![]() |
البيان و الأحكام في تفسير القرآن - ســورة النساء الآية رقم 33
الأخت / فـــاتــــــــــــوووو البيــان و الأحكــام في تفســير القرآن .. 4- ســورة النســـاء (الآية رقم 33) - وقوله : { فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ} [ النساء : 6 ] قال سعيد بن جبير: يعني: صَلاحا في دينهم وحفظا لأموالهم. وكذا روي عن ابن عباس، والحسن البصري، وغير واحد من الأئمة. وهكذا قال الفقهاء : متَى بلغَ الغلام مُصْلحًا لدينه وماله، انفك الحجر عنه، فيسلم إليه ماله الذي تحت يد وليه بطريقه. http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/...ppid=yahoomail - قوله { آنَسْتُمْ } [ النساء : 6 ] أَيْ أَبْصَرْتُمْ وَرَأَيْتُمْ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: { آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ نَارًا } [ القصص : 29 ] أَيْ أَبْصَرَ وَرَأَى. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ : تَقُولُ الْعَرَبُ اذْهَبْ فَاسْتَأْنِسْ هَلْ تَرَى أَحَدًا، مَعْنَاهُ تُبْصِرُ وَقِيلَ: آنَسْتُ وَأَحْسَسْتُ وَوَجَدْتُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً } [ النساء : 6 ] أَيْ عَلِمْتُمْ . وَالْأَصْلُ فِيهِ أَبْصَرْتُمْ. - وقوله: { وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا } [ النساء : 6 ] ينهى تعالى عن أكل أموال اليتامى من غير حاجة ضرورية إسرافا ومبادرةً قبل بلوغهم . http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/...ppid=yahoomail ( قلت أي يسرع بأكل مال اليتيم قبل أن يصبح كبيرا ) ثم قال تعالى: { وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ } [ النساء : 6 ] أي من كان في غُنْية عن مال اليتيم فَلْيستعففْ عنه، ولا يأكل منه شيئا. قال الشعبي: هو عليه كالميتة والدم. {وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ} [ النساء : 6 ] في الصحيحين البخاري ومسلم عَنْ عَائِشَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: { وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ، وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ } [ النساء : 6 ] , قَالَتْ : [ أُنْزِلَتْ فِي وَلِيِّ الْيَتِيمِ، أَنْ يُصِيبَ مِنْ مَالِهِ، إِذَا كَانَ مُحْتَاجًا، بِقَدْرِ مَالِهِ، بِالْمَعْرُوفِ] http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/...ppid=yahoomail قال الفقهاء: له أن يأكل أقل الأمرين: أجْرَةَ مثله أو قدر حاجته. واختلفوا: هل يرد إذا أيسر، على قولين: أحدهما: لا؛ لأنه أكل بأجرة عمله وكان فقيرا. وهذا هو الصحيح عند أصحاب الشافعي؛ لأن الآية أباحت الأكل من غير بدل. http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/...ppid=yahoomail |
روى أحمد في مسنده والترمذي والنسائي عن عبد الله بن عمرو بن العاص: أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( ليس لي مال ولي يتيم ؟ فقال كل من مال يتيمك غير مسرف ولا مبذر ولا متأثل مالا ومن غير أن تقي مالك بماله ) [ تعليق شعيب الأرنؤوط في مسند أحمد : إسناده حسن ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع ] . قَوْلُهُ تَعَالَى: { فَإِذا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ } [ النساء : 6 ] أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِالْإِشْهَادِ تَنْبِيهًا عَلَى التَّحْصِينِ وَزَوَالًا لِلتُّهَمِ . قال القرطبي : [ وَهَذَا الْإِشْهَادُ مُسْتَحَبٌّ عِنْدَ طَائِفَةٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ، فَإِنَّ الْقَوْلَ قَوْلُ الْوَصِيِّ، لِأَنَّهُ أَمِينٌ ] . وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : هُوَ فَرْضٌ ، وَهُوَ ظاهر الآية . وَرَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَابْنُ جُبَيْرٍ أَنَّ هَذَا الْإِشْهَادَ إِنَّمَا هُوَ عَلَى دَفْعِ الْوَصِيِّ فِي يُسْرِهِ مَا اسْتَقْرَضَهُ مِنْ مَالِ يَتِيمِهِ حَالَةَ فَقْرِهِ. قَالَ عُبَيْدَةُ : هَذِهِ الْآيَةُ دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ الْقَضَاءِ عَلَى مَنْ أَكَلَ ، الْمَعْنَى : فَإِذَا اقْتَرَضْتُمْ أَوْ أَكَلْتُمْ فَأَشْهِدُوا إِذَا غَرِمْتُمْ . وَالصَّحِيحُ أَنَّ اللَّفْظَ يَعُمُّ هَذَا وَسِوَاهُ . وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ إِذَا أَنْفَقْتُمْ شيئا على المولى عليه فأشهدوا ، حتى لو وَقَعَ خِلَافٌ أَمْكَنَ إِقَامَةُ الْبَيِّنَةِ ، فَإِنَّ كُلَّ مَالٍ قُبِضَ عَلَى وَجْهِ الْأَمَانَةِ بِإِشْهَادٍ لَا يُبْرَأُ مِنْهُ إِلَّا بِالْإِشْهَادِ عَلَى دَفْعِهِ ، لِقَوْلِهِ تعالى: { فَأَشْهِدُوا} [ النساء : 6 ] ثم قال تعالى : { وكفى بالله حَسِيباً} [ النساء : 6 ] قال ابن الانباري والأزهري : [ يحتمل أن يكون الحسيب بمعنى المحاسب ، وأن يكون بمعنى الكافي ] ، فمن الأول قولهم للرجل للتهديد : حسبه الله ومعناه يحاسبه الله على ما يفعل من الظلم ، ونظير قولنا الحسيب بمعنى المحاسب ، قولنا الشريب بمعنى المشارب ، ومن الثاني قولهم : حسيبك الله أي كافيك الله . تم بحمده تعالى .. التفسير طويل اليوم ، اعذرونا |
All times are GMT +3. The time now is 08:38 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.