَّاكُمْ و مُحْدَثاتِ الأُمُورِ، فإنَّ كلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ )
رواه أبو داود و الترمذي
و قال : حديث حسن صحيح
أهمية الحديث :
هذا الحديث اشتمل على وصية أوصاها الرسول صلوات الله و سلامه
عليه لأصحابه وللمسلمين عامة من بعده ، و جمع فيها الوصية
بالتقوى لله عز وجل ، و السمع و الطاعة للحكام المسلمين ،
و في هذا تحصيل سعادة الدنيا و الآخرة . كما أوصى الأمة بما يكفل
لها النجاة والهدى إذا اعتصمت بالسنة و لزمت الجادة ،
و تباعدت عن الضلالات و البدع .
مفردات الحديث :
موعظة
من الوعظ ، و هو التذكير بالعواقب .
وَجِلَتْ
بكسر الجيم : خافت .
ذرفت
سالت .
الراشدين
جمع راشد ، و هو من عرف الحق واتبعه .
النواجذ
جمع ناجذ ،
و هو آخر الأضراس الذي يدل ظهوره على العقل ، و الأمر بالعض
على السنة بالنواجذ كناية عن شدة التمسك بها .
محدثات الأمور
الأمور المحدثة في الدين ، و ليس لها أصل في الشريعة .
بدعة
البدعة لغة : ما كان مخترعاً على غير مثال سابق ،
و شرعاً : ما أُحدث على خلاف أمر الشرع و دليلِهِ .
ضلالة
بُعْدٌ عن الحق .
المعنى العام :
صفات الموعظة المؤثرة :
حتى تكون الموعظة مؤثرة ، تدخل إلى القلوب ، وتؤثر في النفوس
يجب أن تتوفر فيها شروط :
انتقاء الموضوع :
فينبغي أن يعظ الناس ، و يذكرهم ويخوفهم بما ينفعهم في دينهم
و دنياهم ، بل ينتقي الموضوع بحكمة ودراية مما يحتاج إليه الناس
في واقع حياتهم ، ولا شك أن غالب خطب الجمع و الأعياد أصبحت
اليوم وظيفة تؤدي لا دعوة تُعْلَن و تُنْصَر ، فتسهم من غير قصد في
زيادة تنويم المسلمين ، و إيجاد حاجز كثيف بين منهج الإسلام ،
وواقع الحياة ومشاكل العصر .
البلاغة في الموعظة :
و البلاغة في التوصل إلى إفهام المعاني المقصودة و إيصالها إلى
قلوب السامعين بأحسن صورة من الألفاظ الدالة عليها ، و أحلاها
لدى الأسماع و أوقعها في القلوب .
عدم التطويل :
لأن تطويل الموعظة يؤدي بالسامعين إلى الملل والضجر، و ضياع
الفائدة المرجوة ، و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم يقصر خطبه
و مواعظه و لا يطيلها ، بل كان يُبَلِّغ و يُوجِز ، ففي صحيح مسلم
عن جابر بن سَمُرَة رضي الله عنه قال :
( كنتُ أصلي مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فكانت صلاتُهُ قصدًا ،
وخطبتُهُ قصدًا )
صحيح الترمذي

بنت الاسلام 07-03-2013 11:15 PM

اختيار الفرصة المناسبة والوقت الملائم :
ولذلك كان صلى الله عليه وسلم لا يديم وعظهم ، بل كان يتخولهم بها
أحياناً . قال عبد الله بن مسعود :
( كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يتخوَّلُنا بالموعظةِ في الأيَّامِ
كراهةَ السَّآمةِ علَينا )
صحيح البخاري

صفات الواعظ الناجح :
1- أن يكون مؤمناً بكلامه ، متأثراً به .
2- أن يكون ذا قلب ناصح سليم من الأدناس ، يخرج كلامه من قلبه
الصادق فيلامس القلوب .
3- أن يطابق قوله فعله ، لأن السامعين لموعظته ، المعجبين
بفصاحته و بلاغته ، سيرقبون أعماله و أفعاله ، فإن طابقت أفعاله
أقواله اتبعوه و قلدوه ، و إن وجدوه مخالفاً أو مقصراً فيما يقول
شَهَّروا به و أعرضوا عنه .
فضل الصحابة وصلاح قلوبهم :
إن الخوف الذي اعترى قلوب الصحابة ، و الدموع التي سالت من
عيونهم عند سماع موعظة النبي صلى الله عليه و سلم ، دليل على
فضل و صلاح ، وعلو وازدياد في مراقي الفلاح و مراتب الإيمان .
الوصية بالتقوى :
التقوى هي امتثال الأوامر ، و اجتناب النواهي ، من تكاليف الشرع ،
والوصية بها اعتناء كبير من النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن في
التمسك بها سعادةَ الدنيا و الآخرة ، وهي وصية الله تعالى للأولين
و الآخرين ، قال الله تعالى :
{ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ }
[ النساء : 131 ]
الوصية بالسمع والطاعة :
و السمع و الطاعة لولاة الأمور من المسلمين في المعروف واجب
أوجبه الله تعالى في قرآنه حيث قال :
{ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ }
[ النساء : 59 ]
و لذلك أفرد النبي صلى الله عليه وسلم الوصية بذلك .
لزوم التمسك بالسنة النبوية وسنة الخلفاء الراشدين :
و السنة هي الطريق المسلوك ، فيشمل ذلك التمسك بما كان عليه
النبي صلى الله عليه و سلم و خلفاؤه الراشدون من الاعتقادات
و الأعمال و الأقوال . و قد قرن النبي صلى الله عليه و سلم سُنَّة
الخلفاء الراشدين بسنته ، لعلمه أن طريقتهم التي يستخرجونها من
الكتاب و السنة مأمونة من الخطأ . و قد أجمع المسلمون على إطلاق
لقب الخلفاء الراشدين المهديين على الخلفاء الأربعة :
أبي بكر، و عمر، و عثمان ، و علي ، رضي الله عنهم أجمعين .
التحذير من البدع :
و قد ورد مثل هذا التحذير في الحديث الخامس الخاص :
( من أحدثَ في أمْرِنَا هذا ما ليسَ منه فهو رَدٌّ )
صحيح مسلم
ما يستفاد من الحديث
و يرشد الحديث إلى سنة الوصية عند الوداع بما فيه المصلحة ،
و سعادة الدنيا والآخرة .
النهي عما أُحدث في الدين مما ليس له أصل يستمد منه .



All times are GMT +3. The time now is 07:13 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.