![]() |
أخلاقنا الإسلامية 289 / 18.01.1435
289 الحلقة02من الجزء الواحد و العشرين الشفقة الفرق بين الشَّفَقَة وبعض الصِّفات الفرق بين الشَّفَقَة والخَشْيَة : قال أبو هلال : [ إنَّ الشَّفَقَة ضرب من الرِّقَّة وضعف القلب، ينال الإنسان، ومِنْ ثمَّ يُقال للأمِّ : أنَّها تُشْفِق على ولدها، أي: تَرِقُّ له، وليست هي من الخَشْيَة والخوف في شيء، والشَّاهد قوله تعالى : { إنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ } [ المؤمنون:57 ] ولو كانت الخَشْيَة هي الشَّفَقَة، لما حَسُن أن يقول ذلك، كما لا يَحْسُن أن يقول: يَخْشَون من خَشْيَة ربِّهم. ومن هذا الأصل قولهم: ثوبٌ شَفَقٌ، إذا كان رقيقًا... فقولك: أَشْفَقت من كذا، معناه: ضَعُف قلبي عن احتماله ] الفرق بين الشَّفَقَة والرِّقَّة: قال أبو هلال : [ إنَّه قد يرِقُّ الإنسان لمن لا يُشْفِق عليه، كالذي يَئِد الموْؤُدَة الموْؤُدَة: وأد ابنته يئدها وأدًا، فهي موءودة، أي دفنها في القبر وهى حية. فيَرِقُّ لها -لا محالة-؛ لأنَّ طبع الإنسانيَّة يوجب ذلك، ولا يُشْفِق عليها، لأنَّه لو أَشْفَق عليها ما وَأَدَها ] |
All times are GMT +3. The time now is 06:48 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.