![]() |
علامات الساعة
الأخت/ بنت الحرمين الشريفين علامات الساعة الشيخ عبد المجيد الزنداني اللهم أسألك رضاك والجنة بغير حساب ولا سابق عذاب قال تعالى : } عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدا- إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ { (الجن : 26-27 ) واخبار محمد صلى الله عليه وسلم بغيب علامات الساعة ، التي لم تظهر أماراتها الا في زماننا ، يشهد له بصدق الرسالة ، كما يشهد بأن الساعة حق وانها قد أصبحت قريبة . ومن العلامات التي ظهرت مايلي : 1. أمور عظيمة لم تخطر على بال أحد من قبل هذه العجائب ، والأمور العظام ، التي حدثت في المخترعات وفي عالم السياسة والأنظمة ، والعلوم ، وهذه الأحداث العالمية التي ما كانت تخطر على بال أحد سواء في أحوال المسلمين ، أو الكافرين ، يصدق عليها وصف : الأمور العظيمة ، التي لم تخطر على بال أحد من السابقين ، وقد أخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( لاتقوم الساعة حتى تروا أمورا عظاما لم تكونوا ترونها ولاتحدثون بها أنفسكم ) 2. الحفاة العراة رعاة الغنم وتطاولهم في البناء : ان الحافي الذي لايملك حذاء ، العاري الذي لايجد ثوبا يستر كل جسمه العالة في طعامه على غيره ، الذي لايجيد من العمل غير رعي الغنم ان الذي يتصف بكل هذا لايتصور أحد من الناس من قبل أنه سيتمكن من بناء أي بيت ، فضلا على أن يجعل ذلك البيت من البيوت الطويلة ويطاول غيره في البناء ، وفضلا عن أن يكون ذلك ظاهرة لاتحدث لشخص واحد ، بل تحدث لجماعات كثيرة من رعاة الغنم الحفاة ، العراة ، العالة فهذا أمر ما كان يخطر ببال أحد . لكن الأمر وقع ، فبعد أن فتح الله على المسلمين وغيرهم من ثر وات الأرض ، وخاصة البترول رأينا رعاة الغنم الحفاة ، العراة ، العالة ، يتطاولون في البنيان كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن هذه من علامات الساعة فقال صلى الله عليه وسلم: ( اذا رأيتم الحفاة ،العراة ، العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان فانتظروا الساعة ) (رواه البخاري ومسلم ) . 3. ظهور الكاسيات العاريات المائلات المميلات ، رؤوسهن كأسنمة الجمال : كان هناك بعض الصعوبة في فهم حالة النساء اللائي وصفهن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهن سيخرجن في آخر هذه الأمة وأنهن كاسيات عاريات ، وقد يحتار الأنسان ، كيف تكون المرأة كاسية ، وعارية في آن واحد حتى راينا ذلك في زمننا ، فللمرأة كساء ولكنه ضيق أو شفاف يصف الجسم ، ويظهره (أولها الملابس الكثيرة ، ولكنها تفصلها قصيرة ) أو تكون لابسة كاسية في بعض الأماكن ، متعرية في أماكن أخرى ، وهن أيضا مائلات مميلات وقد اكتمل الميل عن الطريق المستقيم ، والتمايل بالأجساد ، حتى وضعوا لهن في أحذيتهن كعوبا عالية ، لآستكمال الميل في الأجسام وهن بهذا الميل مميلات لكثير من الشباب مضلات لهم بفتنتهن المعروضة ورؤوسهن كاسنمة البخت المائلة : أي كأسنمة الجمال المائلة وهذا ما نشاهده في زماننا ، مصداقا لحديث رسول الله الذي كشف الله له الغيب قبل ألف وأربعمائة عام ، فقال عليه وعلى آلة الصلاة والسلام : ( صنفان من أمتي من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس (الذين يعتدون ظلما على الناس فيضربونهم بالسياط ) ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ، رؤوسهن كاسنمة البخت المائلة ، لايدخلون الجنة ، ولايجدون ريحها) رواه أحمد ومسلم قال صلى الله عليه وسلم : ( انها أمارات من أمارات بين يدي الساعة ، أوشك الرجل أن يخرج فلا يرجع ، حتى يحدثه نعلاه ، وسوطه ، ما أحدث أهله من بعده ) روى الحديث أحمد في مسنده ورواه الترمذي والحاكم وقال : صحيح على شرط مسلم ، ورواه أبونعيم في الحلية النعل جماد ، والسوط جماد ، وماكان أحد يتصور أن الجماد سينطق وقد نطق الجماد فعلا ، وأما كيف يحدث النعل ، أو السوط الرجل عما أحدث أهل بيته بعده ؟ فقد أخترعت الآن أجهزة يحملها الأنسان في يده فتنقل له الأصوات ، والكلام من بيته ، أو من بيت غيره (ومابقي الا أن تشكل في شكل سوط ، ليسهل حملها او تصنع في الحذاء فلا ترى ) ويمكن تركيبها في طرف العصا أو في مكان ما من الحذاء بحيث لاترى |
