![]() |
وقفه مع آية من كتاب الرحمن
الأخت / بنت الحرمين الشريفين وقفه مع آية من كتاب الرحمن آيات للتفكر و التأمل فيها { وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } [العنكبوت :41 ] مثال ضربه الله سبحانه لمن اتخذ من دونه آلهة لا تنفعه ولا تضره ; كما أن بيت العنكبوت لا يقيها حرا ولا بردا . ولا يحسن الوقف على (العنكبوت ) لأنه لما قصد بالتشبيه لبيتها الذي لا يقيها من شيء فشبه الآلهة التي لا تنفع ولا تضر به تفسير القرطبي الآية الثانية { وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } [ النمل : 88 ] تراها كأنها ثابتة باقية على ما كانت عليه ، وهي تمر مر السحاب ، أي : تزول عن أماكنها ، كما قال تعالى : { يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْراً (9) وَتَسِيرُالْجِبَالُ سَيْراً (10) } [ الطور : 9 ، 10 ] وقال { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً(105) فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجاًوَلَا أَمْتاً (107) } [ طه : 105 - 107] وقوله : { صُنْعَاللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَكُلَّشَيْءٍ } [ النمل : 88 ] أي : يفعل ذلك بقدرته العظيمة الذي قد أتقن كل ما خلق ، وأودع فيه من الحكمة ما أودع ، {إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } [ النمل : 88 ] أي : هو عليم بما يفعل عباده من خير وشر فيجازيهم عليه . تفسير ابن كثير |
All times are GMT +3. The time now is 09:06 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.