بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   البيان و الأحكام في تفسير القرآن - ســورة النساء الآية رقم 33 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=12084)

بنت الاسلام 07-10-2013 01:30 AM

البيان و الأحكام في تفسير القرآن - ســورة النساء الآية رقم 33
 
الأخت / فـــاتــــــــــــوووو


البيــان و الأحكــام في تفســير القرآن ..

4- ســورة النســـاء (الآية رقم 33)

- وقوله :

{ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ}

[ النساء : 6 ]

قال سعيد بن جبير:

يعني: صَلاحا في دينهم وحفظا لأموالهم.

وكذا روي عن ابن عباس، والحسن البصري، وغير واحد من الأئمة.

وهكذا قال الفقهاء : متَى بلغَ الغلام مُصْلحًا لدينه وماله، انفك الحجر عنه،

فيسلم إليه ماله الذي تحت يد وليه بطريقه.

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/...ppid=yahoomail

- قوله

{ آنَسْتُمْ }

[ النساء : 6 ]

أَيْ أَبْصَرْتُمْ وَرَأَيْتُمْ،

وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:

{ آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ نَارًا }

[ القصص : 29 ]

أَيْ أَبْصَرَ وَرَأَى.

قَالَ الْأَزْهَرِيُّ : تَقُولُ الْعَرَبُ اذْهَبْ فَاسْتَأْنِسْ هَلْ تَرَى أَحَدًا، مَعْنَاهُ تُبْصِرُ

وَقِيلَ: آنَسْتُ وَأَحْسَسْتُ وَوَجَدْتُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ،

وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:

{ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً }

[ النساء : 6 ]

أَيْ عَلِمْتُمْ . وَالْأَصْلُ فِيهِ أَبْصَرْتُمْ.

- وقوله:

{ وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا }

[ النساء : 6 ]

ينهى تعالى عن أكل أموال اليتامى من غير حاجة ضرورية إسرافا

ومبادرةً قبل بلوغهم .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/...ppid=yahoomail

( قلت أي يسرع بأكل مال اليتيم قبل أن يصبح كبيرا )

ثم قال تعالى:

{ وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ }

[ النساء : 6 ]

أي من كان في غُنْية عن مال اليتيم فَلْيستعففْ عنه، ولا يأكل منه شيئا.

قال الشعبي: هو عليه كالميتة والدم.

{وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ}

[ النساء : 6 ]

في الصحيحين البخاري ومسلم عَنْ عَائِشَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:

{ وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ، وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ }

[ النساء : 6 ] ,

قَالَتْ :

[ أُنْزِلَتْ فِي وَلِيِّ الْيَتِيمِ، أَنْ يُصِيبَ مِنْ مَالِهِ، إِذَا كَانَ مُحْتَاجًا،

بِقَدْرِ مَالِهِ، بِالْمَعْرُوفِ]

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/...ppid=yahoomail

قال الفقهاء: له أن يأكل أقل الأمرين: أجْرَةَ مثله أو قدر حاجته.

واختلفوا: هل يرد إذا أيسر،

على قولين: أحدهما: لا؛ لأنه أكل بأجرة عمله وكان فقيرا.

وهذا هو الصحيح عند أصحاب الشافعي؛ لأن الآية أباحت الأكل من غير بدل.

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/...ppid=yahoomail


بنت الاسلام 07-10-2013 01:32 AM

روى أحمد في مسنده والترمذي والنسائي عن عبد الله بن عمرو بن العاص:
أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
( ليس لي مال ولي يتيم ؟ فقال كل من مال يتيمك غير مسرف ولا مبذر
ولا متأثل مالا ومن غير أن تقي مالك بماله )
[ تعليق شعيب الأرنؤوط في مسند أحمد : إسناده حسن ،
وحسنه الألباني في صحيح الجامع ] .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
{ فَإِذا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ }
[ النساء : 6 ]
أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِالْإِشْهَادِ تَنْبِيهًا عَلَى التَّحْصِينِ وَزَوَالًا لِلتُّهَمِ .
قال القرطبي :
[ وَهَذَا الْإِشْهَادُ مُسْتَحَبٌّ عِنْدَ طَائِفَةٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ،
فَإِنَّ الْقَوْلَ قَوْلُ الْوَصِيِّ، لِأَنَّهُ أَمِينٌ ] .
وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : هُوَ فَرْضٌ ، وَهُوَ ظاهر الآية .
وَرَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَابْنُ جُبَيْرٍ
أَنَّ هَذَا الْإِشْهَادَ إِنَّمَا هُوَ عَلَى دَفْعِ الْوَصِيِّ فِي يُسْرِهِ
مَا اسْتَقْرَضَهُ مِنْ مَالِ يَتِيمِهِ حَالَةَ فَقْرِهِ.
قَالَ عُبَيْدَةُ : هَذِهِ الْآيَةُ دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ الْقَضَاءِ عَلَى مَنْ أَكَلَ ،
الْمَعْنَى : فَإِذَا اقْتَرَضْتُمْ أَوْ أَكَلْتُمْ فَأَشْهِدُوا إِذَا غَرِمْتُمْ .
وَالصَّحِيحُ أَنَّ اللَّفْظَ يَعُمُّ هَذَا وَسِوَاهُ .
وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ إِذَا أَنْفَقْتُمْ شيئا على المولى عليه فأشهدوا ،
حتى لو وَقَعَ خِلَافٌ أَمْكَنَ إِقَامَةُ الْبَيِّنَةِ ،
فَإِنَّ كُلَّ مَالٍ قُبِضَ عَلَى وَجْهِ الْأَمَانَةِ بِإِشْهَادٍ لَا يُبْرَأُ مِنْهُ إِلَّا بِالْإِشْهَادِ عَلَى دَفْعِهِ
، لِقَوْلِهِ تعالى:
{ فَأَشْهِدُوا}
[ النساء : 6 ]
ثم قال تعالى :
{ وكفى بالله حَسِيباً}
[ النساء : 6 ]
قال ابن الانباري والأزهري :
[ يحتمل أن يكون الحسيب بمعنى المحاسب ، وأن يكون بمعنى الكافي ] ،
فمن الأول قولهم للرجل للتهديد :
حسبه الله ومعناه يحاسبه الله على ما يفعل من الظلم ،
ونظير قولنا الحسيب بمعنى المحاسب ، قولنا الشريب بمعنى المشارب ،
ومن الثاني قولهم : حسيبك الله أي كافيك الله .
تم بحمده تعالى .. التفسير طويل اليوم ، اعذرونا

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/...ppid=yahoomail





All times are GMT +3. The time now is 08:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.