5. قبض العلم ، وكثرة الزلازل ، وتقارب الزمان ، وظهور الفتن ، واطالة البناء قبض العلم هو موت العلماء وعدم وجود من يخلفهم ، والمقصود بهم علماء الأسلام ، وقد دل الحديث على ذلك . وكثرة الزلازل هو مانشاهده ، ونسمعه في هذه الأيام من الزلازل المدمرة . وتقارب الزمان ، أي أن الأيام تمر ، وكأنها ساعات قليلة ، وسبب ذلك كثرة الأحداث التي تجعل الأحساس بالزمن يقل (والله أعلم ) فاذا كنت مشغولا في عمل مرت الساعة وكأنها لحظات ، أما اذا كنت فارغا فتحس بطول الزمن . وزماننا هذا أيامه مملوءة بالأعمال مما يجعلها تمر بسرعة . وظهور الفتن ، أي كثرة الفتن التي تفتن الأنسان عن دينه ، والأعلان بها وأما أطالة البناء فما عليك الا أن تقارن بين المنازل قبل خمسين عاما والمنازل في أيامنا هذه ، وكيف استطالت . وهذا كله قد أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله ( لاتقوم الساعة حتى يقبض العلم ، وتكثر الزلازل ، ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ، وحتى يتطاول الناس في البنيان ) رواه البخاري 6 . تسليم الخاصة وفشو التجارة وقطع الأرحام وكثرة القراءة وشهادة الزور: تسليم الخاصة : هو أن يخص الأنسان بالسلام من يريد وفشو التجارة انتشارها . وفشو القلم أي كثرة أستخدام القلم وهو دليل على كثرة القراءة والكتابة . وهذا كله جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل : ( ان بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة ، وقطع الأرحام ، وفشو القلم وظهور الشهادة بالزور ، وكتمان شهادة الحق ) رواه البخاري 7. كثرة الزنا وشرب الخمر : قال صلى الله عليه وسلم ( ان من أشراط الساعة أن يرفع العلم ، ويكثر الجهل ويكثر الزنا ، ويكثر شرب الخمر ) رواه البخاري ومسلم وكثرة الجهل أي الجهل بالدين . 8. أنتشار التعامل بالربا : قال صلى الله عليه وسلم : ( ليأتين على الناس زمان لايبقى منهم أحد الا أكل الربا فمن لم يأكله أصابه من غباره ) رواه أبو داود ,ابن ماجه . وقد أنتشر التعامل بالربا في زماننا عن طريق البنوك وغيرها وان كنا نرى ظهور بنوك أسلامية لاتتعامل بالربا نسأل الله أن يكثر من هذه البنوك الأسلامية . 9. التحية بالتلاعن ، وتشبه الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال : يأمر الأسلام بالتحية الحسنة ، والرد الأحسن ، وهكذا كان المسلمون ، حتى ظهر في زماننا من يحيي غيره باللعن قال صلى الله عليه وسلم : ( لاتزال الأمة على شريعة حسنة ما لم تظهر فيهم ثلاث : ما لم يقبض منهم العلم ، ويكثر فيهم ولد الخبث ، ويظهر فيهم السقارون قالوا : وما السقارون ؟ قال : نشيء يكونون في آخر الزمان تكون تحيتهم بينهم اذا تلاقوا التلاعن ) رواه أحمد والحاكم والطبراني وماكان أحد يتصور أن الرجل سيتشبه بالمرأة ، والعكس حتى فاجأنا الزمان بهذه المصيبة ، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا عن هذا ، وكشف الله له ما سيقع ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( من علامات أقتراب الساعة تشبه الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال ) رواه أبو نعيم في الحلية وغيرها 10 . وطائفة على الحق ظاهرين : ومهما كثر الفساد ، فقد شاءت حكمة الله سبحانه ، أن تبقى طائفة على الحق ظاهرة ، تقيض الحجة على الناس بالدعوة الى دين الله وتتمسك بكتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا ما نشاهده فلا يخلو مكان الا وفيه من يظهر دين الله ، ويتمسك بكتاب الله ، وسنة رسوله . وفي هؤلاء ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لاتزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لايضرهم من يخذلهم حتى يأتي أمر الله ) رواه مسلم والترمذي وأبوداود . وبعد : فهذا قليل من كثير ، مما أخبر به رسول ربنا صلى الله عليه وسلم قبل ألف وأربعمائة عام ، يشهد بصدق نبوته ، وبأنه نذير لنا وبشير بين يدي عذاب شديد ، فكما رأينا علامات الساعة اليوم فسنرى الساعة غدا لأن المخبر بها واحد ، وهو الصادق المصدوق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم . مع الشكر للأخت / فـــاتـوووو |
All times are GMT +3. The time now is 03:08 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.