![]() |
علامات الخوف من الله
الأخ / عبدالعزيز محمد - الفقير إليالله علامات الخوف من الله إن العبد يستطيع أن يعرف نفسه هل هو من الخائفين من الجليل أم هو من الغافلين اللاهين وهذا بيان ببعض هذه العلامات: أولها: يتبين في لسانه فيمتنع من الكذب والغيبة وكلام الفضول ويجعل لسانه مشغولاً بذكر الله وتلاوة القرآن ومذاكرة العلم. والثاني: أن يخاف في أمر قلبه فيخرج منه العداوة والبغضاء وحسد الإخوان ويدخل فيه النصيحة والشفقة للمسلمين. والثالث: أن يخاف في أمر بطنه فلا يأخذ إلا طيبًا حلالاً ويأكل من الطعام مقدار حاجته. والرابع: أن يخاف في أمر بصره فلا ينظر إلى الحرام ولا إلى الدنيا بعين الرغبة وإنما يكون نظره على وجه العبرة. والخامس: أن يخاف في أمر قدميه فلا يمشي في معصية. والسادس: أن يخاف في أمر يده فلا يُمدَّن يده إلى الحرام وإنما يمدُّ يده إلى ما فيه طاعة الله عز وجل. والسابع: أن يكون خائفًا في أمر طاعته فيجعل طاعته خالصة لوجه الله ويخاف الرياء والنفاق فإذا فعل ذلك فهو من الذين قال الله فيهم: } وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ { يقول الفقيه السمرقندي رحمه الله: من عمل الحسنة يحتاج إلى خوف أربعة أشياء فما ظنك بمن يعمل السيئة: أولها: خوف عدم القبول لأن الله تعالى يقول: } إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ{ والثاني: خوف الرياء لأن الله تعالى يقول: }وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ{ والثالث: خوف التسليم والحفظ لأن الله تعالى يقول: } مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا{ فاشترط المجيء بها إلى دار الآخرة. والرابع: خوف الخذلان في الطاعة لأن لا يدري أنه هل يوفَّق لها أم لا؟ لقول الله تعالى: } وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ { أخواتي الكرام: جعلني الله وإياك ووالدينا وأحبابنا من الآمنين حين الخوف والفزع }يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ . وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ . وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ . لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ . { وممن ينادون في ذلك اليوم العظيم: } ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ{ [الأعراف: 49]. الفقير إلى الله عبد العزيز |
All times are GMT +3. The time now is 10:44 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.