بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   لنبحر سويا فى آيات من سورة الأحزاب ( 02 - 02 ) (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=14283)

adnan 09-23-2013 08:45 PM

لنبحر سويا فى آيات من سورة الأحزاب ( 02 - 02 )
 
الأخت / لولو العويس

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui...=emb&zw&atsh=1
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui...=emb&zw&atsh=1

لنبحر سويا فى آيات من سورة الأحزاب

الجزء الثانى - 2




281- كان يقال لزيد بن حارثه : زيد بن محمد حتى نزلت


{ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ }

[ الأحزاب 5 ]

فلما نزع عنه هذا الشرف ، وعلم الله وحشته من ذلك ،

شرفه بخصيصه من بين الصحابة فقال :


{ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ }

[ الأحزاب 37 ]

ومن ذكره الله باسمه في كتابه ، حتى صار اسمه قرآناً يتلى في المحاريب ،

نوع به غاية التنويه فكأن هذا تأنيس له وعوض من الفخر

بأبوته صلى الله عليه وسلم له .

ينظر : القرطبي ،14/194




282- كان معاوية يستلم جميع أركان الكعبة

فقال له ابن عباس : إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يستلم إلا الركنين

فقال معاوية : ليس شيء من البيت مهجوراً !

فقال ابن عباس :


{ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَ‌سُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ }

[ الأحزاب21 ]

فسكت معاوية ووافق ابن عباس رضوان الله عليهم أجمعين .

ويستفاد من هذا الموقف :

أن فهم السنة من أعظم ما يعين على التدبر الصحيح.

د.عمر المقبل




283- { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ

يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرً‌ا ﴿٣٠﴾

وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا

نُّؤْتِهَا أَجْرَ‌هَا مَرَّ‌تَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِ‌زْقًا كَرِ‌يمًا }

[ الأحزاب 30-31 ]

تأمل كيف عبر عند العذاب بقوله ( يضاعف ) فلم يصرح بالمعذب ،

فلما ذكر إيتاء الأجر قال ( نؤتها )

للتصريح بالمؤتي وهو الله إشارة إلى كمال الرحمة والكرم

ولأن الكريم عند النفع يظهر نفسه وفعله وعند الضر لا يذكر نفسه .

الرازي ، التفسير الكبير (25/180)




284- أبشر ... أبشر بأعظم بشارة أنزلها ربك آمراً

نبيك صلى الله عليه وسلم أن يبشر بها المؤمنين :


{ وَبَشِّرِ‌ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّـهِ فَضْلًا كَبِيرً‌ا }

[ الأحزاب47]

فلنحقق الإيمان في قلوبنا .

من متدبر




285- { ذَٰلِكُمْ أَطْهَرُ‌ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ }

[ الأحزاب 53 ]

فلا يقل أحد غير ما قال الله !

لا يقل أحد إن الاختلاط وإزالة الحجب ،

والترخص في الحديث والمشاركة بين الجنسين أعوان على تصريف الغريزة

المكبوتة إلى آخر مقولات الضعاف المهازيل الجهال الحجوبين ،

لا يقل أحد هذا والله يقول :


{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَ‌اءِ حِجَابٍ }

[ الأحزاب 53 ]

يقول هذا عن نساء النبي الطاهرات

وعن رجال الصدر الأول ممن لا تتطاول إليهن وإليهم الأعناق .

في ظلال القرآن، 5/2878




305- تأس في كل حال : إذا ضممت قوله تعالى :


{ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَ‌سُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ }

﴿الأحزاب: ٢١﴾

إلى ندائه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع:


( خذوا عني مناسككم )

هان عليك ما تجده من مشقة ونصب - غير مقصود –

في سبيل تتبع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم

بل ستجد في ذلك لذة يعجز الوصف عنها.

د.عمر المقبل




306- سمى الله مكث المرأة في بيتها قراراً


{ وَقَرْ‌نَ فِي بُيُوتِكُنَّ }

﴿الأحزاب: ٣٣﴾

وهذا المعنى من أسمى المعاني الرفيعة ففيه استقرار لنفسها وراحة لقلبها

وانشراح لصدرها فخروجها عن هذا القرار يفضي إلى اضطراب نفسها

وقلق وضيق صدرها وتعرضها لما لا تحمد عقباه .

ابن باز, خطر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله (26)





307- لن نعدم خيراً من رب بشرنا على لسان نبيه :


{ وَبَشِّرِ‌ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّـهِ فَضْلًا كَبِيرً‌ا }

﴿الأحزاب: ٤٧﴾

قال ابن عطية قال لي أبي:هذه أرجى أية عندي في كتاب الله

لأن الله قد أمر نبيه أن يبشر المؤمنين بأن لهم عنده فضلاً كبيراً

وقد بين الله تعالى الفضل الكبير في قوله :


{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَ‌وْضَاتِ الْجَنَّاتِ

لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَ‌بِّهِمْ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ‌ }

﴿الشورى: ٢٢﴾.

المحرر الوجيز ( 4/450)




308- قال تعالى في شأن المرأة التي وهبت نفسها


{ وَامْرَ‌أَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ }

قال الزجاج :ولم يقل إن وهبت نفسها لك ،

لأنه لو قال لك جاز أن يتوهم أن ذلك يجوز

لغير رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاز في بنات العم وبنات العمات-

والله اعلم - .

ابن الجوزى, زاد المسير(3/474 )




309- قال تعالى :


{ وَبَنَاتِ عَمِّكَ }

فذكر العم مفرداً ثم لما ذكر العمات

قال :


{ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ }

جمعاً والحكمة في ذلك أن العم والخال في الإطلاق اسم كالشاعر

والراجز وليس كذلك في العمة والخالة وهذا عرف لغوي فجاء الكلام عليه

بغاية البيان لرفع الإشكال, وهذا دقيق فتأملوه .
ابن العربي وأحكام القرآن ( 3/593


All times are GMT +3. The time now is 05:22 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.