تأمل دقيق في قوله تعــــالى:
{ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ }
لإبن سعدي رحمه الله
الحمــــدلله.. والصلاة والسلام على رسول الله..
وعلى آله وصحبـــــــــــــــــه أجمعين..
ومن دعوات المؤمنين المذكورة في القرآن ما ورد في سورة آل عمران
قـــــال تعالى:
{ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا
وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8)
رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَاد(9) }
قال العلامة عبدالرحمن بن سعدي –:
[ وقد أثنى الله تعالى على الرّاسخين في العلم بسبع صفات
هي عنوان سعادة العبد :
إحداها : العلم الذي هو الطريق الموصل إلى الله، المبيّن لأحكامه وشرائعه.
في العلم يقتضي أن يكون عالماً،محقّقاً، وعارفاً مدّققاً،
قد علّمه الله ظاهر العلم وباطنه،
فرسخ قدمه في أسرار الشّريعةعلماً وحالاً وعملاً.
بقوله:
{ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا }
وهذا هو الواجب للعمل الرّادع عن الزّلل ]
رحمك الله يا ابن سعدي وأسكنك فردوس جنته
فحقاً أنت من الراسخين في العلم
كذانحسبك والله حسيبك ولا نزكي على الله أحداً .
المصدر/ تيسيرالكريم الرحمن في تفسير كلام المنّان –
للشيخ عبدالرحمن بن سعدي